بقلم / عبد الرحيم ريحان
مديرعام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى
شكّل د. زاهى حواس وزير شئون الآثار لجنة فنية من الإدارة العامة للمنافذ الأثرية برئاسة الأستاذ حسن رسمى مدير عام الإدارة وقد قامت اللجنة بمعاينة حرز القضية رقم 197 لسنة 2011 بعد فض الحرز بحضور لجنة الجمارك ومباحث ميناء نويبع والذى يشتمل على عدد أربع كراتين وقامت بتحديد القطع الأثرية فى 17 بند والقطع الغير أثرية فى ستة بنود واشتملت القطع الأثرية عدد أربعة دروع يد (واقى للذراع).
من الحديد الأول طوله 33.5سم وقطر قابض اليد 8سم والثانى طوله 31سم وقطره 7سم وهو مكفّت بالذهب والثالث طوله 32سم وقطره 6.5سم عليه أشرطة زخرفيه بالتكفيت بالذهب والرابع طوله 31.3سم وقطره 7.5سم ومكفّت بالذهب وكلها تعود للعصر الإسلامى وكذلك إناء من النحاس مزين بزخارف محزوزة بمناظر تصويرية من الخارج من الفنون الإيرانية وكتابات فارسية ويعود للعصر الإسلامى .
آثار يونانية رومانية
كما اشتملت المضبوطات على آثار يونانية رومانية تمثل عدد اثنين وجه آدمى لتابوت خشبى مذهّب الأول طوله 18سم وعرضه 12.3سم والثانى طوله 19سم عرضه 13سم وعليه طبقة من الكتان وكذلك عدد 11 تميمة من البرونز على الشكل الأوزيرى تتراوح أطوالها ما بين 7 إلى 9سم وتميمة من البرونز على شكل إيزيس ترضع طفلها طولها 6سم وتميمة من البرونز لآمون طولها 7.5سم وعدد ست تمائم كبيرة الحجم من البرونز تمثّل الشكل الأوزيرى أطوالها ما بين 8.8 إلى 15.5سم وعدد ثلاث تمائم كبيرة من البرونز تمثّل حورس وهو يرضع من أمه إيزيس واحدة منهم تمثل حورس بدون إيزيس أطوالها ما بين 9 إلى 14سم والجزء العلوى لتمثال آمون طوله 13.7سم وعشر قطع مختلفة وعدد أربعة تماثيل من البرونز ،لأوزيريس أطوالها ما بين 12 إلى 16.7سم وعدد 2 تمثال من البرونز أحدهما لإيزيس ترضع الطفل حورس والثانى لحورس أطوالها ما بين 14 إلى 14.7سم وعدد اثنين أدوات طبية من البرونز أحدهما ذات مقبض بيضاوى مزخرف بحزوز طولها 10.4سم والأخرى مطروقة طولها 16.5سم وعدد أربع قطع لأجزاء تماثيل الأولى تمثل تاج أوزيريس والثانية جزء سفلى لتمثال والثالثة ريشة من تاج أوزيريس والرابعة ثعبان الكوبرا يعلوه زهرة اللوتس وست قطع مختلفة وتميمة من البرونز لحورس مكسورة لثلاثة أجزاء أكبر جزء طوله 5سم وتميمة للمعبودة باستت من البرونز مفقود منها القدم اليمنى وتمثال من البرونز للعجل أبيس طوله 6.5سم وعدد اثنين تمثال من البرونز على شكل رأس الكوبرا طولها 4.7سم وتميمة من البرونز على شكل سمكة طولها 4.4سم وجزء علوى لتميمة من البرونز عبارة عن رأسين لمعبودين طولها 7.1سم وقطعة من البرونز مستطيلة الشكل وعدد ثمان تمائم من مادة الفيانس تمثل عين أوجات وتميمة من الفيانس للمعبودة بس قطرها 4.6سم وعدد 12 قطعة من الفيانس بأشكال مختلفة وتميمة من الفيانس الأزرق على شكل فرس النهر طولها 3سم وعدد 25 قطعة من كسر الزجاج المعتم بأحجام وأشكال مختلفة وجميع القطع الأثرية تخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010
أعضاء اللجنة
ضمت لجنة المعاينة عن الآثار الأستاذ حسن رسمى مدير عام الإدارة العامة للمنافذ الأثرية والدكتور محمد فوزى مدير عام مركز الوحدات الأثرية بموانئ سيناء والأستاذ مصطفى خالد مدير عام بمتحف الفن الإسلامى والأستاذ زغلول إبراهيم كبير مفتشى الآثار بمنطقة الهرم وعن الجمارك الأستاذ السيد رضوان مدير إدارة مكافحة التهريب بميناء نويبع والأستاذ الدسوقى عبد العال أمن بجمارك نويبع والأستاذ أحمد محمد سلام أمين العهدة بجمارك نويبع وبحضور الرائد محمد عبد الشافى من مباحث ميناء نويبع (وكانت قد تمت المعاينة المبدئية بحضور المقدم أحمد العجوز من شرطة ميناء نويبع) وتم وضع جميع محتويات القطع الأثرية فى عدد اثنين كرتونه وتم جمع كل كرتونه بخاتم واحد بالجمع الأحمر بخاتم شعار الجمهورية وكذلك القطع الغير أثرية فى كارتونه أخرى تم جمعها بالجمع الأحمر فى موضع واحد بخاتم شعار الجمهورية وذلك لحين الفصل فى القضية نهائياً تنقل بعدها القطع الأثرية بأمر من النيابة بواسطة لجنة خاصة من وزارة الآثار لعرضها بمتاحفها أو مخازنها المتحفية وإعدام القطع الغير أثرية ولا تخضع لقانون حماية الآثار تحت إشراف اللجان المتخصصة وكان قد تم ضبط هذه الآثار فى إطار التعاون بين منطقة آثار نويبع وشرطة ميناء نويبع بحوزة الراكب الأردنى كريم حسن عبد الفتاح سائق الشاحنة المتجهة من مصر للأردن .
مسميات الآثار المضبوطة
1- باستت هى ربة المرح والسعادة والراحة فى مصر القديمة وقد كان مركز عبادتها هو مدينة ببواسطة بالقرب من الزقازيق فى الدلتا وهى الآن مدينة تل بسطا.
وقد صورت الربة بوباستت على هيئة سيدة لها رأس قطة وتمسك فى أحد أيديها بشخشيخة الربة حتحور وفى اليد الأخرى تحمل سلة كما صورت فى بعض الأحيان على هيئة قطة.
2- بس هو أحد الآلهة المصرية القديمة وكان يحظى بشعبية كبيرة خلال الدولة الحديثة ويمثل بس بصورة قزم منتفخ الوجنتين وله ذقن تشبه المروحة وترتسم على وجه علامات الوجوم لتثير الرعب في نفوس الأشرار وفى بعض الأحيان وخاصة ابتداءاً من الأسرة الثامنة عشر كان بِس يصور ولديه زوجين من أجنحة الصقر.
ذكر اسم الإله بس فى جنوب الدولة القديمة وكان يصور نقشه على الأسرة ولكن يعتقد بأنه لم يعبد إلا في عصر الدولة الحديثة في طيبة وقد وجد ذكره بكثرة فى معبد دندرة وقد عبد بس فى العصر الرومانى على أنه الشافى الذي تسلح بالدرع والسيف.
3- العجل آبيس من أهم الرموز فى مصر القديمة وكان يرمز للخصوبة وانتشر فى ممفيس واعتبره قدماء المصريين ابن الرمز بتاح لهذا كان يتوج بوضع قرص الشمس بين قرنيه ومع الوقت زادت أهميته وانتقل إلى الحضارات اليونانية والرومانية وذكر حورس فى إحدى الأساطير فى مصر القديمة وكان يعتبر رمز الخير والعدل وقد كان أوزيريس هو أبوه الذى كان إله البعث والحساب عند المصريين القدماء طبقا للأسطورة الدينية أن عمه ست الشرير قتل أبوه ووزع أجزائه فى أنحاء القطر المصرى وكانت أمه إيزيس فقامت بجمع أجزاء جسد أبيه ويعتبر ذلك أول عملية لتحنيط الموتى وعاشرت جسم أبيه وولد حورس بعد ذلك وأراد أن ينتقم من عمه ويأخذ الثأر لأبيه ولذلك يسمى حورس أحيانا "حامى أبيه" وفقد حورس فى تلك المعركة عينه اليسرى وتبوأ عرش مصر وأصبح أوزوريس إله الحساب فى العالم الآخر وأصبح حورس ملك الحياة الدنيا وكل ملك من ملوك مصر كان يحكم بحكمه ممثل حورس ويستعين بالإله حورس فى أعماله وحروبه ولذلك نجد كل ملوك مصر يتسمون فى أحد أسمائهم (وكان الملك له عادة 5 ألقاب) باسم حورس ومن التعاويذ المصرية القديمة نجد الكثير منها فى صورة عين حورس وهى تسمى "وجات " وتعلق على الصدر.