عقد رئيس الوفد المصري هشام زعزوع مساعد وزير السياحة،عدداً من اللقاءات المهنية والإعلامية وكان على رأسها لقاء مع أحمد بن سليم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي ،وتم خلال اللقاء استعراض الحركة السياحية في كل من مصر ودبي حيث أوضح رئيس دائرة السياحة بدبي أنه بالرغم من الأزمة العالمية الحالية إلا أن دبي قد شهدت زيادة في الربع الأول من عام 2009 بلغت 5% في عدد السائحين مشيراً إلى أنه من المعوقات الحالية لاستمرار هذه الزيادة ارتفاع أسعار الإقامة حيث يبلغ متوسط الإقامة في الليلة الواحدة 281 دولار ،ومن جانبه أشار ” زعزوع ” إلى أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر قد شهدت انخفاضاً في الأشهر الثلاث الماضية بلغ -13,4% ولكنه معدل انخفاض مقبول مقارنة بالدول الأخرى.
وعن الطاقة الفندقية في دبي أوضح “خالد بن سليم” أن عدد الغرف الفندقية في دبي يبلغ 40 ألف غرفة فندقية ويبلغ عدد الشقق الفندقية بها 20 ألف شقة فندقية مشيراً إلى أن معظم السياحة إلى دبي تعتمد على السياحة الترفيهية التي تبلغ من 65-70% ، ومن جانبه أوضح “زعزوع” أن عدد الغرف الفندقية في مصر يبلغ 211 ألف غرفة فندقية مشيراً إلى تنوع الأنماط السياحية في مصر ما بين ثقافية، ترفيهية، علاجية، سياحة سفاري، سياحة يخوت وجولف وغيرها.
وأثناء الاجتماع اقترح”زعزوع” أن يتم التعاون مع دبي في تشجيع السياحة الوافدة من سوق أمريكا اللاتينية وفي هذا الشأن أوضح “خالد بن سليم” أن دبي بدأت بالفعل في إطلاق حملات تسويقية في هذا السوق المهم.
وتطرق الحديث إلى السياحة النيلية حيث أكد خالد بن سليم أن هذا النمط السياحي يُعد نمطاً سياحياً متميزاً للمقصد المصري ويجذب إليه العديد من السائحين سواء العرب أو الأجانب وفي هذا الشأن أوضح زعزوع أنه بالرغم من بعض الانخفاض الذي تشهده الحركة السياحية إلى مصر إلا أن السياحة النيلية مازالت تحتفظ بمعدلاتها المتزايدة نظراً لتميزها علاوة على ارتباطها بالسياحة الثقافية .
وفيما يتعلق بموضوع التدريب أوضح “خالد بن سليم “أن دبي تولي هذا الموضوع اهتماماً خاصاً نظراً لما يمثله من أهمية في تنشيط السياحة، ومن جانبه أكد “زعزوع” أن وزارة السياحة تضع هذا الموضوع على رأس أولوياتها مشيراً إلى البرامج التدريبية التي تتم الآن على كافة مستويات العاملين بالقطاع وإلى مجموعة البروتوكلات التي تم توقيعها مع كبريات المؤسسات المتخصصة في التدريب السياحي على رأسها جامعة كورنيل ومؤسسة IDI الأيرلندية ومؤسسة TTI النمساوية المتخصصة في تصميم وتنفيذ مراكز التدريب في مجال الطرق الآمنة .
وفي نهاية اللقاء وجه “زعزوع” الدعوة لمدير دائرة السياحة بدبي لحضور اجتماع لجنة الأزمات التابعة لمنظمة السياحة العالمية والذي سيعقد بالقاهرة في 21 مايو القادم وذلك حتى يتسنى تبادل الأفكار والآراء والمقترحات حول كيفية مواجهة الآثار السلبية للتحديات التي يشهدها القطاع السياحي والتدابير التي اتخذتها دول العالم في هذا الشأن.
ثم ألتقى ب” خوان أربيليز “ممثل الشركة الوطنية السعودية للخدمات الجوية (NAS) –وهي شركة طيران منخفض التكاليف- وحضر الاجتماع ممثلون عن فنادق هيلتون العالمية.
(6)(1).jpg)
خلال اللقاء تمت مناقشة اقتراح شركة الطيران السعودية بتسيير خط طيران مباشر إلى شرم الشيخ من مطارات سعودية مثل جدة والرياض، وفي هذا الشأن أكد ” زعزوع” على قيام الوزارة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتنفيذ هذا المقترح نظراً لما يمثله من أهمية في جذب أعداد أكر من السوق السعودية والتي تعتبر واحدة من الأسواق العربية الهامة المصدرة للسياحة إلى مصر، مشيراً إلى أن وزارة السياحة تدعم رحلات الطيران العارض كواحدة من أهم وسائل مواجهة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية الحالية على القطاع السياحي المصري، ومن جانبهم، شرح ممثلو شركة الطيران كيفية الترويج للسياحة المصرية وذلك من خلال إضفاء الطابع والهوية المصرية داخل الطائرة.
كما استقبل زعزوع “شريف محمد فخري” أحد مديري ديوان حاكم إمارة دبي سمو الشيخ جمعة بن راشد آل مكتوم، حيث نقل شريف فخري تحيات وتقدير حاكم دبي للوفد المصري المشارك في الملتقى، مشيراً إلى الأصداء الإيجابية للمشاركة المصرية في الملتقى ورغبة حاكم دبي في استمرار التواصل المصري مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات في دبي وخاصة في ظل الجهود المصرية الواضحة والمؤثرة لجذب مزيد من السياحة العربية علاوة على تفضيل السائح العربي للمقصد السياحي المصري عن المقاصد الأخرى.
كما ألتقى رئيس الوفد السياحي المصري بممثلي مجلس الأعمال المصري في دبي حيث أشاروا إلى اعتزام المجلس تنظيم معرض سياحي متخصص في نهاية نوفمبر القادم يتضمن فعاليات فنية مصاحبة للفعاليات المهنية ومن الممكن أن يتم تنظيم المعرض على أن يكون مرتين سنوياً.
وفي إطار اللقاءات الإعلامية، أجرى “زعزوع “عدداً من اللقاءات مع جريدة الاقتصادية الإماراتية و AME Info. وهو موقع متخصص في الأخبار الاقتصادية والسياحية إلى جانب حوار تليفزيوني مع قناة الدولية السعودية.
وقد تركزت الأسئلة عن تأثير الأزمة الاقتصادية على القطاع السياحي المصري حيث أشار “زعزوع” إلى أن تأثير الأزمة على السياحةالمصرية قد بدأ في الربع الأخير من عام 2008 حيث بلغ الانخفاض في ديسمبر 2008 حوالي -4،5% مقارنة بنفس الفترة من عام 2007 ، وبالرغم من ذلك فقد حققت أعداد السائحين الوافدين إلى مصر في نهاية عام 2008 زيادة بلغت 15,7%مقارنة بعام 2007، موضحاً أنه كان من المقرر أن ينتهي عام 2008 بزيادة قدرها 25% عن عام 2007 لولا حدوث الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأضح “زعزوع” أنه من المتوقع أن يشهد المقصد السياحي المصري منافسة شديدة هذا العام ولذلك فهناك العديد من المجهودات التي يبذلها القطاع السياحي المصري حتى يتمكن من ترسيخ الثقة لدى السائح في المنتج السياحي المصري وذلك من خلال التعرف على متطلبات السائح من الأسواق المختلفة إلى جانب تعريف السائح على الجديد في المنتج السياحي المصري.
وأكد “زعزوع” أنه بالرغم من التحديات التي يواجهها القطاع السياحي الآن والتي من المتوقع أن تستمر حتى نهاية 2009، إلا أن وزارة السياحة المصرية والقطاع السياحي بأكمله يبذل قصارى الجهد للتغلب على هذه التحديات، آملين أن تستعيد السياحة معدلاتها في 2010.
