7 مؤشــــرات حــــددت مســـــار بورصـــــة لنــــــدن الســـــــياحية اتحاد منظمي الرحلات في بريطانيا: مصر حققــت قصـة نجاح سياحي حقيقية > مؤشرات عديدة عالمية ومحلية، التقي في ظلها في لندن آلاف من صناع القرار السياحي في أكثر من مائتي دولة.. تعودوا أن يلتقوا سنوياً في مثل هذا الموعد من كل عام في إطار معرض وبورصة لندن الدولية للسياحة «أو سوق السفر العالمي» (WTM) World Travel Market التي عقدت هذا العام دورتها الثامنة والعشرين، والتي تعقد كل عام في يوم الاثنين الثاني من شهر نوفمبر.. ليتدارسو أحوال السياحة العالمية.. وتجري بينهم آلاف التعاقدات . الحركة العالمية تزيد بنسبة 5.6% > مؤشرات هذا العام أهمها عالمياً أن الحركة السياحية العالمية حققت هذا العام وخلال الثمانية شهور الأولي من العام، 610 ملايين سائح مقارنة بعدد 578 مليون سائح في نفس الفترة من العام الماضي أي بزيادة 5.6%.. وكانت النسبة المتوقعة 4%.. وهذا يعني أن الحركة العالمية تأخذ خطاً تصاعدياً. المناخ يتغير..والسياحة تتغير > المؤشر العالمي الثاني.. هي التغييرات التي أصبحت حادة وواضحة في مناخ العالم.. والمخاوف التي تنتاب العالم كله من تأثيرات هذه التغييرات.. وإذا كان الجو يتغير.. فإن السياحة بالتالي تتغير.. وستتغير.. من أجل هذا التقي أكثر من مائة وزير من وزراء السياحة في قمة وزراء السياحة من أجل تدارس تأثير تغيير المناخ علي السياحة.. وتبنوا توصيات دافوس في هذا الشأن ورفعوا توصياتهم الي الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية التي تجتمع في نهاية نوفمبر 2007 في مدينة قرطاجنة في كولومبيا.. وقد مثل مصر في هذا الاجتماع هشام زعزوع مساعد وزير السياحة. تطورات صناعة الطيران
تطورات صناعة الطيران
المؤشر الثالث هو التغييرات البالغة التطور في سوق صناعة الطائرات وبالتالي في تطورات شركات الطيران.. وقد ألقت الصفقات الضحمة التي تمت في معرض دبي الدولي للطيران بظلالها علي المعرض، مع توقعات شركات الطيران بمزيد من المنافسة الشرسة.. وربما أيضاً غير المتكافئة بين شركات الطيران مع التوجه العالمي الي الطيران منخفض التكاليف.. وتحرير أسعار الطيران وخضوعها لعمليات تعظيم العائد التي تختفي فيها مصلحة الراكب.. وتبقي فقط مصلحة شركة الطيران.. وهذا كله يتم في وسط ارتفاع تكلفة التشغيل.. مع الزيادات المتتالية في أسعار البترول التي يتوقع أن تكسر حاجز المائة دولار للبرميل.. والذي ينعكس بالتالي علي تكلفة الرحلات التي تشكل تذكرة الطائرة فيها الجزء الأكبر.
دعاية مركزة لمصر > ونضيف إلي هذه المؤشرات الدولية الثلاثة.. أربعة مؤشرات أخري تختص بها المشاركة المصرية في هذه البورصة.. أولها أن هذه البورصة تنعقد في ظل دعاية مركزة لمعرض آثار توت عنخ آمون الذي افتتح خلال أيام بورصة لندن.. ويوافق أيام النشاط في البورصة.. مما يضيف دعاية لمصر مواكبة لنشاطها في البورصة. شكاوي من زيادة حجوزات الفنادق > ثاني هذه المؤشرات المحلية هو ما بدأ يحدث في مصر، ربما قبل البورصة مباشرة، من شكاوي من تجاوز الحجوزات في الفنادق لطاقة هذه الفنادق.. وبالتالي مشاكل للسائحين وشركات السياحة والفنادق أيضاً.. فقد تعودت الفنادق أن تحجز بالزيادة بنسبة معينة، تحسباً لعدم اتمام كل الحجوزات، وبالتالي تحافظ الفنادق علي اشغالها بنسبة معقولة.. ولكن يبدو أن الفنادق لم تكن تتوقع كل هذا المد السياحي الذي تشهده مصر هذه الأيام.. وكان لهذا تأثيره علي المشاركين المصريين في بورصة لندن. السوق البريطاني يتوجه إلي مصر > ثالث هذه المؤشرات هو أن السوق السياحي البريطاني مقبل بتوسع علي مصر.. وأن حركة المد السياحي التي بدأت من بريطانيا منذ عدة سنوات متواصلة أيضاً هذا الموسم.. وإن الشهور من يناير إلي أكتوبر وصل فيها عدد سائحي بريطانيا الي مصر الي نحو 877 ألف سائح بزيادة حوالي 5% عن العام الماضي.. مما يبشر بأن عدد السياح من بريطانيا سيتجاوز المليون سائح للعام الثاني علي التوالي.. فقد كان عدد السياح البريطايين في مصر عام 2006 مليوناً ونحو 34 ألف سائح. . وهذا المد السياحي من بريطانيا الي مصر بدأ في عام 2004 حين زادت الحركة السياحية من بريطانيا بنسبة 48.5% ووصل السياح الي 546892 سائحاً.. وفي العام التالي استمرت الزيادة بنسبة أكبر 53.22% ليصل عدد السياح الي 837950 سائحاً.. ثم يرتفع العدد في عام 2006 بنسبة 23.37% ليتجاوز العدد المليون سائح لأول مرة. الاطمئنان .. والقلق .. معاً > المؤشر الرابع الذي ألقي بظلاله علي الجناح المصري والمشاركين فيه هو شعور الاطمئنان.. والقلق في نفس الوقت.. الاطمئنان إلي أن السوق مقبل علي مصر.. وأن الحركة السياحية بشكل عام تشهد مداً سياحياً إلي مصر.. والقلق لأن الفنادق في مصر.. وسط تزايد الحجوزات بشكل كبير.. بدأت توقف الحجوزات الجديدة.. وبالتالي فإن الذين يسعون إلي ارتبطات جديدة كان يؤرقهم مع الاطمئنان، عدم توفر الغرف الفندقية للأفواج التي سيتعاقدون عليها. الجناح المصري يثير الجدل
> نأتي الآن الي حديث عن المشاركة المصرية في بورصة لندن.. بداية من الجناح المصري نفسه.. الذي مازال يثير الجدل.. ثم التواجد في أنشطة المعرض.. ثم المشاركة المصرية الفعالة من خلال الوفد الرسمي والذي رأسه زهير جرانة وزير السياحة.. وتواجد القطاع السياحي الخاص. > أما الجناح المصري فمازال يثير الجدل حول الشكل الروتيني الذي طبعه علي مدي سنوات دون تغيير أو مراعاة للتطورات العالمية في صناعة المعارض. > وقد استجاب زهير جرانه في هذا الشأنت الي ملاحظات كل المشاركين.. وقرر إيقاف هذا الجناح.. ليكون معرض لندن آخر معرض يظهر فيه هذا الجناح المصري.. ولتبدأ اجراءات التغيير اعتباراً من يناير القادم.. حيث سيتم الإعلان عن مسابقة بين المبدعين لتصميم الجناح المصري في المعارض السياحية الدولية.. ويتم الاعلان بعد ذلك عن مناقصة لتنفيذ التصميم الفائز.. والتي ينتظر أن يكون أول ظهور له في معرض برلين الدولي في مارس 2008 بينما تكون هناك معارض مؤقتة في كل من مدريد في يناير 2008 وربما ميلانو في فبراير 2008.. يقوم بتصميمها وتنفيذها مهندسو هيئة التنشيط السياحي. > ومع هذا فان الوزير رأي أن تجري تعديلات في جناح هذا العام تستجيب بقدر الامكان للملاحظات التي أبديت من قبل علي هذا الجناح.. وقد اشرف عمرو العزبي رئيس هيئة التنشيط السياحي علي اجراء هذه التعديلات.. فاستطاع أن يغير الكثير من صورة هذا الجناح.. وان يقدم شكلاً جديداً بقدر الامكان مع الاحتفاظ ببعض مكونات الجناح الثابت.. وقد زادت مساحات الفراغ.. وأدخلت اللوحات ذات الألوان المريحة.. مع الابتعاد عن اللون البني القاتم الذي ظهر في الأجنحة السابقة.. مع اظهار اسم مصر فوق الجناح من كل الجوانب. > ولابد أن نشيد بأن مصر كانت مشاركة لأول مرة في أنشطة المعرض خارج جناحها.. فلأول مرة تشارك مصر بثلاث لوحات دعائية كبيرة تعبر عن منتجها السياحي.. ويشاهدها جميع المشاركين في المعرض من خلال توجههم الي أجنحتهم بالمرور في الممر الرئيسي الذي يفصل بين الأجنحة كلها.. ثم لأول مرة تضع مصر الدعاية لمنتجها السياحي علي الغلاف الأول والغلاف الأخير لكتالوج بورصة لندن.. إلي جانب بعض صفحات داخلية.. وهذا كله يحدث لأول مرة.. مما أضفي المزيد من الفاعلية للمشاركة المصرية في بورصة لندن.
الوفد المصري > وقد رأس زهير جرانه الوفد الرسمي المصري في بورصة لندن والتي ضمت عمرو العزبي رئيس هيئة التنشيط السياحي وهشام زعزوع مساعد وزير السياحة وهالة الخطيب المستشار السياحي والمتحدث الرسمي وخالد رامي المستشار السياحي في لندن ورشا العزايزي الملحق السياحي في لندن.. ومن الاتحادات والغرف السياحية كان هناك أحمد النحاس رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية وفتحي نور رئيس غرفة الفنادق ومستشار وزير السياحة، ود. خالد المناوي رئيس غرفة السياحة.. ومن أعضاء مجالس إدارات هذه الغرف، كان هناك علي غنيم عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية وناجي عريان وعبد الرحمن أنور ومجدي حنين أعضاء مجلس إدارة غرفة الفنادق وحسام الشاعر ود. عاطف عبد اللطيف وصلاح النيال وأعضاء مجلس إدارة غرفة السياحة، ووجدي الكرداني وخالد عثمان خليل عضوا غرفة المنشآت السياحية وأيمن الطرانيسي مدير عام الاتحاد المصري للغرف السياحية.. ومن رؤساء مجالس إدارات شركات قطاع الأعمال العام: اللواء محمد شفيق رئيس مصر للسياحة واللواء نبيل سليم رئيس مجلس إدارة إيجوث والمهندس عصام عبدالهادي رئيس مصر للصوت والضوء.. ومن رؤساء ومديري شركات القطاع الخاص أحمد الخادم رئيس بورت غالب ومقبل بدراوي رئيس تروبيكانا ومنير كمال مدير توماس كوك، ويحيي طرباي مدير سبرنج ت