Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

منظمة السياحة العالمية: مصر تدخل نادي الـ‏(20)‏ الكبار لأول مرة

تقرير بقلم  / مصطفى النجار

 

هذا حصاد حركة السياحة العالمية في‏2010‏ الذي أعلنته منظمة السياحة العالمية منذ أيام‏,‏ وهذا التقرير تنفرد بنشره صفحات سياحة وسفر‏.. كعادتها سنويا في نشر حصاد السياحة العالمية بالأرقام حتي نعرف أين نحن من حركة السياحة في العالم!وبداية نقول أنه في وقت تواجه فيه صناعة السياحة في مصر أزمة حادة بعد أحداث ثورة25 يناير…

وما شهدته من غياب للسياح عن زيارة مصر, فإن أحدث تقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية يعطي مصر الأمل مرة أخري في أنها سوف تتجاوز وبسرعة هذه الأزمة وتعود من جديد لتحقيق معدلات نمو عالية في هذا القطاع الحيوي وسوف يتدفق عليها السياح من شتي أنحاء العالم مجددا.

التقرير الذي حصلت الأهرام علي نسخة منه وتنفرد بنشره صفحات سياحة وسفر.. أهم ما ورد فيه يؤكد أن صناعة السياحة في العالم وفي الشرق الأوسط ومصر تحديدا تمكنت العام الماضي من استعاده قوة الدفع عام2010 وعادت للنمو بقوة أكبر مما كان الجميع يتوقعون, وذلك عقب الأزمة المالية التي ضربت العالم عامي2008 و2009, بل إن معدل النمو تجاوز أوقات الذروة وجعل عدد السياح الذين زاروا العالم عام2010 يصل إلي935 مليون سائح بزيادة6,7 عن عام2009.

وكان عام الذروة في صناعة السياحة هو2008, حيث وصل عدد السياح إلي923 مليونا قبل أن تندلع الأزمة المالية العالمية في نهايته لتؤثر علي عام2009.
وكما يقول الخبراء, فإن مؤشر النمو في صناعة السياحة سيظل صاعدا رغم كل المعوقات.

وبالنسبة لموقف مصر ذكر التقرير أن مصر جاءت في المركز الـ(18) في قائمة كبري الدول استقبالا للسياح في العالم في2010 وهي بذلك تدخل نادي الـ20 دولة الكبار سياحا في العالم لأول مرة, وكانت في السنوات الأخيرة بين المركزين20 و25 ـ وفي العائدات جاءت مصر في المركز الـ22, أما في إنفاق المصريين علي السياحة فجاءت في المركز الـ48 عالميا.

وعودة إلي التقرير الذي يسمي تقرير البارومتر.. وهو تقرير يعده مجموعة من أهم الخبراء والمتخصصين في السياحة بالعالم ويتألفون من340 عضوا يعملون لمصلحة منظمة السياحة العالمية التي يصدر عنها هذا التقرير عن حالة السياحة والسفر في العالم.

والتقرير الذي بين أيدينا يتناول أوضاع السياحة في عام2010 كاملا ويقدم توقعات الخبراء عن العام الحالي بالنسبة للسياحة.
وحسب التقرير كان أكثر من100 دولة في العالم أرسلت نتائج حركة السياحة فيها خلال عام2010, ومن بين هذه القائمة من الدول, فإن16 دولة فقط, أشارت إلي أنها حققت نتائج سلبية.. وقالت84 دولة: إن السياحة فيها حققت معدلات نمو كبيرة, وبالطبع هناك دول لم ترسل المعلومات الخاصة بالسياحة فيها كاملة, ولذلك فإن بعض الإحصاءات الواردة في الجداول المرفقة ناقصة لهذا السبب.

واعتمادا علي المعلومات التي تلقتها منظمة السياحة العالمية, فإن النمو السياحي زاد بنسبة6,7% ليصل عدد السياح إلي935 مليونا بزيادة59 مليونا علي عام2009 وبزيادة23 مليونا علي2008.

المثير هنا أن خبراء منظمة السياحة العالمية, أعطوا الشرق الأوسط أكبر نسبة من الثقة في النمو الأسرع والأعلي في العالم, حيث بلغ عدد نقاط الثقة التي حصلت عليها المنطقة عام2010 حوالي170 نقطة, وهي الأعلي بين مناطق العالم.

ومن المؤكد أنه بعد الأحداث والثورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليا سوف يعيد الخبراء النظر في مسألة النمو الأعلي للسياحة في المنطقة خلال عام2011  .. أما بالنسبة لعام2010 فقد كانت منطقة الشرق الأوسط هي الأعلي نموا, حيث بلغ المعدل14% وجاء هذا النمو الاستثنائي بعد انخفاض شديد في نسبة النمو عام2009, حيث كان النمو بالسالب, وكان معدل النمو6% بالنسبة لقارة إفريقيا, وإذا كان تقرير البارومتر لعام2010 قد ركز علي مناطق وقارات العالم, إلا أنه لم يغفل الحديث عن عدد من الدول التي تمثل أهمية أساسية في منطقتها أو قارتها.

وعلي سبيل المثال.. فإن التقرير عند مناقشته لوضع السياحة في الشرق الأوسط, توقف عند مصر مشيرا إلي أنها حققت نموا سياحيا بلغ18% عام2010.
وأشار إلي أن مصر مستمرة في التركيز علي الاهتمام بالسياح الأوروبيين, وقد حققت نجاحا كبيرا في هذا المجال.

وأشار التقرير إلي أن النتائج التي حققتها مصر خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من عام2010 مشجعة للغاية بالنظر إلي أنها تبني علي ما تم تحقيقه عام2009, إلا أن مشغلي الرحلات لاحظوا بعض التراجع في الطلب نتيجة لزيادة الرسوم علي الطيران في بريطانيا والمانيا.
 

وأشار التقرير إلي أن النمو السياحي ارتفع أيضا في دبي وأبو ظبي وقطر نتيجة لزيادة الرحلات الدولية الناتجة عن عديد من الفعاليات والأنشطة التي جري تنظيمها.

وبالنسبة للعائدات من السياحة, فإن تقرير البارومتر أشار إلي أنها زادت بالتأكيد علي عائدات عام2009 التي بلغت852 مليار دولار مع تزايد عدد السياح.
وأوضح التقرير أن العائدات زادت في عديد من الدول, ومنها علي سبيل المثال سنغافورة41% وهونج كونج40% والأرجنتين28% وتايوان27% والهند18% ومصر16% وتايلاند16% والصين15% واندونيسيا13% والبرازيل12%.

أما الإنفاق علي السياحة عام2010 فإن التقرير أوضح أن روسيا زادت من الإنفاق بنسبة26% بعد انخفاض بلغت نسبته13% عام2009, كما زادت الصين من الإنفاق بنسبة17% وكذلك زاد الإنفاق الياباني, وهناك دول أخري زادت هي الأخري من الانفاق مثل السعودية28% وكوريا الجنوبية17% وهونج كونج12% وتايوان20% وماليزيا11% وأندونيسيا15% وتركيا16% والأرجنتين14% وجنوب إفريقيا15% وأوكرانيا12% والفلبين35%

آفاق السياحة2011
بعد عام من النمو المرتفع للسياحة, كان خبراء منظمة السياحة العالمية يتوقعون استمرار هذا النمو, وإن كان بوتيرة أقل خلال العام الحالي, وإذا كان النمو عام2010 بلغ نحو7% فإن الخبراء يعتقدون أن معدل النمو خلال عام2011 بأكمله سيتراوح بين4 و5%, أي أعلي قليلا من متوسط النمو طويل الأجل للسياحة في العالم.

أما بالنسبة للعائدات, فإنها بلا شك تأثرت بالأزمة المالية, وهي أقل في معدل النمو من معدل نمو السياح.. أي أن عدد السياح زاد بنسبة أكبر من زيادة العائدات. وسوف يشهد عام2011 ـ حسب خبراء منظمة السياحة ـ تحسنا آخر في العائدات.

أما في الشرق الأوسط, فقد توقع الخبراء أن يتراوح معدل النمو عام2011 بين7 و10% ولأن هذه التوقعات كانت بناء علي معلومات تم تحليلها خلال العام الماضي, فإن الخبراء أشاروا في التقرير إلي أن هذه التوقعات صدرت قبل اندلاع الثورات في شمال افريقيا والشرق الأوسط منذ بداية العام الحالي والتي كان من نتائجها ـ حتي الآن ـ تنحي الرئيس المصري حسني مبارك ومن قبله هروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

وقال التقرير: إن ما رافق هذه الثورات سواء في مصر أو تونس أو ما يجري حاليا في ليبيا ودول أخري في الشرق الأوسط.. كاليمن وسوريا سوف يكون له تأثير عميق علي الطلب السياحي بالنسبة لدول عديدة في المنطقة وليس فقط تلك الدول المتأثرة مباشرة بالأحداث, ولذلك فإن هذه التوقعات الخاصة بالنمو السياحي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سوف يتم تعديلها مع تطورات الأحداث.

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله