دبى "المسلة".. أعلنت طيران الإمارات عن إطلاق رحلة يومية ثالثة إلى فرانكفورت، وتشغيل طائرة الإيرباص أ380 العملاقة لخدمة إحدى رحلتيها اليوميتين إلى ميونيخ. ويأتي هذا التطور استجابة للطلب الكبير على السفر إلى ألمانيا من دولة الإمارات العربية المتحدة وكافة محطات طيران الإمارات.
وسوف تسهم هذه الخطوة في تعزيز المبادلات التجارية القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، التي تقدر بعدة مليارات من الدولارات سنوياً، حيث تعد الدولة أكبر مشترٍ للمنتجات الألمانية في العالم العربي.
وسوف تبدأ طيران الإمارات تشغيل خدمتها اليومية الجديدة المنتظمة إلى فرانكفورت خلال الموسم الشتوي المقبل، لترتفع بذلك عدد رحلاتها المنتظمة إلى تلك المدينة إلى 3 رحلات يومياً. وسوف يتم تشغيل هذه الرحلة، مثلها في ذلك مثل جميع رحلات الناقلة بين دبي وألمانيا، وفقاً لاتفاقية النقل الجوي الموقعة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية ألمانيا الإتحادية.
وابتداءً من 1 يناير (كانون الثاني) 2012، ستبدأ طيران الإمارات تشغيل طائرتها العملاقة أ380 لخدمة إحدى رحليتها اليوميتين إلى ميونيخ، رقم "إيه كيه 49"، التي تغادر دبي عند الساعة 9:10 صباحاً وتصل إلى ميونيخ عند الساعة 12:45 ظهراً.
ومع بدء تشغيل الطائرة أ380 إلى ألمانيا، ستصبح طيران الإمارات أول ناقلة تعيد الطائرة أ380 إلى موطنها الأصلي في ألمانيا، وأول ناقلة جوية تشغل الطائرة ذات الطابقين إلى ميونيخ، الأمر الذي سيدعم جهوزية المطار لاستقبال هذا النوع الضخم من الطائرات.
وقال سالم عبيد الله، نائب رئيس أول طيران الإمارات للعمليات التجارية لمنطقة أوروبا والاتحاد الروسي: "يعتبر تشغيل رحلة يومية ثالثة إلى فرانكفورت ووضع الطائرة أ380 التي يتم تجميعها في ألمانيا لخدمة خط ميونيخ معلماً بارزاً في تاريخ العلاقات التجارية القوية التي تربط ألمانيا وطيران الإمارات حيث ستسهم في المحافظة على آلاف فرص العمل وإيجاد المزيد منها في ألمانيا".
وأضاف عبيد الله: "تصب استجابتنا لتلبية الطلب على السفر في مصلحة الراكب، الذي يبحث عن خيارات مختلفة، وفي صالح الاقتصاد الألماني على السواء. ونحن نؤمن بأن خدمات السفر الجوي الدولية هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي كونها تسهم في تسهيل تدفق البضائع والأعمال التجارية فضلاً عن فتح أسواق جديدة أمام حركة الاستيراد والتصدير الألمانية".
وقال بترا روث عمدة مدينة فرانكفورت: "ترحب فرانكفورت بالخدمة اليومية الثالثة التي ستشغلها طيران الإمارات، كونها ستعزز من موقع فرانكفورت كواحدة من أهم مراكز صناعة الطيران الدولية".
وتعتبر طيران الإمارات حالياً أكبر مشتر لطائرات الإيرباص العملاقة وواحدة من أكبر عملاء طائرة الإيرباص أ350. وتقدر فرص العمل التي يوفرها برنامج الطائرة أ380 بمفرده بنحو 40 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في ألمانيا.
وبدوره قال كريستيان أوده، عمدة ميونيخ: "نتطلع لبدء استقبال طائرة طيران الإمارات العملاقة أ380، حيث يشكل الربط الجيد مع الشرق الأوسط حافزاً أساسياً لحركة السياحة من المنطقة. وأود أن أشير، كعمدة لمدينة ميونيخ، إلى أن المكونات الرئيسية لمحرك الطائرة أ380 الذي يتميز بانخفاض مستوى الضجيج الصادر عنه قد تم تطويرها وإنتاجها في ميونيخ".
وبالإضافة إلى كون دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر مشتر للمنتجات الألمانية في العالم العربي، تعتبر الدولة كذلك سابع أكبر سوق تصديرية للمنتجات الألمانية خارج أوروبا، حيث بلغت قيمة الصادرات الألمانية إلى الدولة 8.4 مليارات دولار أميركي في العام 2010.
وتسهم طيران الإمارات، علاوة على ذلك، في دعم الاقتصاد الألماني كل عام بأكثر من 535 مليون دولار أميركي، من خلال مشترياتها من المنتجات والخدمات الألمانية، والنفقات المباشرة، فضلاً عن برامج التسويق التي تقوم بها عبر المدن الألمانية.
وكانت طيران الإمارات قد بدأت تشغيل رحلاتها إلى فرانكفورت في عام 1987، وتشغل اليوم 49 رحلة ركاب أسبوعياً بين دبي وألمانيا، بمعدل رحلتين يومياً إلى كل من فرانكفورت وميونيخ ودوسلدورف، ورحلة واحدة يومياً إلى هامبورغ. وتعتزم الناقلة إضافة رحلة يومية جديدة إلى هامبورغ اعتباراً من 1 سبتمبر المقبل. وبالإضافة إلى ذلك، تشغل طيران الإمارات 8 رحلات شحن أسبوعياً إلى ألمانيا.
وفي خطوة تعكس عمق العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، ، قام وزير التجارة الخارجية الألماني معالي غيدو ويسترويل بزيارة أبو ظبي خلال الشهر الماضي لإجراء محادثات ثنائية. كما استقبلت وزارة التجارة الخارجية الإماراتية وفداً من غرفة تجارة إيسن، وهي الولاية الألمانية التي تقع فيها مدينة فرانكفورت. ويعمل في دولة الإمارات أكثر من 750 شركة ألمانية.
واختتم سالم عبيد الله تصريحه بالقول: "تعتبر حرية الوصول إلى الأسواق والتنافس الحر أمراً جيداً لطيران الإمارات وللعملاء وللاقتصاد العالمي. وتنظر طيران الإمارات، التي تعمل انطلاقاً من دبي، حيث سياسة الأجواء المفتوحة، إلى المنافسة كأمر طبيعي. وفي صناعة تلجأ حالياً إلى مزيد من الاندماج والتكتلات، فإننا نرى أن احترام قواعد حرية المنافسة يحظى الآن بمزيد من الأهمية".
المصدر: البيان الإلكتروني