Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

عقب التكويش على ال12%….اختفاء علاوة “يوليو “فى سهل بقاع السياحة المصرية؟!

لم تهدأ ازمة ال12%خدمة التى يتنطع فيها ملاك الفنادق والقرى السياحية والادارات الاجنبية التى تدير بعض المنشأت الفندقية والمحال السياحية المصرية،ويصورون للرأى العام والحكومة انهم مضغوطون وان اعبائهم تنوء بها الجبال ولااحد يعنيهم على مصائب القدر و صروفه من كوراث وعقبات سواء كانت طبيعية مثل “انفلونزا الطيور “او بفعل البشر “الارهاب”..ومن ثمة يظنون وان كل الظن اثما فى هذه الحالة ان نسبة ال12% الخدمة التى قررها القانون للعمال حقا مكتسبا لهم ،وجزءا لايتجزء من دخل المنشأ الفندقية او السياحية التابعة لهم.!
وعبثا تحاول النقابة العام للعاملين بالسياحة والفنادق بالتعاون مع وزارة القوى العمالة والوزيرة المتفائلة عائشة عبد الهادى ايجاد حلا مرضيا لطرفى المشكلة لصرف ال12% خدمة للعمال بالقطاع الفندقى ،الا انه كما اعتدنا فى مصر فأن صوت رأس المال اقوى واشد تأثيرا وكثيرا ما يجد من يدافع عنه سواء فى الاجهزة الحكومية او حتى على مستوى الصحافة والاعلام بحجة تشجيع ودفع الاستثمارلتنمية البلد وكلام من هذا القبيل الضخم والشعارات الجاهزة والاخرى” التيك اوى”اما من ينحاز لحقوق العمال ونسبة ال12% فهو اما شيوعى او اشتراكى لابد من تجريسه وفضحه ،والابلاغ عنه آمن الدولة لانه محرض ومغرض ولايفهم فى ادبيات تشجيع وتفعيل الاستثمار السياحى والفندقى لصالح عجلة التنمية الاقتصادية والشاملة “يا حلاوة ايه والله”..وقصة رسم الخدمة هذه ذات شجون وطويلة وممتدة فى عمر الزمن الى اكثر من 25 عاما ،ولم يفلح احدا على الاطلاق فى الوصول الى صيغة تلزم المستثمرين بالقطاع على تجنيبها وايصالها للعمال دون تدخل اصحاب اليد العليا ،وتارة يلتزمون بمنحها للعمال وتارة اخرى او الاصح فى القول” على طول ” يمتنعون عن منحها للعمال بحجج واهية وادعاءات ما انزل الله بها من سلطان،وللاسف ان هناك من الاجهزة الرسمية من يغض الطرف عن تلك المشكلة المزمنة ..وينحاز بكل اسف لرأس المال لحاجة فى” نفس يعقوب”ان بعض الظن حلال..!

والحديث يطول فى هذا المقام وعندما يسعدك الحظ وتلتقى بأحد العمال فى القطاع السياحى ويروى لك مأساة ال12%خدمة ،وكيف يتم احيانا استخدامها كمرتبات ومهايا للعمال ،او استخدامها من قبل المالك فى تجديد وتحديث البناية او الفندق العائم دون سندا من القانون او الاجهزة الحكومية التى من المفترض ان تحمى حقوق العمال ،ولايسعك فى هذا المقام الا ان تدهش وتغضب” لملاعيب شيحة” التى يمارسها بعض رواد العمل السياحى والفندقى ،ويعتبرهم البعض والعبد لله ايضا.. رواد وخبراء لايجوز ان تمس سيرهم من قريب او بعيد فهم احفاد البنائين العظام كما وصفهم فليسوف السياحة المصرية الاوحد وراعيها الدكتور ممدوح البلتاجى وزير السياحة الاسبق متعه الله بالصحة والعافية..ولكن بالفعل كما قالها العرب الاقدمين” ليس كل ما يلمع ذهبا”!
واليوم فقط تذكرت كل هذا عندما فجعت بخبر لايزال سرآ وقرارآ مازال حبيس الادراج المغلقة داخل المنشأت الفندقية والسياحية وهذا القرار عدم صرف العلاوة الاجتماعية المقررة من قبل الحكومة لكافة العاملين بالدولة سواء حكومة او قطاع خاص للسنة المالية الجديدة فى يوليو والمحددة بنسبة 10%بالنسبة للقطاع الخاصة ،وذلك بالاتفاق مع وزارة القوى العمالة؟ وهى علاوة دورية يتم تطبيقها سنويا على الجميع لمساعدة الناس على تحمل تبعات الغلاة وسنينه ! ورفض الاتحاد المصرى للغرف السياحية ورئيسه احمد النحاس رسميا خطاب وزارة القوى العاملة والذى يتم تعميمه على كل الاتحادات التجارية المصرية لالزامه كجهة وكيان مهنى يشرف على الغرف السياحية الاربع “سياحة ،فنادق ،مطاعم ،عاديات” بضرورة ان يلتزم ملاك الفنادق والقري السياحية والوكلاء السياحيين ،واصحاب المحال السياحية،والبازارات،بصرف علاوة ال10% المقررة سلفا للعمال مع مهايا اغسطس الجارى ..ولان مصائب قوما عند قوم فوائد فقد رأى عباقرة مجلس ادارة الاتحاد ان حجنهم فى ال12%خدمة”انفلونزا الطيور ،والارهاب “وماسبباه من كساد للسياحة المصرية اثر على ايراداتهم ..وبالتالى “تكويشهم”على حق العمال جهرآ نهارا وتحت سمع وبصر كل اجهزة الدولة ،وبالتالى فأن حجتهم باطلة وقديمة لعدم صرف ال10% العلاوة الجديدة للعمال ..وبعد طول عناء لايجاد حجة جديدة لهذا الغرض وجدها النحاس على طريقة ارشيمديس “سقطت فى حجره”العدوان الصهيونى على الجميلة لبنان”لان الحرب هذه سوف تؤثر حتما على حركة السياحة لمنطقة الشرق الاوسط وبالتالى مصر والسياحة الوافدة اليها وهو الامر الذى يؤدى فى النهاية الى ضيق الاحوال وكسادها لفترة لايعلمها الا الله ؟ومن ثم فأن كبارملاك الفنادق والقرى السياحية والبواخر والوكلاء السياحيين ،واصحاب البازارات” هؤلاء المساكين الغلابة اعضاء مركز شباب مارينا بالساحل الشمالى ،ونادى العاصمة ،لن يتمكنوا نظرا لضيق الحال والمعايش من توفير العلاوة الجديدة للعماال ..ولان القادم من دخل “يدوب يغطى مصاريف الاولاد فى الجامعة الامريكية ،والالمانية،ومعهد لوزان فى سويسرا ” والموديل الجديد ل2007 للسيارة الشبح !

اما العمال فعليهم الصبر والتحمل ومشاركة اصحاب الاعمال فى المعاناة المتوقعة من جراء العدوان الاسرائيلى على لبنان ،ويا بخت من بات مغلوب ب22% “%12خدمة +10%علاوة يوليو”ولابات غالب ،وربنا يسامحك يا نصر الله،ويأخدك يا اولمرات لان العلاوة ضاعت فى سهل بقاع السياحة المصرية!!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله