الرياض "المسلة" …. أشادت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية "تكامل" ببرامج تطوير وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في القطاع الفندقي التي تتبناها شركة أكور العالمية للفنادق بالتعاون مع الهيئة.
وقال مدير عام مركز تكامل ناصر بن عبدالعزيز النشمي بعد مشاركته في اطلاق الدورة الثانية من برنامج (التدريب الإداري والضيافة للسعوديين)، والذي حضره عدد من مسئولي الهيئة والسفير الفرنسي المعتمد لدى المملكة برتراند بيزانسنوه، أن مثل تلك البرامج تعد الركيزة الاساسية لإعداد قادة المستقبل من الشباب السعودي لإدارة وتشغيل القطاع بكل كفاءة واقتدار. خاصة إذا ما علمنا أن المنهج الدراسي للبرنامج، والذي يستغرق 15 شهراً، يضم تعليماً أكاديمياً متخصصاً ويتبعه عدد من الدورات التدريبية العملية.
ودعا النشمي الشركات العالمية العاملة في المملكة في قطاع السياحة والسفر إلى الاهتمام بإنشاء الأكاديميات ومراكز التدريب مشيداً بالمنهجية التي تنتهجها أكاديمية أكور لفنادق الشرق الأوسط، التابعة لمجموعة أكور العالمية، وطرحها لبرامج مهمة تساهم وبشكل كبير في تعريف الشباب السعودي بمهن القطاع بل وترغبه في الالتحاق للعمل به مثل هذا البرنامج الذي يشتمل على مرحلتين تركّز الأولى منهما على تطوير مهارات الضيافة الأساسية، في حين تهتم الثانية باكتساب المهارات الإدارية وفق أعلى المعايير الدولية.
وأشار إلى اهتمام مركز تكامل بتطوير التعاون مع جميع الشركات والمنظمات والمؤسسات العاملة في مجال السياحة والسفر بما يدعم خلق فرص عمل للمواطنين في قطاع السياحة والسفر، منوهاً بالتعاون بين مركز تكامل وبعض الشركات المشغلة للقطاع السياحي والذي اسفر عن توقيع مذكرات تعاون لدعم تدريب وتأهيل الشباب السعودي بما يحقق متطلبات العمل في القطاع، ودعم قدراتهم التنافسية، ورفع كفاءة وجودة انتاجهم في مجال تقديم الخدمات السياحية.
واكد مدير عام مركز "تكامل" حاجة القطاع السياحي الماسة والمتزايدة للكوادر الوطنية المؤهلة، والتي تزداد يوماً بعد يوم نتيجة توسع القطاع وازدياد المنشآت، مما يستوجب التأكيد على أهمية دعم قطاع التدريب والتعليم والتأهيل السياحي، سواء من خلال المنشآت المتخصصة، أو من خلال ما تمتلكه الشركات الكبرى من قدرات تدريبية وتأهيلية، قادرة على تغطية احتياجاتها البشرية بكوادر يتم تأهيلها بأعلى المستويات. وذلك لكي نحظى بمخرجات متميزة.
وأعرب النشمي عن سعادته بما شاهده من نتائج للبرنامج في دورته الأولى وقال أن المواقع التي يشغلها الآن الشباب السعودي من خريجي الدورة الأولى، وماسمعته من اطراء من مدراء الشركة لهم، تؤكد جدية الشباب السعودي والتزامه وقدرته على استيعاب كل ما ينقل له من العلوم الحديثة في أي مجال يعمل به متمنياً لهم التوفيق وزملائهم.