Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

أحمد الخادم .. شكراً

قليلة هي المرات التي سمعنا فيها عن تخلي مسئول رفيع عن موقعة أو عدم قبوله التجديد فيه بعد انتهاء فترة عمله المقررة أو المتعاقد عليها أو لبلوغه سن المعاش – فالمناصب الرسمية خاصة الرفيعة منها شديدة الإغراء لمن يشغلها ويذوق حلاوتها وامتيازاتها، والهالة الكبيرة التي تحيط بمن يتقلدها.
قليلون هم الرجال الذين لا تغريهم كراسي السلطة والقرب من السلطان.. ويؤثرون تسليم الراية إلى فارس جديد وفي الوقت المناسب.
***
ألحت عليّ هذه الخواطر وأنا أطالع خبر اعتذار الأخ والصديق أحمد الخادم عن الاستمرار في موقعه الذي حقق فيه نجاحاً ملموساً خلال السنوات التي تقلد فيها رئاسة هيئة التنشيط السياحي، وبذل جهداً كبيراً وإيجابياً وحقق نتائج لا يمكن إنكارها – فعل ذلك كله دون “جلبة” أو تصريحات أو أي محاولة لجذب الضوء تجاهه أو الاستئثاربشهرة ترفع عنها .
***
أحمد الخادم بشخصيته المتواضعة الدمثة الرقيقة استطاع أن يترك بصمة إنسانية في الموقع الذي تركه مختاراً، ومع كل من تعامل معه أو اقترب منه.. وبنفس القدر الذي صنع فيه منظومة إدارية شهد الجميع بتميزها.. أحمد الخادم الذي كانت له إنجازات واضحة من خلال منظمة السياحة العالمية ومن خلال موقعه الرفيع في الاتحاد المصري للغرف السياحية، وكذلك من خلال مواقع هامة شغلها وساهم فيها لتأتي رئاسته لهيئة تنشيط السياحة تتويجاً لمسيرته التي اختار لها أن تكون فاعلة في هدوء، وأن يحقق إنجازاته دون ضجيج وكذلك أن يترك كل موقع شغله دونما مقدمات أو أزمات أو محاولة لجذب الأضواء حوله.. وهكذا هم الرجال الذين يطلق عليهم لقب “فرسان”.
***
واليوم.. ومع انتهاء فترة عطاء أحمد الخادم كرئيس لهيئة تنشيط السياحة وبداية خطوة جديدة في مسيرته ورحلة عطائه.. نقول له.. شكراً.. وألف شكر على ما قدمته من إنجازات.. وتقدير خاص لخصائصك الإنسانية التي أشاعت أجواء من الألفة والمودة بين كل من عمل معك أو التقاك.. مع تمنيات مخلصة من القلب أن يوفقك الله ويرعاك في مسيرتك الجديدة.

الخادم…اخر فرسان الزمن الجميل

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله