Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

شرم الشيخ تستحق هذا المطار المتطور

عندما نتحدث عن الطفرة السياحية الهائلة التي حققتها مصر في السنوات الأخيرة.. فإنه لابد أن نذكر علي الفور وبدون تردد محافظتي البحر الاحمر وجنوب سيناء.. لقد كانت البداية في الغردقة رغم ما أصابها من سوء التخطيط ثم لحقت بها بعد ذلك شرم الشيخ.
***

وإذا كانت مدينة السلام المحررة بانتصار اكتوبر المجيد قد شهدت بفضل المؤتمرات والاحداث الدولية واللقاءات التي يجريها علي أرضها الرئيس مبارك .. انطلاقة هائلة دفعت بها إلي التفوق والريادة السياحية إلا أن مدينة الغردقة قد عادت من بداية هذا العام إلي استعادة مكانتها علي الخريطة السياحية المصرية وهو ما تجسد في جذب حركة السياحة وزيادة نسبة الاشغال بفنادقها.
***

تجاوبا مع هذا التزاحم علي شرم الشيخ اختار الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني ان يقود قافلة التطوير مبتدئا بمطارها واضعا في اعتباره العلاقة الوطيدة بين السياحة والطيران والطفرة الهائلة في عدد السياح الوافدين الي المدينة والذين تجاوز عددهم حاليا 2.8 مليون سائح. واليوم يقوم الرئيس مبارك بأفتتاح مشروع المبني الجديد بمطار شرم الشيخ والذي هو بكل المقاييس تحفة فنية ومعمارية ترفع من رأس مصر في مجالات الخدمات الجوية . لقد توافرت في هذا المطار الخدمات والراحة للسياح بالاضافة إلي الامكانات المتاحة لاستيعاب المزيد من حركة الركاب علي مدي السنوات القادمة.

ومن المتوقع ان يحوز هذا المبني الجديد اعجاب الجميع بما فيهم الرئيس مبارك الذي دعٌم وساند وتابع خطوات تنفيذ المشروع.
***

وحتي ندرك حجم التطور والتقدم الذي بلغه هذا المطار بافتتاح مبناه الجديد فإن علينا أن نتابع المعلومات التالية:

تم استلام هيئة الطيران المدني للمطار بعد تحرير سيناء عام 2819 ولم تكن الحركة تتعدي الثلاث طائرات إحداهما لقوات الطواريء.

كانت طاقة استيعاب المبني في ذلك الوقت 200 راكب ساعة فقط .

لمواجهة الطفرة غير المتوقعة في عدد السياح فقد تم اجراء العديد من التوسعات حتي سنة 2006 لتصل طاقة المطار الاستيعابية إلي 1800 راكب ساعة بالاضافة إلي زيادة عدد مواقف الطائرات الي 39 موقفا.
***

في إطار سياسة الحلول الجذرية لمشاكل الطيران تبني الفريق أحمد شفيق مشروع إنشاء مبني الركاب الجديد الذي يتم الاحتفال بأفتتاحه صباح اليوم وهو مزود بأحدث الاجهزة وتقدر طاقته الاستيعابية ب 4.5 مليون راكب سنويا وبتكلفة 494 مليون جنيه. انه اضافة هائلة لمبني الركاب الحالي (3.5 مليون راكب سنويا) بما يعني رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلي 8 ملايين راكب.

يضمن المبني الجديد بأجهزته وتجهيزاته الوصول بالخدمات التي يقدمها المطار للطائرات والركاب إلي المستوي العالمي.. بما يؤدي الي المساهمة في النهاية إلي تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفقا لخطة الدولة.
لاجدال أن عملية تطوير منظومة الطيران المدني وقوانين واجراءات تسهيل أعمال النقل الجوي هو أمر ضروري لصالح السياحة.. وفي هذا المجال فإن أحدا لا يمكن أن ينكر الدور الكبير الذي اضطلعت به مصر للطيران في جهود تنمية حركة الطيران إلي مطار شرم الشيخ وكل المطارات السياحية منذ لحظة دخولها خدمة التشغيل.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله