يقلم جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين المصريين لا يعود الاهتمام الدولي بسوق لندن السياحي العالمي إلي المشاركة الواسعة من منظمي البرامج السياحية في كل أنحاء العالم فحسب وإنما يرجع أيضا إلي ما تمثله بريطانيا من أهمية كبيرة سواء لحركة السياح الوافدين إليها »مايقرب من ٠٤ مليون سائح« وكذلك عدد السياح البريطانيين الذين يقومون برحلات خارجية »٢٦ مليون رحلة«.انطلاقا من هذه القيمة الاقتصادية للتعامل مع صناعة السياحة كان طبيعيا أن يشارك في فعاليات سوق لندن هذا العام ٧٨١ دولة وإقليما بالإضافة إلي ٠٠٦٥ عارض يمثلون قطاعات السياحة والفنادق والشركات المنتجة لسلع سياحية أو ممارسة لأنشطة لها علاقة بصناعة السياحة. كما استقبل السوق ٦٢ ألفا من المهنيين السياحيين. >>>في هذا الإطار، ولأن مصر تستحوذ علي نصيب كبير من كوتة السياح البريطانيين »مليون و٠٠٢ ألف سائح« يمثلون المرتبة الثانية بين جنسيات السياح الوافدين إليها فقد كان طبيعيا ان تلقي المشاركة في سوق لندن اهتماما مصريا رسميا ممثلا في الوفد الذي رأسه وزير السياحة زهير جرانة ومهنيا يضم ما يقرب من ٠٠٤ من الخبراء والعاملين السياحيين، وقد كان لأنباء التعافي الاقتصادي وتأثيره الايجابي المتوقع علي حركة السياحة عامل مشجع للتفاؤل وبالتالي التواجد المكثف في سوق لندن.. ويقول خالد رامي المستشار السياحي المصري في بريطانيا ان اقبال السياح البريطانيين علي زيارة مصر يعد ظاهرة مثيرة للانتباه، أضاف أن ميزة السياح البريطانيين تتجسد في تنوع اهتماماتهم والتي تشمل البرامج الثقافية حيث المناطق الأثرية والبرامج الترويحية لقضاء الاجازات علي الشواطئ خاصة في جنوب سيناء والبحر الأحمر.>>>وسط هذا الزخم السياحي والتجمع الاعلامي الدولي كانت فرصة ان يلقي عمرو العزبي رئيس هيئة تنشيط السياحة الاضواء من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده زهير جرانة وزير السياحة علي حملة الدعاية الدولية التي تم اطلاقها في هذه المناسبة العالمية.. وقد تم في هذا الإطار عرض الفيلم الدعائي الجديد الذي يشمل كل المقاصد السياحية المصرية خاصة النوعيات الجديدة وتشمل سياحة السفاري والاستشفاء وكذلك الشعار الجديد الذي يجمع بين الحضارة الفرعونية والعربية . وقد اسُتقبلت مكونات الحملة الاعلامية بشعارها الجديد ( مصر .. البداية) بالترحيب والاستحسان من كل الذين حضروا المؤتمر الصحفي.>>>من ناحية أخري كانت هناك عناصر ايجابية متعددة ساهمت في تصاعد الشعور بالتفاؤل حول مستقبل الحركة السياحية في الموسم القادم بعد فترة الكساد والتراجع التي صاحبت انتقال الأزمة الاقتصادية في الربع الأخير من العام الماضي »٨٠٠٢«، يأتي علي رأس هذا التطور بيانات تحسن الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة وفي كل دول العالم.وللحديث بقية[email protected]