فى حديث خاص للمسلة تحدث نائب رئيس غرفة شركات السياحة الخبير السياحى عمرو صدقى عن السياحة النيلية الطويلة وضرورة عودتها الى سابق عهدها والاستفادة منها كمنتج مصرى فريد وتحدث فى عدة نقاط هامة…
* الوقت حان لعودة رحلات السياحة النيلية الطويلة مرة أخري
*لابد من اشراك المحافظات فى تنشيط السياحة النيلية لضمان الامن الاجتماعي
*لابد من التدقيق فى منح التراخيص للفنادق العائمة
*يجب تقنين عمليات الرقابة على الفنادق العائمة وعدم تعدد جهات الرقابة
*لابد من العودة الى الرقابة السعرية وعدم تركها للعرض والطلب
*حماية سمعة السياحة المصرية أهم من المكاسب المادية
أكد نائب رئيس غرفة شركات السياحة عمرو صدقى أن الوقت حان لاعادة الحياة إلى السياحة النيلية كسابق عهدها والاستفادة القصوى منها بإعتبارها منتجا فريدا تتميز به مصر عن باقى دول العالم ويرتبط بالاثار الفرعونية الممتدة من القاهرة وحتى اسوان على ضفتى النيل .
وقال عمروصدقى فى حديث خاص ل” المسلة “أن الاسباب التى كانت تعوق عملية تنمية السياحة النيلية والاستفادة منها وعطلت كثيرا من تدفق السياح على هذا النوع من السياحة تلاشت تماما ويجب مراجعة كافة المواقف الحالية التى تعوق العودة الى تسيير الرحلات النيلية الطويلة ثانية .
واضاف أنه كان من المفروض أن نتعامل مع السياحة الثقافية والنيلية على أنها سياحة متفردة علي مستوي العالم، وكان من الواجب أن يتم وضع سياسة طويلة الاجل لحماية هذا النوع من السياحة الذى تتفرد به مصر .
واشار الى أنه كان من المفروض ايضا أن نقوم بعمل دراسات مكثفة على كافة الافرع الخاصة بهذا النوع من السياحة والمرتبطة بها من كافة الوجوه سواء حماية الاثار بدراسة الطاقة الاستيعابية للمتاحف والمقابر الفرعونية وتوفير المراسى وتسهيل حركة مرور المراكب فى النيل للاستمتاع به .
وأكد أن الحركة على السياحة النيلية بدأت فى العودة مع اقبال السياح الروس والانجليز وبعض الالمان والايطاليين والاسبان فى شهور الصيف ، الا أن الروس والانجليز هما الاكثر اقبالا على برامج السياحة النيلية .
وقال نائب رئيس غرفة الشركات عمرو صدقى أن السبب الرئيسى لتراجع السياحة النيلية كان ابان احداث الاقصر وتجاهل مصر الاعلان عن السياحة النيلية وارتبطها الحتمى ببرامج زيارات المعابد والمعالم الاثرية حتى لا يتذكر السائح احداث الاقصر ،وتزامن مع ذلك تراجع السياحة الثقافية كنمط على مستوى العالم مع ارتفاع الاقبال على سياحة الشواطىء، وهو ما أعتبرته مصر فرصة مثالية لها للترويج لنوع بديل من السياحة وهو السياحة الشاطئية والاهتمام بالترويج لشرم الشيخ والغردقة وباقى المقاصد الترويحية الاخرى.
وأضاف أن من أهم الأسباب ايضا تراجع الخدمة بصورة كبيرة وإنخفاض أعداد المراسى ،إضافة إلى الحوادث العديدة والحرائق المتكررة فى النيل ، وتزايد اعداد الفنادق العائمة وزيادة العرض على الطلب مما أدى إلى تراجع أسعار برامج السياحة النيلية ومن ثم تراجع الاقبال عليها .
وأوضح أن من أهم المشكلات التى واجهت السياحة النيلية كان تعطل البواخر فى الهويس وما يترافق معه من أزمات نتيجة لتكدس الفنادق متلاصقة واصطدامها ببعضها ،وهو الامر الذى تم حله جزئيا الان انتظارا لحل اكبر بعمل هويس اضافى يسير كلا منهما فى اتجاه .
واشار صدقى لمشكلة المراسى الازلية والتى تمثل معوقا للفنادق العائمة وأن تم حلها جزئيا ، ولكن فى حالة عمل كافة الفنادق تعود مشكلة المراسى ثانية واضحة بقوة نتيجة لقلة المتاح من المراسى ، ويبدو المشهد غاية فى الصعوبة نتيجة لتكدسها امام المراسى حتى عرض النيل.
وأكد أن أسعار برامج السياحة النيلية غير مرضية تماما لان جميع من يعمل فى هذا القطاع يعمل بنظام “الترمومتر” حيث يتم رفع الاسعار وتخفيضها حسب السوق وسياسة العرض والطلب ، وهو ما كان لايجب حدوثه وكان من المفروض أن يتم تثبيت الاسعار حتى يكون هناك مصداقية للمقصد السياحى المصرى لان التعامل بإسعاررخيصة ثم الارتفاع بها فجأة يشكك السائح فى المقصد ويشعر كما لو أنه يتعرض لعملية نصب كبرى.
وأوضح نائب ريئس غرفة السياحة أنه فى فترة من الفترات كان يتم بيع الفنادق النيلية اقامة فقط دون وجبات وهو ما يجبر السائح على تناول الطعام فى الباخرة بأى سعر رغم انه قام بحجز البرنامج بسعر ضعيف وصل الى 8 دولارات فقط بمعنى أنه مجبر على تناول الطعام فى الباخرة وهو ما كان يعوض ضعف السعر وتلك عملية سخيفة لاتستقيم مع سمعة مصر السياحية .
وطالب عمرو صدقى بضرورة وجود رقابة على التسعير من قبل الوزارة وعدم ترك الامور لسياسات السوق “العرض والطلب” لانها تؤدى فىالنهاية لعدم وجود ايرادات كافية تسمح بالصيانة و انهيارجودة المنتج وغياب التدريب للكوادر فيكون الناتج الاجمالى تشويه السمعة والخدمة السيئة التى تعمل على منع السائح من الحضور مرة أخرى والحديث بصورة سيئة عن السياحة المصرية وهو ما يمنع عدد كبير من السياح من الحضور لما سمعوه منه .
واكد على ضرورة التدقيق فى منح التراخيص لانه لم يكن هناك مراعاة لضوابط منح التراخيص رغم الحديث عن توفير فرص الاستثمار وهو ما كان من المفروض معه أن يتم فتح الباب امام المستثمرين الجادين الذين يمكن لهم نقل السياحة المصرية الى الامام بخطة محددة واضحة هادفة .
وأشار إلى أن المستثمر الجاد سيعمل على الحفاظ على المستوى السعرى حتى وأن تراجع السوق وشهد انخفاضات مؤقتة ، وهو ما لم يتم دراسته من جانب وزارة السياحة التى قامت بمنح التراخيص لعدد كبير لم يكن يستحق الحصول على تلك التراخيص .
وشدد على ضرورة تفعيل المجلس الاعلى للسياحة ووضع خطة طويلة الاجل مقسمة الى خطط قصيرة الاجل قابلة للتحقيق لرفع الروح المعنوية للعاملين فى السياحة لتشجيعهم على العمل المستقبلى وتحقيق الاهداف المرجوة .
وقال نائب رئيس غرفة الشركات أنه حان الوقت لاعادة الرحلات النيلية الطويلة للاستفادة منها ودعمها من جانب المحافظات المطلة على النيل لخدمة السياحة النيلية وتطويرها والعمل على تنميتها .
واضاف أنه يجب العمل على احياء الصناعات التقليدية لكل محافظة من تلك المحافظات والترويج لها فى اوساط السياح مما يعمل على تنمية الامن الاجتماعى لشعور سكان المحافظات بأن السياحة تخدمهم وهو ما يعمل على الحماية الامنية تلقائيا .
وقال أن خطط تنشيط السياحة كانت موضوعة على عاتق الوزارة والهيئة فقط دون تدخل القطاع الخاص والغرف والمحافظات بتعاونهم من أجل تنشيط السياحة المصرية بشكل متكامل وهو ما كان يعوق عمليات التنشيط .
وشدد على ضرورة التفتيش على الفنادق العائمة وتقييمها من حيث الحالة العامة ومستوى الجودة قبل التسيير وتجديد الترخيص ، وتكهين الفنادق التى لا تصلح ، مع ضرورة فتح طريق القاهرة أسوان للرحلات الطويلة مما يخفف من الضغط على النيل ومنع التكدس نتيجة لتسيير رحلات قصيرة الاقصر- أسوان فقط.
وطالب بتقنين جهات الرقابة بإن يكون هناك ممثلا عن غرفة الفنادق وأخر من الوزارة هما المكلفين بالرقابة على تلك الفنادق بالتعاون مع الوزارات المعنية.