تونس/ المسلة
حافظ النشاط السياحي في تونس على أدائه رغم الأزمة المالية العالمية التي عرفها العالم حيث تتظافر مختلف الجهود للترويج للسياحة من خلال مجموعة من الحملات الإشهارية لدى كبريات وكالات الأسفار العاملة على الوجهة التونسية وكانت تونس قد شرعت منذ 2009 في انتهاج سياسة رائدة للنهوض بالقطاع السياحي.
وقصد تدعيم هذا التوجه الجديد انطلقت حملة واسعة النطاق للترويج للوجهة السياحية التونسية في 15 مدينة أوروبية عبر ملصقات اعلانية في المناطق الحضرية وتتزامن هذه الحملة مع التئام أكبر الصالونات السياحية الدولية على غرار تظاهرة “فيتور” في اسبانيا و”بيت ميلانو” في ايطاليا و”اي تي بي برلين” في المانيا كما ستكتشف نحو 50 مدينة أوروبية في اطار هذه الحملة مختلف أوجه وخصائص القطاع السياحي التونسي.
وتبعا لاختلاف سلوكيات الأسواق تم تقسيم تنظيم هذه الحملة الى مرحلتين وفق خصوصيات الاسواق المستهدفة: وتشمل المرحلة الاولى والتي تمتد طيلة شهري فيفري ومارس الاسواق الفرنسية والالمانية والبريطانية والبلجيكية والهولندية والسويسرية، فيما تهم المرحلة الثانية التي تمتد طيلة 3 أشهر افريل وماى وجوان الاسواق الايطالية والاسبانية والبرتغالية وبلدان اوروبا الوسطى وتتميز هذه الاسواق بتأخر السياح في اتخاذ قرار قضاء العطل والحجز.
وتم الاستئناس خلال هذه الحملة بتجارب شركات دولية ذات صيت عالمي مختصة في مجال الاتصال والتي ادرجت ضمن هذه الحملة خصوصيات ومميزات كل سوق وذلك من أجل وضع البرامج والتصورات اللازمة للنهوض بالقطاع السياحي.
وتتجه العناية إلى الترويج لمنتوجات ذات قيمة مضافة عالية في النشاط السياحي مثل المعالجة بمياه البحر التي تحتل فيها تونس المركز الثاني عالميا وسياحة رياضة الصولجان والسياحة الصحراوية والسياحة الثقافية ومن شأن هذه المنتوجات أن تساهم في تمديد الموسم السياحي والمساهمة في تحسين المردودية الاقتصادية للقطاع السياح التونسي.
وتسعى الحملة الى استهداف مختلف أصناف هذا الطلب ومنها السياحة العائلية وذلك بالنظر الى المنحى التصاعدي للطلب في الاسواق السياحية وسيكون القطاع السياحي التونسي فضلا عن هذه الحملة الاعلانية الترويجية محور العديد من العمليات الترويجية في الصحافة المكتوبة وعلى شبكة الانترنات.
المصدر: أخبار تونس