Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة و أبواب مصر المغلقه (1)

رحم الله المجلس الأعلى للسياحه ذلك الحلم الذى كنا جميعاً نتمنى تفعيله بوطنية خمسون عاماً مرت عليه كلما سطع تم حجبه و دفعه لدهاليز الظلام كرجل يعمل فى السياحه منذ اكثر من ثلاثون عاماً شغلت فيها بالإنتخاب مناصب فى مواقع تعتبر القوه المحركه للسياحه المصريه مناصب وضعتنى وسط أمواج متلاطمه بالغه القسوة من جهات عديده لم تستوعب حتى اليوم خطوره و ضرر تقييد النشاط السياحى المصرى و الذى يعلن المسئولين دائماً بالخطب و بوسائل الإعلام بل و بقرارات رفيعه المستوى تأييدهم و تشجيعهم لصناعه السياحه مستقبل مصر و عماد دخلها القومى – ما رفع أسبانيا و فرنسا و دول عديدة أخرى لهذا المستوى المذهل من المثاليه و الرخاء و التطور هو دخل النشاط السياحى المهول و الذى يدخل خزائنها سنوياًُ بسبب تكاتف الجميع و مساندتهم بإخلاص لصناعه السياحه و سبب ثبات مصر على هذا المستوى الضعيف على كل المستويات رغم ثرائها الهائل بكنوز طبيعية و كنوز تاريخيه تجمعت على مساحه مليون كيلومتر مربع فى ظاهرة فريده لا وجود لمثلها فى العالم أجمع هو ما يلى فنحن دوله صحراوية بل نحن دوله أقحل صحراء فى العالم أجمع و جفافها كان العامل الرئيسى فى حمايه كنوزنا الطبيعية و التاريخية من التقلبات المناخية طول القرون الماضية .
. كنوز شكلتها الطبيعة خلال ملايين السنين و كنوز شيدت بسواعد أجدادنا طوال العشرون ألف سنه الماضية فكنوز الطبيعه تكونت خلال عده عصور صاحبتها تقلبات مناخية جباره أراد الله عزل و جل بها خيراً لمصر فكنا قاع محيط و إنحسر المحيط ليترك لنا حفريات نادره هى صفحات من التاريخ الطبيعى الجيولوجي للكره الأرضية فهناك هياكل الحيتان و القروش و عروس البحر و الشعاب المرجانية و الأصداف و أنواع أخرى لا حصر لها منتشره على سطح الرمال و أسفلها و هو ما جعل صحارينا كعبه لعلماء العالم و الدارسين منذ أكثر من مائه سنه و ما فرض عليهم إضفاء أسماء مصرية على هذه الحفريات النادره لتطبع فى كل المجلدات العلمية و تشكل قوه جذب لأرض مصر لا تقاوم . ثم كانت العصور المطيره و التى أدت الى أنتشار الزراعات و الغابات و المستنقعات و ظهور كائنات أسطورية من حيث الحجم و الشكل حيث ظهر جد الخرتيت و الفيل القزم و الديناصورات و أنواع أخرى لا حصر لها ثم إنشقت السماء أعلى مصر لتتساقط المذنبات و النيازك العملاقه بعضها ينفجر فى السماء ليشكل كره لهب هائله و بعضها إرتطم و إنفجر بأرض مصر الصحراوية مساوياً لمئات القنابل الذريه و هو ما أدى الى حجب الشمس مئات السنين بسبب الغبار و الرماد الناتج من هذة الإنفجارات و ماتت كل الكائنات العملاقه و دفنت فى رمال مصر و التى حافظت عليها حتى تكتشف فى عصرنا هذا بينما صمدت و تأقلمت الكائنات الصغيره و الدقيقه و إستمرت الحياه و ظهر أجداد أجداد الفراعنه على أرض مصر و تحركوا مع الأمطار ثم ضربت الزلازل منتصف القاره الأفريقية و أرض مصر لتنساب مياه البحيرات العذبه و تخترق صحارى مصر القاحله لتشكل شريان حياه و أكبر واحه فى العالم مما نتج عنه إقامه أجداد الفراعنه على جانبيها ثم قيام أعظم حضاره فى تاريخ العالم على جانبى هذا الشريان أى نيل مصر و تقلبت صفحات التاريخ من عصر الى عصر و من حضاره الى حضاره تفرعت و تشكلت بشكل مختلف إختلاف كلى عن ما سبقها لتسجل على أرض مصر منظومه طبيعية و تاريخية بالغه الثراء يتمنى أى إنسان على وجه الأرض زيارتها و الإستمتاع بمشاهدتها . هذه مصر و التى لا يعرفها معظمنا إذاً لماذا هذا التدفق المشفق و الضعيف من السياحه العالمية لماذا كلما سألنا أجنبى هل تتمنى زياره مصر ينفعل و بعاطفة شديده يؤكد أنها أم

… لكن ماذا … مع رجائى الخاص قبول خالص إعتذارى على ما سأسجله فى السطور و المقالات القادمه فهذا هو الواقع و الحقيقه و التى يعلمها جميع الخبراء لكن اليأس و الإحباط أرغمهم على غض البصر و الإلتزام بالصمت و التعامل مع الواقع كما هو و هو ما نتج عنه سلحفاء السياحه المصريه السائره على كنوز لا حصر لها . أكرر جميع المسئولين بحكومات مصر يؤكدوا أن السياحه هى مستقبل مصر و رخائها و عماد دخلها القومى و هى إعلانات رنانه جميله تنتهى عند هذا الحد فنعلن للعالم أن أبواب مصر مفتوحه و أهلاً و سهلاً بالجميع فيصدق البعض و يحضر فعلاً ليصطدم بأبواب مصر مغلقه من الداخل فدون أن ندرى كانت السياحة تسير على خير وجه فى وادى النيل لأكثر من مائه عاماً مع بعض المنغصات التى لا وجود لمثلها فى العالم مثل ممنوع التصوير أعلى الكبارى ممنوع التصوير داخل العاصمه و هى منغصات مازالت ساريه حتى يومنا هذا رغم أننا فى القرن الواحد و العشرون ثم حدث ما لم يتوقعه أحد فقد بدءت السياحه تنحسر من وادى النيل و تتجه الى سواحل البحر و الى الطبيعة الى الصحراء الى أربعه و تسعون فى المائه من الأراضى المصرية و هى ظاهره بدءت منذ أكثر من عشره سنوات بشكل واضح جداً لتواكب التطورات الحادثه فى السياحه العالمية فماذا كان رد الفعل من جانبنا …

دخول صحارى مصر بالكامل أى أربعه و تسعون فى المائه من أرض مصر بتصاريح مسبقه مع طلب صور جوازات السفر شهر قبل الحضور لمصر و الحصول على موافقات و تصاريح و تسديد رسوم للسماح بدخولها لماذا لأنه عام ألف تسعمائه أربعه و ثمانون أى منذ أكثر من عشرون عاماً و لظروف سياسيه فى ذلك الوقت صدر قرار نائب الحاكم العسكرى و المقصود رئيس مجلس الوزراء و كان المرحوم الفريق كمال حسن على رحمه الله و هو القرار رقم خمسه يحظر التحركات داخل صحارى مصر إلا بتصريح و وجود مرافق و قد زالت أسباب هذا الأمر بالكامل و أصبحنا فى عصر جديد و هو ما تؤكده وسائل الإعلام بالكامل و تطورت تكنولوجيا الأقمار الصناعية بشكل مذهل و يحضر السياح و معهم صور من الأقمار الصناعية لتضاريس الأراضى المصرية بدقه متناهية و واضحه و يحددوا الكهوف المطلوب زيارتها فى أقصى الجنوب أو مواقع الظواهر الطبيعيه النادره و ذلك بالإحداثيات الدقيقه فيكتشفوا أن أربعه و تسعون فى المائه من مصر ممنوع دخولها إلا بتصريح و تسديد رسوم مما يصيب سياح العالم بصدمه بسبب تناقض
الواقع بحمله الدعاية و الترويج .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله