درعا / المسلة
عثر مجلس بلدية نمر في محافظة درعا على تجويف صخري يشكل مغارة طبيعية تضاف الى سلسلة التجاويف المكتشفة سابقا في المحافظة بمناطق اللجاة ووادي الزيدي. وقال زياد موسى الحسين رئيس مجلس البلدة إن المكتشف من التجويف حتى الآن يصل عمقه إلى 5 أمتار فيما تراوحت امتدادته الجانبية من 10 إلى 15 متراً وبارتفاع 6 أمتار مع إمكانية اكتشاف المزيد من أعماقها مستقبلاً.
من جانبه أوضح حسين مشهداوي رئيس دائرة آثار درعا ان التجويف يشبه المغارة الطبيعية التي تعرفها أراضي المحافظة كما هو الحال في مغارة الدلافة في منطقة اللجاة ووادي الزيدي مشيراً إلى أن التجويف عبارة عن صخر بازلتي أسود نصف دائري ونوازل كلسية من سقف التجويف وهو على الأغلب من تأثير البراكين التي شهدتها المنطقة الجنوبية خلال الاحقاب الماضية مبينا أن المغارة تعد من المغارات الطبيعية التي تشكلت نتيجة السيل البركاني في تعرجات الوديان وتبرد سطحها وشكلت تجويفاً طويلاً يتسع كلما توغلنا في العمق غير المكتشف بشكل كامل وفيها تجويفات في بدايتها تزيد مساحتها على خمسة أمتار وتتسع وتكبر وتصبح أكثر عمقاً كلما اتجهنا نحو الداخل.
وقال مشهداوي إن التجويف الطبيعي لا يحمل اي قيمة أثرية نظراً لغياب اليد البشرية في تكوينه لافتاً إلى إمكانية الاستفادة منه سياحياً بعد الانتهاء من الدراسات الانشائية والفنية التي تقوم بها الجهات المختصة في المحافظة.
بدوره أشار محمد سليم قطيفان مدير السياحة بدرعا الى أن سياحة المغارات الطبيعية والاكتشافات بهذا المجال أصبحت باباً مطروقاً لكل صناع السياحة في العالم وخاصة الكهوف والمغارات إضافة لخصائص هذه المغارات باعتدال درجة حرارتها التي تتراوح بين 16 و 20 درجة مئوية خلال معظم أيام السنة واستخدام الكهوف والأنفاق البركانية لأغراض تعليمية واستغلالها في السياحة العلاجية.
يشار إلى أن دائرة آثار درعا عثرت خلال أعمال التنقيب الطارئة خلال العام الماضي على لوحة فسيفساء تعود للعصر البيزنطي في موقع خربة البعلة شرق تل عشترة الأثري إضافة إلى العثور في موقع خربة حمحة على أساسات لأبنية ومنشآت سكنية وخدمية للرهبان ومعاصر عنب وزيتون وخزانات لحفظ المواد الناتجة عن عمليات العصر وعدد من الكسر الفخارية الزجاجية التي تعود للعصر البيزنطي بين 500 و700 بعد الميلاد كما تم العثور على بئر وحجر معصرة في مجرى الوادي.