بتمويل من وزارة السياحة لتقديم برنامج تدريبى فى اللغة الانجليزية لأكثر من مائة ألف من العاملين فى القطاع السياحى من مختلف المستويات الإدارية، مما يمكنهم من التواصل بشكل أكثر فاعلية مع السائحين الأجانب لتحسين مستويات ارضاء العملاء والنهوض بصناعة السياحة..تم أمس الاول الاحد توقيع اتفاقية بين الاتحاد المصرى للغرف السياحية وشركة آميد إيست America-Mideast Educational and Training Services (AMIDEAST) وذلك فى اطار الجهود التى تقوم بها وزارة السياحة فى مجال التدريب وتنمية مهارات العمالة بالقطاع السياحى.
تشمل الاتفاقية تنفيذ ثلاثة برامج تدريبية فى خلال الثلاثة أعوام المقبلة..ويعد هذا البرنامج الاضخم والاكبر من حيث عدد المتدربين اذ يتضمن تدريب حوالى مائة ألف موظف فى الصفوف الأمامية بالفنادق، خاصة فى أقسام المكاتب الأمامية والأغذية والمشروبات والإشراف الداخلى فى فنادق الأربع والثلاث نجوم، إبتداءاً بفنادق الغردقة وشرم الشيخ.
ويتضمن البرنامج الثانى تدريب فى مبادىء اللغة الإنجليزية لثلاثة آلاف موظف من موظفى المطارات وسائقى سيارات الأجرة والعاملين بمحال السلع السياحية، بالإضافة إلى آخرين بالقطاع السياحى ممن يتعاملون مباشرة ً مع السائحين الأجانب.
وسوف يتم التركيز فى تلك البرامج على مبادىء التحدث باللغة الإنجليزية وتنمية المهارات الشفهية، مما يمكن العاملين من تنمية مفردات اللغة الخاصة بطبيعة العمل السياحى والرد على تساؤلات العملاء وتلبية رغباتهم، الى جانب خلق الوعى بالاختلافات الثقافية بين الوافدين والمجتمعات المضيفة وكيفية التواصل بين الثقافات المختلفة.
ويركز البرنامج الثالث على تنمية مهارات التنفيذيين والمديرين بالفنادق الذين يشاركون بالبرامج التدريبية والتى يقدمها الاتحاد بالتعاون مع كلية إدارة الفنادق بجامعة كورنيل الأميريكية.
وسوف يعمل البرنامج على تنمية مستوى مهاراتهم اللغوية الحالى ليمكنهم من تحقيق الاستفادة القصوى من برامج كورنيل التعليمية والتى تقدم من خلال الإنترنت.
وقد أكد وزير السياحة المصرى زهير جرانه أن بناء قاعدة قوية ومدربة من الأفراد فى قطاع السياحة هى على قمة أولويات الوزارة حيث أن الاستثمار فى تطوير وتنمية مهارات العمالة السياحية يعد عاملا ً أساسيا ً فى رفع جودة المنتج السياحى وتحسين الميزة التنافسية لمصر كمقصد سياحى.
وقال أحمد النحاس رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية والذى يتعاون بشكل وثيق مع الوزير فى مشاريع تدريبية وتنموية ضخمة, أن التدريب يعد فى غاية الأهمية لنجاح المنتج السياحى وأن توفير العديد من الفرص لتعلم وتحسين اللغة الإنجليزية فى القطاع يعد عنصرا ً أساسيا ً لنجاح مستقبل السياحة فى مصر، فهو الى جانب تحسين مستوى الخدمة سوف يمكن العاملين من إعطاء الاهتمام اللازم للزائرين الأجانب.
وقد أبدى “ ثيودور كتوف” Theodore H. Kattouf رئيس ” آميد إيست” ترحيبا ً شديدا ً بالفرصة للمساهمة فى تنمية وتطوير مهارات العمالة فى القطاع السياحى المصرى، معبراً عن سعادته لإمكانية الشركة توفير برامج تدريبية فى مهارات الإتصال والتى من شأنها رفع مستوى الرضاء الوظيفى للعديد من العاملين فى الصفوف الأمامية فى القطاع السياحى المصرى.
وأظهرت وزارة السياحة حماسا ً شديدا ً لتوسيع نطاق البرنامج ليشمل جميع العاملين الذين لهم علاقة بالسائحين بشكل مباشر فى المستقبل وليس العاملين فى قطاع السياحة فقط.
يذكر ان السياحة المصرية قد حققت زيادة فى الإيرادات من 6،1 بليون دولار فى عام 2004 الى 10،9 بليون دولار فى عام 2008، وهى بمثابة زيادة 77%، ويتوقع زهير جرانة نموا مستمراً فى المستقبل، وهو نمو مرتبط ارتباطا ً مباشرا ً بتحسين مستوى أداء العاملين بالسياحة والخدمات السياحية بوجه عام. ومن ثم فإن تحسين مستوى اللغة الإنجليزية ومهارات التواصل مع الثقافات المختلفة للعاملين بالسياحة فى كافة المستويات له ارتباط وثيق بتحقيق زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر والنمو السياحى وذلك لإرتباطه المباشر برفع مستوى رضاء العملاء.