Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

انشطة جديدة لتحقيق هدف ال14 مليون سائح

مع إقترابنا من نهاية عام 2007 نستطيع أن نقول أنه كان عاما طيبا سياحيا عامرا بنسمات التفاؤل التي تحمل الخير لشعب مصر المحروسة . تمثل ذلك في ارتفاع معدلات الحركة السياحية التي تجاوزت ارقامها ال 10 ملايين سائح… هذا النجاح يتطلب تكثيف الجهود من أجل ضمان استمرار هذه الانطلاقة حتي تحقيق هدف ال 14 مليون سائح الذي تم التخطيط لبلوغه عام 2011 .
***

بالطبع فإنه ليس كافيا الاعتماد علي عمليات التسويق الجارية باتجاهاتها واساليبها الحالية .. وإنما يجب أن تأخذ هذه الجهود مسارات جديدة تفتح المجال امام الانشطة السياحية التي يمكن أن تجذب نوعيات جديدة من السياح الذين يضيفون أعدادا اخري إلي حركة السياحة الحالية . ليست الزيادة في عدد السياح هي الهدف فحسب وإنما هناك أيضا التطلع نحو ان يصاحب ذلك اجتذاب النوعيات ذات الانفاق العالي بما يساهم في تعظيم عائد الدخل القومي. لا جدال أن التوسع في فنادق الإقامة ذات المستوي المرتفع من درجة ما فوق الخمس نجوم بالمعدلات العالمية يعد عاملا مهما في تفعيل هذا المخطط.
من ناحية أخري فإنه ليس كافيا أيضا الاعتماد علي الخبرة المحلية لضمان نجاح هذه الجهود وإنما يتطلب ذلك الاستعانة بالخبرات الدولية المتخصصة في هذه المجالات السياحية العديدة. لعل من حسن حظنا أن هناك بروتوكول تعاون لاكتساب الخبرة في التسويق والترويج مع الاتحاد الاوروبي الذي يتواجد باسمه خبراء نمساويون يعملون داخل هيئة تنشيط السياحة تنفيذا لبرنامج يستهدفالارتفاع بمستوي الاداء في كل مجالات العمل السياحي.
***

إن نجاحنا في إجتذاب نوعيات جديدة من الانشطة السياحية التي يمكن أن نعتمد عليها في الوصول إلي تحقيق هدف ال 14 مليون سائح وماهو متوقع من زيادة مطلوبة ومرجوة في الدخل بالعملات الاجنبية سوف يتيح أيضا المزيد من فرص العمل الشريف لمئات الالاف من الشباب. يأتي ضمن هذه النوعيات التي نتحدث عنها .. سياحة المؤتمرات التي أصبحت من أهم مصادر ارتفاع الانفاق السياحي. إن ما يشجعنا علي الاهتمام بالتسويق لهذه الانشطة ان متطلبات نجاحها أصبحت متوافرة في صورة العديد من القاعات المجهزة لاستقبال المؤتمرات في القاهرة وشرم الشيخ والاسكندرية والغردقة ومرسي علم وطابا . إن ما يجب أن نشير إليه هذا هو إننا لم ننجح حتي الان في استثمار هذه الامكانيات في جذب سياحة المؤتمرات . لعل ما يبشر بالخير.. هذا الإقبال الذي شهدته مصر من جانب الاتحادات السياحية في ألمانيا وسويسرا واسبانيا لعقد إجتماعاتها الدورية في القاهرة.. وهو ما يمكن أن يكون حافزا لها للمشاركة بايجابية في عمليات التسويق لاقامة المؤتمرات النوعية بمصر
***

من ناحية أخري فإن هناك ايضا سياحة الحوافز التي تنظمها الشركات والمؤسسات الدولية والتي يضعها خبراء التسويق السياحي ضمن الانشطة التي تحقق أعلي عائد سياحي.. الوصول الي إقناع هذه الشركات باختيار مصر لرحلات الحوافز للعاملين بها يحتاج إلي اتصالات واتفاقات تتولاها خبرة علي أعلي مستوي من واقع النجاحات التي حققتها في العديد من الدول. إن لدينا في مصر كل المقومات الجاذبة لسياحة الحوافز التي تعني مكافأة العاملين في هذه المواقع الانتاجية العالمية علي جهدهم وانجازاتهم.. علينا طرق كل الابواب ليكون لنشاطنا السياحي نصيب في هذه المجالات السياحية غير التقليدية نحن في اشد الحاجة اليها في المرحلة القادمة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله