بقلم: خالد صلاح الدينماحدث فى موسم هذا العام من مفاجأت للجميع (شركات طيران وبواخر وسياحة ومعتمرين ) كانت مفاجأت غير عادية اومتوقعة واربكت الجميع فمصر للطيران تعاقدت على ايجار طائرتين للعمل خلال الموسم وعلى الرغم من الخسائر المتوقعة لها جراء القرارات الخيرة لمجلس الوزراء الا انها حرصت على اعلان انها سترد قيمة التذاكر كاملة لكل من ام يتمكن من السفر بعد القرارات الجديدة على الرغم من تأثر نسب امتلاء الطائرات فى حدود مابين %30و40..وهكذا حدث ارتباك ومشاكل فى مختلف القطاعات المتعاملة مع المعتمرين ورحلاتهم وهذا يدفعنا الى طرح عدة اسئلة هامة من بينها لماذا كان الانتظار للنهاية وحتى قبل نهاية الموعد المحدد بأربعة ايام حتى نعلن القرارات الجديدة والتى رفعت سن من سيسمح له بالسفر الى العمره الى 25 سنة ..واذا كانت وزارة الصحة لها منطقها فى هذا وانها حرصت على رفع السن لتحد اوتمنع سفر الطلبة سواء بالمدارس او الجامعات من السفر حتى لايصاب احدهم بالمرض ويكون هو مصدر نقل الفيروس الى زملائه والى هنا ولااعتراض لنا على هذه القرارات التى اعتمدها مجلس الوزارء يوم الاربعاء الماضى طالما انه اتخذ من اجل الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين خاصة وانه طبقا لما اعلنه د.حاتم الجبيلى وزير الصحة من ان حوالى %30 من المصابين بانفلوانزا الخنازير من العائدين من العمرة .. ولكن اعتراضنا هنا على توقيت اتخاذ القرار والذى اتخذ قبل اغلاق باب تقديم طالبات العمرة بأربعة ايام وهو مايعنى ان الشركات قد تقدمت بأكثر من%90 من الطلبات وهو مايعنى ايضا ان هذه الشركات اطمئنت لسير الموسم بصورة طبيعية مما دفعها لسداد قيمة اماكن اقامة المعتمرين بمختلف الفنادق السعودية مع سداد ثمن تذاكر السفر سواء بالبحر او الجو بالكامل ..واذا كان الفريق احمد شفيق وزير الطيران المدنى قد اصدر قرارا برد قيمة التذكرة كاملة لكل من تعذر سفره على طائرات مصر للطيران لاداء العمره بسبب القرارات الاخيرة فأننا ننتظر قرارا مماثلا من الطيران السعودى وكذلك شركات البواخر والعبارات والفنادق السعودية .. ومن هنا فأننى اطالب مجلس الوزراء والجنة العليا للحج برئاسة د. احمد نظيف ان يحددا من الان الشروط التى ستطبق خلال موسم الحج ومن سيسمح له بالسفر ومن سيمنع خاصة وان الايام الاولى من شهر رمضان الكريم عادة مايتم خلالها قيام شركات السياحة ومسئولى وزارتى الداخلية والتضامن بسداد الدفعات الاولى من قيمة التعاقدات سواء للاقامة فى الفنادق او اماكن المشاعر فى منى وعرفه على ان تستكمل باقى القيمة قبل نهاية رمضان .. ومرة ثانية وثالثة اتمنى الاينتظر اصحاب القرار حتى قرب نهاية موسم سفر الحجاج ليصدروا قرارت جديدة تتسبب فى العديد من المشاكل ..خاصةوان شركات السياحة قامت خلال الفترة الماضية بتحويل ملايين الريالات السعودية الى الفنادق ووكلاء السفر السعوديين نظير استأجر المساكن والفنادق وتنظيم رحلات العمرة ولاتوجد قوة تستطيع اجبار هذه الشركات على رد هذه المبالغ والتى ستتحملها شركات السياحة بالكامل بعد القرارات التى صدرت بضرورة رد تمن رحلة العمرة خلال 3 اشهر فهل نستفيد مماحدث فى موسم العمرة ولانكرره فى موسم الحج ..؟؟ ملحوظة:عندما رأيت 30 الف مشجع بالصلة المغطاة باستاد القاهرة لمتابعة مباراة كرة اليد بين مصر والدانمارك تعجبت وايقنت ان المصريين لديهم حيل كثيرة للافلات من رقابة وزير الصحة واجهزته ..وتأكدت ان هذا التجمع الجماهيرى تم الكشف عليهم جميعا قبل دخولهم الاستاد .