مؤشرات منظمة السياحة العالمية تدعو للتفاؤلبقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين المصريين تركزت مهمة الوفد المصري الذي رأسه زهير جرانة وزير السياحة للمشاركة في فعاليات معرض الفيتور الدولي للسياحة في اسبانيا علي تحقيق ثلاثة أهداف اساسية هي:أولا: التواجد المستمر في المناسبات السياحية الدولية التي تمثل أهمية لعمليات الترويج والتسويق.ثانيا: تنشيط الحركة السياحية من سوق اسبانيا الي مصر.ثالثا: تبادل المعلومات ومتابعة التطورات علي الساحة الدولية من خلال اجتماعات منظمة السياحة العالمية التي تعقد اجتماعاتها علي هامش هذا المعرض استثمارا لوجود عدد كبير من الوزراء والمسئولين السياحيين الممثلين للدول المشاركة.> > >وإذا ما قيّمنا معرض الفيتور نجد انه يحتل المرتبة التالية في الأهمية بعد بورصة برلين وسوق لندن العالمي للسياحة والسفر وهو الامر الذي يجعله من المناسبات التي يحرص المتخصصون علي التواجد بها وتستند هذه الاهمية بالنسبة لمصر في عدد السياح الأسبان الذين يزورنها والمقدر عام ٩٠٠٢ بـ ٧٢٢٦٣١ ألف سائح. إنه ولا جدال رقم يغري علي بذل الجهود من اجل تنميته وزيادته خاصة اذا كانت هناك فرص متاحة لزيادته.> > >من ناحية اخري فإن اشتراكنا في هذا المعرض يأتي ضمن البرنامج الذي يتضمن ضرورة ان نكون قريبين وعلي اتصال بالمؤسسات والشركات السياحية من كل انحاء العالم لعرض المنتج السياحي المصري والامكانات المتاحة لتقديم برامج سياحية ممتعة لزبائنهم من السياح. في نفس الوقت فإن مثل هذا النشاط يعد عنصرا ايجابيا لخدمة الحملات الدعائية التي نطلقها سنويا من اجل الترويج للمقاصد والانشطة السياحية.وليس المقصود من وراء هذه المشاركة.. عقد الصفقات السياحية فحسب وإنما ايضا تحقيق التواصل السياحي وانتهاز فرصة هذا التجمع المهني للتعارف واقامة علاقات يمكن جني ثمارها مستقبلا في تنظيم البرامج المشتركة. اذن فإن الهدف من هذا التواجد هو ان نقول لمفاتيح الحركة السياحية العالمية: نحن هنا.. وهذا بالطبع يمثل في حد ذاته مبادرة ايجابية لصالح مستقبل تنمية الحركة السياحية الي مصر.> > >وفي مجال علاقتنا بمنظمة السياحة العالمية التي تتخذ من العاصمة الاسبانية مدريد مقرا لها فإن عضويتنا بها ومشاركتنا في اجتماعاتها يأتي انطلاقا من امكانيتنا السياحية التاريخية وهو ما يسمح لنا بمتابعة مؤشرات الحركة السياحية العالمية واتجاهاتها كما انها تتيح لنا الاطلاع علي كل البيانات المتعلقة بالمشاكل والتوقعات وتبادل خبرات مواجهتها.ان ما يدل علي أهمية الدور الذي تقوم به مصر في هذه المنظمة العالمية هو اختيار وزير السياحة المصري لرئاسة لجنة الازمات التي أسندت اليها مهمة تقديم المقترحات والحلول المناسبة لمواجهة ما قد تتعرض له صناعة السياحة.. جري ذلك علي ضوء التجربة المصرية الناجحة في مجال التصدي للأزمات السياحية.> > >وفي الاجتماع الدوري للمنظمة الذي عقد يوم الثلاثاء الاسبوع الماضي استعرض زهير جرانة الاجراءات التي اتخذتها مصر لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية عام ٩٠٠٢ وانعكاساتها علي صناعة السياحة واتخاذها للعديد من الاجراءات الفعالة فور استشعارها بدايتها في الربع الاخير من عام ٨٠٠٢.شملت هذه التدابير حزمة من الحوافز للشركات السياحية ولشركات الطيران العارضة لمساعدتها في مواجهة الأزمة. وقال جرانة في اجتماع المنظمة انه ورغم مظاهر التعافي الاقتصادي إلا انه من المتوقع ان تستمر الصعوبات التي تواجه حركة السياحة عام ٠١٠٢ ايضا. هذا التحليل اكده الدكتور طالب الرفاعي سكرتير عام المنظمة كنتيجة طبيعية لاستمرار الارتفاع في نسبة البطالة بالدول المصدرة للسياح وكذلك اخطار انفلونزا الخنازير والعجز بميزان المدفوعات في بعض الدول الاخري.ورغم هذا فقد أعلن سكرتير عام المنظمة انه يتوقع زيادة في الحركة السياحية العالمية بنسبة ٣٪ هذا العام بعد ان كان التراجع في عام ٩٠٠٢ قد بلغ ١.٤٪. من المؤكد ان أي زيادة تمثل في حد ذاتها عاملا ايجابيا يدعو للتفاؤل وهو ما نرجوه لصناعة الأمل بإذن الله.[email protected]