سياحة الإمارات تتجه لتحقيق 15% نمواً بزيادة 28 مليار درهم عن 2008

أبوظبى / المسلة

اتفقت آراء فعاليات اقتصادية متخصصة في الدولة على أن البلاد تبقى إلى حد كبير بمأمن من التقلبات العالمية التي تضرب القطاعات المختلفة. يأتي ذلك نتيجة الاطمئنان إلى سلامة الإجراءات المتخذة في مجال التعامل مع ملف الأزمات المختلفة وآخرها انفلونزا الخنازير الذي يضرب مناطق عدة من العالم وسط مخاوف من انتشاره خارج محيطه الأمريكي وانتقاله عبر المسافرين الى مناطق اوسع من العالم.


وعبر اختصاصيون بالشأن السياحي عن ارتياحهم للتصريحات الأخيرة لمسؤولين صحيين كبار في الدولة أكدوا فيها خلوها من المرض، وأنها مستعدة تماماً لمواجهته على منافذها الحدودية البرية والبحرية والجوية بما يضمن تنقلاً حراً وآمناً للسياح والمستثمرين والزائرين على حد سواء، كما أن الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر مطارات الدولة من التي تستقطب ملايين المسافرين سنويا لم تتلق أي تعليمات تخص الموضوع، وان كافة موظفي المطارات والمنافذ يراقبون الأجواء والحدود عن كثب، وهم في اتصال دائم مع الجهات المعنية لمتابعة مستجدات الأزمة.


عزز خبراء سياحيون التوقعات السابقة في أن تنمو الدولة سياحياً بنسب تتجاوز ال15 % متفوقة على النسبة العالمية العامة والتي يتوقع لها أن تصل نسبة 4, 4%، كما أن حجم الطلب على السياحة والسفر في الإمارات يتوقع أن يصل العام الحالي نحو 286 مليار درهم بزيادة 28 مليار درهم عما بلغه العام الماضي والذي كان 238 مليار درهم، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 20%، كما تشير الإحصاءات المطلعة أن ينمو الطلب السياحي في الدولة بمعدل 6, 4 % سنوياً منذ العام 2009 لغاية العام ،2018 ليرتفع إلى 8, 498 مليار درهم في العام 2018.


وفي هذا الصدد قال سعيد احمد محمد بن بطي رئيس مجلس ادارة شركة الضيافة القابضة ومقرها ابوظبي: المتابع للمجريات العالمية المختلفة لاسيما الكوارث والأزمات يجد أن الإمارات تتمتع بمناخ آمن في جميع مجالات الاقتصاد والسياحة والاستثمار.


وأن التقلبات السابقة لم تؤثر فيها، فقد سبق للعالم أن تعرض إلى مرض انفلونزا الطيور ولم تسجل الإمارات إصابة واحدة، ولو نظرنا إلى حجم العمالة المباشرة وغير المباشرة في قطاع السياحة والسفر وحده، لوجدنا أن عدد الوظائف السياحية غير المباشرة بدأ يرتفع من 620 ألف وظيفة العام 2008 أي 5, 17% من المجموع الكلي للعمالة، ويتوقع أن يصل إلى 751 ألف وظيفة في العام 2018 أي ما نسبته 9, 17% من مجموع الوظائف الكلي حسب مجلس السياحة العالمي.


وأضاف بن بطي الذي أعلنت شركته الضيافة القابضة بدء أعمالها في إدارة الفنادق والشقق الفندقية والمنتجعات والاستثمار في المشاريع السياحية في الامارات ودول المنطقة الخليجية: تتجاوز البلاد أزمة انفلونزا الخنازير.


وهي مستمرة بتطبيق خططها السياحية بعيدة المدى، وحققت خلال عام واحد فارقاً ربحياً بلغ 10 مليارات درهم سجلتها نهاية العام الماضي، وأنهت السنة المالية للعام 2008 بتوقعات تحقيق 5, 46 مليار دولار تساندها في ذلك قيمة المشاريع التي تخطط لها للنهوض بالواقع السياحي حيث من المؤمل أن تبلغ 858 مليار درهم عام 2018 تشكل بمجموعها 85%من إجمالي مشاريع الاستثمار السياحي في منطقة الخليج العربي.


وأشار بن بطي: أما العمالة المباشرة فيتوقع أن تزيد نحو 94 الف وظيفة خلال 10 سنوات ارتفاعاً من 160 ألف وظيفة في 2008 الى 254 ألف وظيفة في العام 2018 لتشكل 1, 6% من المجموع الكلي لحجم الوظائف في الدولة ناهيك عن توقعات بارتفاع عدد السياح القادمين إلى الإمارات بنحو 2, 1 مليون سائح على 8, 8 ملايين سائح العام الماضي ليبلغ حتى نهاية العام 2009 نحو10 ملايين سائح بزيادة نسبتها 6, 13% حسب المجلس العالمي للسياحة.


وتخشى الدول ذات المردودات الإقتصادية الكبيرة التي تعتمد على التبادل التجاري والسياحي من أن تؤثر هذه الموجة الأخيرة من انفلونزا الخنازير فيها، لاسيما أن ذلك المرض يأتي متزامناً مع الوقت الذي تعاني فيه الإقتصادات العالمية من أزمة مالية خانقة رافقت تسريح ملايين الموظفين ولاتزال تلقي بظلالها الثقيلة على الموازنات التي اتخذت نظاماً صارماً من تخفيض النفقات العامة ورفع نسب الضرائب.

نقلا عن البيان الاقتصادى