لم يسعدني الحظ والحمد لله ان اكون ضمن المدعوين لحضور افتتاح معرض الملتقي والخاص ببرامج العمرة لهذا العام ،ولان القائمين عليه اثروا الا تكون فضحيتهم بجلاجل ،ومن ثم قرروا عدم دعوة العبد لله لكشف المستور عن الاعيبهم الرخيصة ،مع السوق المصري وشركاته التي تمارس نشاط الحج والعمرة سعيا وراء لقمة العيش الحلال ..ولكن لسوء حظهم العاثر اوقعهم مع الذي جاء ليبيع الوهم لهم والمياه في حارة السقايين؟!
فشل الملتقي في تحقيق اية فوائد للمشاركين فيه من المصريين ولم تبرم اية صفقات بين الجانب المصري والاخر السعودي ،عقب عودة بعثة وزارة السياحة المصرية وممثلي غرفة الشركات من مباحثات ضوابط العمرة الجديدة مع السلطات السعودية بالمملكة بخفي حنين !بعد أن وصلت المفاوضات الي طريق مسدود حيث تمسكت وتشددت الاخيرة بضرورة تطبيق ضوابطها الجديدة ،لان الجانب المصري أعتبر أن فيها اجحافا وظلما بينا للشركات المصرية الراغبة في تنظيم رحلات عمرة ! وهو الامر الذي أدي إلي دعوة غرفة السياحة المصرية لعقد اجتماعا طارئا لايجاد حلول مناسبة للمشكلة ..حتي لا تتعرض الشركات المصرية الي خسائر ضخمة نتيجة لتعسف السلطات السعودية المختصة بالعمرة !
وكان من الاجدي أن ينتظر منظمي المعرض الذي يقام للمرة الثانية في تاريخه عودة الوفد المصري من السعودية لمعرفة نتائج المباحاثات ،وعما سوف تسفر من نتائج ،وعلي أساس ذلك يعقد المعرض صاحب السنوات الثمانية”زورا” للقاء بين الشركات المصرية والسعودية للبيع والشراء.
ولست ادري بالضبط من العبقري الداهية الذي قرر أن يزور في عمر المعرض لاضفاء مزيد من الاهمية عليه لخداع الشركات المصرية وايهامهم بانه يقام للدورة الثامنة ، علي اعتبار أن المصريين اصابهم الزهايمر وناس لامؤاخذة في الكلمة “بلهاء”لا يعرفون الفرق بين الثانى والثامن وكله عند العرب معارض !لكن منظمي المعرض الذين يكدسون الدولارات والريالات من وراء تلك السبوبة لاهم لهم سوي بيع كل سم2 في المعرض ولتذهب مصالح الشركات المصرية المشتركة في المعرض الي الجحيم ، ولتزيد ارقام حساب الوكيل المصري للمعرض في البنوك علي حساب ابناء مهنته ..ومعرض “ثاني” يفوت ولاحد يموت وسلم لي علي الملتقي الثامن..!