تعانى مدينة شرم الشيخ من انحسار فى حركة السياحة الوافدة و انخفاض واضح فى نسبه الأشغال الفندقي إلى معدلات متدنية مما يهدد بخروج شرم الشيخ التى يطلق عليها مدينة السلام من قائمة أشهر المناطق السياحية على مستوى العالم .
وقد ارجع العديد من خبراء السياحة إلى أن الانخفاض الواضح فى السياحة الوافدة للمدينة إلى عدم القيام بحملة تنشيطية وتسويقية وترويجية للمنطقة على مستوى العالم وعبر الحملات التى تقوم بها وزارة السياحة خاصة بعد حادث تفجيرات دهب التى تركت آثارها على المنطقة .
وقال احمد بلبع رئيس غرفة المنشات الفندقية بجنوب سيناء واحد كبار المستثمرين فى شرم الشيخ أن المدينة أصابها حالة من السبات العميق نتيجة تراجع معدلات السياحة الايطالية – والتى كانت تمثل أكبر وأكثر السائحين الوافدين للمنطقة – عقب أحداث تفجيرات طابا فى أكتوبر 2004 ، وكذلك ارتفاع معدلات التضخم فى الاقتصاد الايطالي وهو ما ظهر جليا فى عدم تحقيق السياحة الايطالية خلال عام 2005 إلى رقم المليون سائح والذي كان الجميع يتوقعه.
أضاف أن التراجع فى حركة السياحة من السوق الايطالى إلى شرم الشيخ امتد إلى السوق الالمانى أيضا وهما الدولتان اللتان تعتمد عليهما شرم الشيخ فى تحقيق معدلات اكبر فى نسب الانشغال وبالتبعية حاله الرواج التجاري فى البازارات والأسواق المحيطة بالمنطقة .
دفع أحمد بلبع رئيس غرفة المنشات السياحية بجنوب سيناء إلى أن الأسباب الأخرى المؤدية إلى الانخفاض فى نسب الإشغال والتي لا تزيد حاليا عن 65% بالمقارنة بالأعوام السابقة والتي كانت تفوق ا كثر من 90% نتيجة لعدم وجود مشروعات ترفيهية بالمنطقة التى تضم أكثر من 30 ألف غرفة خاصة وان المشروعات الترفيهية والخدمية القائمة لا تفي بهذا العدد من السائحين حالة وصول النسبة إلى 100% وموضحا إلى أن المنطقة الترفيهية الوحيدة بالمنطقة تقع على خليج نعمة لا تستوعب هذا العدد .
وطالب بلبع بضرورة الاتجاه إلى إقامة مشروعات ترفيهية وخدمية بالمنطقة بدلا من التوسع فى إقامة مشروعات فندقية جديدة وهى من أهم الأسباب التى تدفع بالسائح لعدم تكرار الزيارة .
ونفى بلبع ما تردد من أن تكون الانخفاض فى نسب السياحة الوافدة إلى مصر عامة وإلى شرم الشيخ خاصة نتيجة إقامة كأس العالم أو الامتحانات مشيرا إلى انه من المنتظر تزايد نسب الانخفاض إلى المنطقة لعدم قدرة المنشات الفندقية والشركات السياحية على توقيع عقود جديدة للموسم الشتوي المقبل بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان وقرب المنطقة من الأحداث الدائرة فى فلسطين وكلها عوامل تشير إلى المنطقة أصبحت على حافة الهاوية .
