كتب / وليد عبد الرحمن
من الصعب على الانسان أن ينتمى إلى قطاع ما وينتخب مجموعة من ممثلى هذه الصناعة من أجلالدفاع عنه وعن حقوقه وتطوير العمل فى هذا القطاع وأن يكون حلقة الوصل بين العاملين فى الصناعةومتخذى القرار وفجأة يجد أن الامور كلها تسير وفقا لقاعدة توصيف الماء وأن يكون لاطعم ولالون ولارائحة وهو ما حدث فعليا مع غرفة الفنادق التى فضلت أن تكون ” فى المغارة ” ولا احد يعلم عنها شيئا الا فيما ندر. ومن قبيل المصادفة وجدنا أن الجمعية العمومية لغرفة الفنادق كانت سرية وتم عقدها ” فى المغارة ” ولم يعلم بها اى من الصحفيين ولم يتم دعوتهم اليها أو حتى توزيع بيانات عن مضمون مادار فى الجمعية والقرارات التى تم اتخاذها .
ولم يكن الامر مصدر تعجب لكثير من المتابعين للشأن السياحى وتحديدا الفندقى منه باعتبار أن رئيس الغرفة فتحى نور اصبحت مشاغله كثيرة ومتعددة بصورة لم يستطع معها توفيق المواعيد بالصورة التى تضمن عقد جمعية عمومية بحضور صحفى وهو ما يحتاج تنظيم كبير ، بالاضافة إلى عدم ظهوره فى وزارة السياحة فى الفترة الاخيرة لمتابعة مهام عمله كمستشار لوزير السياحة نظرا لانشغاله باعمال اخرى متعددة .
وتسائل أكثر من اعلامى وصحفى متخصص فى مجال السياحة والفنادق عن الدورة الانتخابية القادمة والتى اصبحت انتخاباتها قريبة جدا ، هل سيتقدم نور إلى الانتخابات رغم العديد من المهام الموكلة اليه ام انه سيكتفى بالفترة التى تولى فيها رئاسة الغرفة حتى لايخوض الانتخابات ويفشل فى النجاح فيها رغم علمى بأن المجموعة التى تدعم نور كبيرة ويمكن لها أن تدعمه فى الفوز بمقعد رئاسة الغرفة ثانية ،الا أن المؤشرات تقلق نظرا لاستمرار الغرفة فى المغارة لفترات طويلة وتعليقها العديد من القضايا الهامة التى تمس قطاع الفنادق وتشوه ما يتم فيه من اعمال ايجابية .
ولو كنت متابعا لقطاع الفنادق المصرية بدقة فأنك ستلحظ بسهولة شديدة وجود العديد من المشكلات فى الفنادق ولم تستطع التصنيفات الجديدة للفنادق أن تعالج تلك العيوب ، كما أن العديد من الفنادق يحتاج إلى العديد من العقوبات اقلها تخفيض درجته ولم يحدث ولم نرى أن هناك عقوبات توقع على الفنادق التى يتم الشكوى منها وهو امر محير خاصة وأن الغرفة مطلقة يدها فى الرقابة على الفنادق وهو امر اتضح أنه يعوق العمل الرقابى وهو ما يؤكد حتمية العودة إلى رقابة وزارة السياحة على الفنادق بالاشتراك مع الغرفة لرفع الحرج . هذه الامور هى قشور لمشكلات أكبر كثيرا تعانى منها فنادق مصر باكملها والمتعاملين فى السياحة مع الفنادق المصرية والسياح انفسهم ويجب البدء فى تعديل تلك القشور فى البداية ثم الدخول فى التفاصيل والا لن نصل إلى ما نستهدفه من تقدم فى ارقام السياحة المصرية وتكرار زيارة السائح لمصر .
فى النهاية يجب أن ندعو الله جميعا ونبتهل عسى ان تتحقق احلام ابناء قطاع الفنادق الا وهو خروج غرفة الفنادق من المغارة واندماجها فى قطاع السياحة والعمل لصالح الصناعة بصورة أكثر فعالية بعد ان اوشكت هذه الدورة على الانتهاء، ولا تكن نوبة الافاقة هذه مجرد صحوة انتخابية ..كالمعتاد والانتخابات على الابواب ، مثلما تفعل جارتها غرفة الشركات والتى تضرب الان نفير لنوبة صحيان على “الطريقة التركية” لتدليك عقول وقلوب اعضاء الجمعية العمومية على شاطئ البسفور لتربيط وتظبيط المسائل لامؤاخذة..! وتلك قصة اخرى نتناولها بالتفصيل لاحقا فى مقال اخر …
*****