Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

على انغام الكمان :”دبى” وتحديات التكنولوجيا والسياحة قبيل ساعات من قدوم رمضان..تجربةمميزة!

##لم يخشى الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واعضاء حكومته من هروب العارضين العالميين والاقليمين والمحليين من حدثهم الاهم والاشهر فى اجندة الامارة السعيدة التى صارت بلا ريب مرفأة لاهم الاحداث والمؤتمرات والمعارض العالمية فى الخليج العربى ..والحدث هو معرض جيتكس للتقنية فى دورته السابعة والعشرين ،بعد ما تم تبكير موعده الثابت سنويا فى اكتوبر من كل عام لظروف قدوم شهر رمضان المعظم ،والامر الاخر لارتباط مركز دبى التجارى العالمى باستضافة الجمعية العامة العالمية لطب الاسنان فى نفس الموعد تقريبا بعد ما نجحت امارة السياحة والمال والاعمال فى اجتذابه من بين اسطايين الدول الكبرى السياحية المعروفة بقدرتها اللامحدودة فى استقطاب المؤتمرات الدولية .!
ولكن ثقة حاكم دبى فى منتجه المتميزة وخبرة القائمين على تنشيط وترويج اكبر واهم احداث امارته الصغيرة جيتكس والذى احتل المركز الثالث بجدارة فى التصنيف الدولى لاهم معارض التقنية المعلوماتية بعد معرضى المانيا وكوريا الجنوبية الدوليين ..منحت معرض جيتكس هذا العام المزيد من النجاح استطاع ان يتجاوز غياب الشركات الثلاث الاكبر فى عالم التكنولوجيا ومنتجاتها لظروف تتعلق بتغيير موعد المعرض وهى ميكروسوفت ،وسيسكو ،وانتل ..بل نجح القائمين على شئون تسويق المعرض فى اجتذاب حوالى 500 شركة عالمية جديدة عارضة فى جيتكس ..سياحة المعارض فى دبى تتحقق على ارض الواقع..##
وكان الحضور المصرى المتميز والحاشد كلمة السر التى شجعت الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على رئاسة الوفد المصرى بالرغم من ظروف عمله وارتباطاته التى لاتنتهى داخل مصر .. وكانت المشاركة المصرية على شكل جناح كبير على مساحة 348 متر مربع يضم 22شركة عارضة وو20 شركة اخرة زائرة تعمل جميعها في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، هذا وتعد هذه البعثة من أكبر البعثات التجارية المشاركة في هذا الحدث الدولي الكبير منذ 15 عاماً ،وشارك فى المعرض اجمالا حوالى 3500 شركة من 82 دولة وهو عدد يزيد بمقدار 6 دول عن العدد المسجل لعام 2006.

الترويج المصرى
=وكما صرح الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات والمعلومات على هامش مشاركة مصر فى جيتكس فان الهدف من المشاركة المصربة هذا العام كان إلقاء الضوء على التحسن الكبير الذي طرأ على مناخ الاستثمار في مصر وكذلك التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الإقليمية والأجنبية إليها، وكذلك الترويج للفرص المتاحة للاستثمار في مصر في هذا المجال، كما تهدف إلى إبراز دور مصر القيادي في المنطقة، واستعراض قصص نجاح الشركات العالمية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، حيث يعتبر معرض جيتكس أحد أهم المعارض الدولية المتخصصة وأكبرها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال تكنولوجيا المعلومات، كما يعد هذا المعرض بمثابة فرصة كبيرة ومثالية للشركات لعرض حلولها وتطبيقاتها التكنولوجية.
40 درهم رسم دخول
اول ما يلفت الانتباه فى فعاليات المعرض ان الاخوة الاماريتين تعلموا من المصريين القاعدة المعروفة “التجارة شطارة” وتصدم عينيك فور ان تدلف عزيزى القارئ الى البهو الخارجى للمركز لافتات عريضة مكتوبة بأكثر من لغة اجنبية بخلاف العربية تنبه الزوار والضيوف ان الولوج الى قاعات المعرض بالفلوس وليس مجانى.! و يتطلب اولا ان تكون من فئة رجال الاعمال او المحترفين ويستلزم هذا ان تبادر بالتسجيل لدى مكاتب الاستعلامات والتسجيل الكثيرة والتى لاحصر لعددها بخلاف الاخرى المزروع عند صالات الوصول فى مطار دبى.. والتسجيل للحصول على بطاقة دخول لمدة يوم واحد مقابل 40 درهم امارتى ،او 100 درهم لحضور الايام الخمسة للمعرض وتغطية كافة فعالياته ..ولعل هذه الطريقة كما قال لى نائب رئيس مركز دبى التجارى الديبلوماسى المخضرم “عبدالله قاسم”تضمن بشكل او باخر التواصل الجاد بين العارضين لمنتجات التكنولوجيا وحلولها الجديدة واجهزتها التى تتطور من يوم ليوم ومن شهر لشهر بسرعة البرق وفئة رجال الاعمال والزوار من اصحاب الشركات بمختلف انواعها فى عالم التجارة والمال والاعمال والذين يبحثون دائما وابدا وبصفة يومية عن برامج جديدة وحلول اعمال تقنية معلوماتية ومتكاملة كما يقال لمشاريعهم واعمالهم وتحقيق المعادلة المنشودة عمالة اقل و مكاسب اكثر بفضل التكنولوجيا الرقمية التى تغللت فى شتى القطاعات الاقتصادية ومناحى الحياة .
لافتا النظر الى ان هناك معرضيين اخريين مصاحبين للمعرض الرئيسى وهما معرض جلف كومس ومعرض إلكترونيات المستهلكين فى ارض المعارض بمطار دبى وهما البوابة التجارية الفورية لجيتكس .
مهرجان التقنية والكمان والازياء
=اكثر من 63 الف متر مربع هى مساحة المركز التجارى العالمى لدبى التى تحتضن جيتكس معرضها البكر الفتى الذى يدخل هذا العام فى سنته السابعة والعشرين ..ولايوجد سم واحد داخل المركز فارغ بل هناك حالة من الازدحام الشديدة المنظم بعناية فائقة داخل وخارج قاعات المركز 3500 شركة عارضة تتراوح الاجنحة للعارضين ما بين 10 امتار واخرى الاف الامتار..حالة استنفار تكنولوجى من الاسماء الكبيرة فى عالم التقنية مثل اي بى ام ،واتش بى ،وانتل ،وصن ميكرو سيستم ،وسونى ،وسامسونج ،واوراكل ..وايضا الاسماء الاخرى التى لانعرفها نحن جمهور المستهلكين بل يعرفها المتخصصين فى عالم تقنى..
تدهشك شاشات الكريستال والبلازما الضخمة التى تاخذ العين بجمال الوانها ودقتها وسحر موديلات مختلفة وماركات شهيرة لاحدث التلفزيونات وبرامج الصوت الرقمى اجهزة وامكانات بلا حدود ..اجهزة كومبيوتر وخودام وطابعات والكترونيات فائقة التقنية تذهل المتابع والمشاهد لامكانية تلك الاجيال الحديثة جدا من تلك الالكترونيات

تصدمك عروض الازياء والفلكلور والاستعراضات الراقصة وتذكرك بالمهرجانات الفنية والسياحية الدولية ربما يلتبس على البعض الامر حال دخوله لجيتكس ولكن سرعان ما ينتبه ويفيق على انغام اشهر عازفى الكمان العالميين الذين تستعين بهم الشركات الكبرى فى عالم التكنولوجيا ضمن سياسة الترويج لمنتجاتهم عبر طرق غير تقليدية والاستعانة بالفن والفنون وحتى عروض الباليه لتوصيل رسائلهم وبرامج الحلول التقنية والتى تكون شديدة التعقيد فى احيان كثيرة وما يصاحبها من الكترونيات دقيقة ..اخيرا اعترف خبراء العالم الرقمى باهمية تبسيط منتجاتهم وبرامجهم وحلولهم المعلوماتية والاستعانة حتى بالعروض المسرحية وهو ما شهدناه فى جيتكس 2007 بدلا من محاضرات الميتافيزيقا عفوا الرقمية فى القاعات المغلقة !
ارقام وحقائق
=بالرغم من التحديات التي واجهت منظمي المعرض نتيجة لتقديم موعده إلى بداية سبتمبر، إلا أن 124,317 شخصاً زاروا معرض أسبوع جيتكس للتقنية 2007، وكان عدد الزوار في الأيام الأربع الأولى للمعرض مقارباً لعددهم خلال الفترة ذاتها في معرض العام الماضي 2006. إلا أن انخفاضاً في عدد الزوار في آخر يوم من أيام المعرض، وهو اليوم الأخير من شهر شعبان (قبل رمضان)، حال دون تجاوز أعداد الزوار للعدد المسجل في العام الماضي.
هذا الرقم من الزوار من المتخصصين و اصحاب الاعمال لم يقتصر على الاخوة الاماراتيين بل وفدوا من اكثر من 26 بلد مجاورة سواء من الشرق الاوسط وافريقيا وعلى راسهم مصر او من دول جنوب شرق اسيا ..وشرق اوربا
كما بينت الأرقام الخاصة بالمبيعات في معرض جيتكس للمتسوقين، معرض جيتكس سوق التكنولوجيا والإلكترونيات، التي نشرت في اليوم ذاته، ارتفاعاً في المبيعات نسبته 16%، محققة ما مجموعه حوالي 97 مليون درهم خلال أيام المعرض.
العديد من الصفقات والاتفاقات قد ابرمت بين حوالى 1500 مدير تنفيذى للشركات الكبرى المشاركة فى المعرض وبين ضيوف المعرض من رجال الاعمال والمتخصصين ..ولايغيب عن المتابع لعالم التكنولوجيا والالكترونيات ان ترسيخ العلاقات بين الاطراف والعملاء فى هذا المجال التجارى اهم الف مرة من البحث عن مكاسب سريع لاتسمن ولاتغنى من جوع لان المنتجات تتطور بشكل سريع ومذهل ومن ثم يبحث الشركاء فى هذا المجال الى الاستدامة فى السوق ..لاعلى فكرة اخطف واجرى !
بلد وتحدى
وقال هلال سعيد المري رئيس مركز دبى العالمى مجيبا على سؤالى حول نجاح المعرض من عدمه “لقد نجح معرض جيتكس هذا العام في التصدي للتحديات التي واجهته، وذلك عن طريق حجم الأعمال التي تم تنفيذها سواء في معرض أسبوع جيتكس للتقنية، أو معرض سوق التكنولوجيا والإلكترونيات”.
جيتكس ليس معرضا فحسب بل هو صورة حقيقة لما يجرى ويحدث على ارض الواقع فى امارة المال والسياحة السعيدة مجهودات ضخمة وشاقة تبذل فى كافة المناحى والاتجاهات لترسخ وتؤكد ان ما تشهده هذه الامارة الصغيرة من يوم لاخر ومن شهر لشهر ومن سنة لاخرى من تجديد واضافة وتطوير وتنمية حدث عنها بلا حرج استحقاقات مواطنيين احبوا بلدهم واخلصوا له فاحبهم الوطن ..

اشرف الجداوى

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله