التنورة التراثية .. فقرة رئيسية في ليالي رمضان بمصر

القاهرة/ المسلة

أعد صندوق التنمية الثقافية في مصر برنامجا فنيا ثريا للعرض بمراكز الإبداع التابعة للصندوق خلال شهر رمضان الذي يبدأ (السبت) المقبل ويتضمن أكثر من 100 عرض فني ولقاء ثقافي بمشاركة كوكبة من نجوم الفن والثقافة بمصر والعالم.

وتقام العروض في عشرة مراكز تابعة لصندوق التنمية الثقافية وهي (قصر الامير طاز، ومركز طلعت حرب الثقافي، ومركز الخزف بالفسطاط بمنطقة مصر القديمة، وبيت الهراوي خلف الجامع الازهر، ووكالة وقبة الغوري بشارع الازهر، وبيت السحيمي بالجمالية ومركز ابداع الطفل ببيت العيني، ومركز ابداع الفنون بدار الأوبرا، ومركز ابداع الاسكندرية).

ويقدم الصندوق مجموعة من الفرق المتميزة منها فرقة ” التنورة التراثية” احد فرق الهيئة العامة لقصور الثقافة والتي تعتمد على أداء تشكيلات فنية بديعة من خلال الحركة الدائرية للراقصين مصحوبة بجمل موسيقية، ذات إيقاع متنوع وأناشيد دينية تضفي حالة من الصفاء والمتعة على المشاهد.

نشأت فرقة التنورة المصرية، في فبراير 1988 بمقر قصر الغوري للتراث في القاهرة، وهو قصر متخصص استهدف تطويره قبل عامين إحياء الأشكال التراثية الفنية التي اندثرت أو التي كانت على وشك الاندثار وتشارك فى المناسبات الوطنية داخل مصر ، وبرامج التبادل الثقافى الخارجى والمهرجانات الدولية.

وتعرض الفرقة عروضها بوكالة الغورى مساء من يوم (الأربعاء) الثاني من سبتمبر المقبل وتستمر يومى (السبت) و(الأربعاء) من كل أسبوع خلال شهر رمضان حتى يوم (السبت) 12 سبتمبر.

وتقع وكالة الغورى ضمن مجموعة معمارية بنيت في آخر العصر المملوكي وتحديدا في عصر مملوك شركسي هو الاشرف أبو النصر قنصوة الغورى الذي تولى حكم مصر من سنة 1501 إلى سنة 1516 وكان قد تدرج بفضل ذكائه إلى أن تولى حكم مصر وهو آخر السلاطين المماليك فمع نهاية عصره جاء الغزو العثماني.

وقد شيد قنصوة الغورى مجموعته المعمارية المهمة في تاريخ العمارة والتي تتكون من وكالة الغورى- مسجد الغورى – قبة وسبيل وكتاب ومدرسة الغورى وتقع في نهاية شارع الغورية عند تقاطعه مع شارع الأزهر بالقاهرة الفاطمية.

ووكالة الغورى تعتبر نموذجا لما كانت عليه الوكالات في ذلك العصر ولحسن الحظ انه بقى جزء كبير منها مما ساعد على ترميمها وإصلاحها وإرجاعها لحالتها الأصلية ومنذ نهاية عام 2000 دخلت وكالة الوكالة مشروع الترميم والتوثيق والذي استغرق خمسة سنوات.

وفى أكتوبر عام 2005 فتحت وكالة الغورى أبوابها مرة أخرى كموقع أثرى وكمركز ثقافي يعمل من اجل التنمية الثقافية والبشرية في منطقة القاهرة الإسلامية ويتواكب أنشطته الثقافية والفنية مع ما يحدث في هذه المنطقة من مشروعات في مجالي العمارة والعمران.