Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

شرم الشيخ تستضيف مؤتمر السياحة العلاجية نوفمبر القادم

شرم الشيخ "المسلة"….. أعلن اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، عن عقد مؤتمر السياحة العلاجية فى شرم الشيخ نوفمبر المقبل، تحت رعاية وزارتى الصحة والخارجية وهيئة تنشيط السياحة، بحضور منظمة السياحة العربية، ووزراء الصحة العرب، بالإضافة لدعوة عدد من الدول المميزة فى هذا المجال مثل رومانيا والمجر .

 

وأكد المحافظ أن مقومات السياحة العلاجية بالمحافظة تظهر بوضوح فى منطقة حمام "موسى" الذى يقع على بعد 5 كيلومترات من طور سيناء بواحة كثيفة من أشجار النخيل ويتمتع بمياه كبريتية متعددة العناصر المعدنية أهمها الصوديوم وهو عنصر كاوٍ يساعد على سرعة التئام الجروح والماغنسيوم الذى يساعد خلايا اللون بالجلد على استعادة حيويتها وإعادة اللون الطبيعى للجلد وله تأثير قوى على علاج الأمراض الجلدية المختلفة كالبهاق والصدفية والزوائد الجلدية.

 

وأضاف فودة أن المنطقة الثانية حمام "فرعون" الذى يقع بالقرب من مدينة أبوزنيمة وهو عبارة عن مغارة جبلية يتفجر منها ينابيع المياه الكبريتية شديدة السخونة يتراوح درجة حرارتها من 55 إلى 75 درجة مئوية أى تقترب من حد الغليان وتصب بعد ذلك فى مياه البحر دون الاستفادة منها.


ويتميز حمام فرعون بوجود تجاويف صخرية من الداخل تمثل غرف ساونا طبيعية ويمكن الاستفادة منها فى علاج الأمراض الروماتيزمية وآلام المفاصل وخشونة الركبة وآلام العمود الفقرى لما تتمتع به هذه المياه بنسبة عالية من عنصر الكبريت، كما تحظى جنوب سيناء والكلام على لسان محافظها بعيون أخرى للمياه الكبريتية الدافئة تقع على بعد 20 كيلو متر من مدينة رأس سدر بالقرب من منطقة "وادى غرندل"، ويمكن الاستفادة منها فى علاج آلام المعدة والقولون وعسر الهضم وقرحة المعدة والبطن من خلال تناول كميات منها.

 

من جانبه أكد سامى محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة أن المقومات الأساسية لنجاح السياحة العلاجية متوافرة فى مصر ومنها البيئة الطبيعية التراث التاريخى والأثرى، فمصر تتمتع بموقع جغرافى فريد كما تتمتع بالمناخ الجاف المعتدل بجانب انفراد مصر وغنائها بعيون المياه المعدنية والكبريتية العادية والساخنة والتى تبلغ نحو 1356 عينا موزعة فى جميع أنحاء البلاد، كما أن مصر تطل على ساحلين طويلين على البحرين المتوسط والأحمر وهو ما يعنى تنوع شواطئها ومياه بحارها بما لها من خواص طبيعية مميزة وما تحتويه ترتبها من رمال وطمى صالح لعلاج العديد من الأمراض. وقال، إن فكرة إنشاء "هيئة مستقلة" تابعة لوزارة السياحة أو الخارجية تحت إشراف وزارة لصحة، سيدفع بالحركة السياحة الوافدة لمصر خلال السنوات المقبلة، كما سيرفع نسبة السياحة العلاجية ويشجع خدمات العلاج الطبيعى والاستشفاء فى المناطق الطبيعية ذات المناخ المعتدل وذات المياه المعدنية والكبريتية ويسمح باستغلال وتهيئة باقى المناطق الطبيعية الموجودة فى علاج الأمراض لما لها من فائدة ضخمة لعلاج الأعصاب والعضلات وآلام الظهر والمفاصل والنقاهة بعد معالجة الكسور والحروق والعمليات الجراحية وكذلك بعض أمراض الجهاز الهضمى وغيرها.


وأضاف أن السياحة العلاجية تتميز عن غيرها من أنواع السياحة الأخرى بطول مدة الإقامة، حيث يلزم السائح الإقامة بالمنتجع لفترات تبدأ من أسبوعين إلى شهرين متواصلين وذلك للاستفادة الكاملة من الخصائص العلاجية للعناصر المعدنية الطبيعية، كما تتميز بتكرار زيارة السائح لنفس المكان لأن العناصر الطبيعية الموجودة بالمياه دائماً ما تفيد انحسار أعراض المرض وبالتالى يستلزم السائح العودة مرة أخرى على فترات للمتابعة.


وأضاف رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن الهيئة ستقوم بتنشيط حركة السياحة العلاجية خاصة من دول الخليج، لجذب تلك الشريحة العالية الإنفاق، مشيرا إلى أن مصر تعتبر من البلاد التى تمتاز بمقومات علاجية العلاج بها أرخص من العلاج فى أى مكان فى العالم، لافتا إلى السياحة العلاجية تغطى نطاقا واسعا يمتد من المؤسسات الطبية المتخصصة إلى المنتجعات السياحية التقليدية التى تقدم وسائل الاستجمام المختلفة بما فيها برامج للأنشطة الرياضية تحت الإشراف الطبى. ومن جانبه، قال محمد عبد الوهاب صاحب شركة سياحة، إن معظم السائحين من رواد السياحة العلاجية دائماً يتوافدون عليها من خلال برامج للتأمين الصحى، وأن إنفاق السائح يكون مرتفعا، ورغم أن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة قامتا بوضعها على خريطة السياحة فإنه ما زال حجم التوافد على السياحة العلاجية بسيط بسبب عدم التعريف بأهميتها.


وطالب من هيئة تنشيط السياحة بتوفير الدعاية السياحية على المستوى العالمى من خلال معارض وأسواق السياحة فى العالم، لافتا إلى أن مصر كانت وما زالت محط لطلب العلاج الطبى أو الجراحى لمجموعات من الأخوة العرب وبعض الأفارقة، وأيضا بعض السياح من الدول الأجنبية، وأن الكثير من هذه الدول وشعوبها تعاملت مع الطبيب المصرى الموفد وعرفت مستواه وقدراته فى مجال السياحة العلاجية.


وشدد على أهمية دعوة الأطباء المتخصصين والمسئولين فى الجمعيات والهيئات العالمية التى تعنى بشئون المرضى وعلاجهم لزيارة مصر وإطلاعهم على الإمكانيات الطبيعية الموجودة بها لبدء الترويج الصحيح لكنوز التى تزخر بها مصر فى مجال السياحة العلاجية، مشيرا إلى أن الاهتمام بعمل دراسات للجدوى للمشروعات الخاصة للسياحة العلاجية وفتح باب الاستثمار فيها لتشجيع المشروعات الاستثمارية المشتركة فى مجال السياحة العلاجية المتكاملة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله