وليد عبد الرحمن
التقى وزير السياحة زهير جرانه بعدد من كبريات الشركات المنظمة للرحلات إلى مصر من السوق الالمانى على هامش مشاركته فى معرض السياحة والسفر بالمانيا ، حيث استقبل شركة تيوى أكبر شركات السياحة الالمانية المصدرة للسياحة إلى مصر و هايواى للسياحة ولونج وود للسياحة واو اف تى وغيرها من الشركات السياحية الكبرى فى المانيا .
وذكر بيان لوزارة السياحة أن جرانه قال خلال اجتماعه مع الشركات الالمانية أن الوزارة حريصة على دعم شركائها فى الخارج خلال الفترة القادمة والتى تشهد تعثر حركة السياحة فى ظل الازمة المالية العالمية ، مؤكدا أن العام الحالى سيشهد المزيد من الصعوبات بسبب تلك الازمة . وأضاف أنه عقد عدد من اللقاءات منذ أكثر من شهرين مع بداية الازمة فى مدينة فرانكفورت الالمانية مع عدد من الشركات والتى كان لها الاثر البالغ فى تحديد الخطوات التى تبعها الوزارة من أجل مواجهة أثار الازمة الاقتصادية .
وأشار إلى أن الوزارة بدأت بالفعل فى التحرك لمواجهة أثار تلك الازمة من خلال العديد من الاجراءات والحوافز لدعم السوق الالمانى سواء بالنسبة للحملات التسويقية المشتركة أو تمديد القواعد الحاكمة للطيران العارض أو تكثيف الحملات الاعلانية والدعائية فى السوق الالمانى . وأوضح أن السوق الالمانى شهد زيادة قدرها 7ر10 % فى العام الماضى 2008 محقة المركز الثانى فى قائمة الدول المصدرة للسياحة إلى مصر من حيث أعداد السائحين الوافدة منها التى بلغت 2ر1 مليون سائح ، مشيرا إلى أن المانيا تصدرت كافة الدول المصدرة للسياحة إلى مصر من حيث الليالى السياحية حيث بلغت أكثر من 14 مليون ليلة سياحية بزيادة قدرها 7ر25 % مقارنة بالعام السابق عليه 2007. وقال أنه رغم انخفاض متوسط نسبة السائحين إلى مصر خلال شهرى يناير وفبراير بحوالى 12 % من المقاصد الاخرى الا أن الانخفاض من السوق الالمانى لم يتعد 8ر3 % فقط خلال الشهرين المذكورين وهو ما يؤكد ثقة السائح الالمانى ورغبته فى زيارة مصر ، بالاضافة إلى ما يتمتع به السائح الالمانى من حيوية وديناميكية تمكنه من تجاوز الازمة فى وقت قصير عن الاسواق الاخرى .
ومن جانبها أكدت الشركات الالمانية أن المقصد السياحى المصرى من أهم المقاصد السياحية فى المانيا وهو يعتبر أفضل حالا من كثير من المقاصد السياحية المنافسة حيث أنه يتمتع بالعديد من المميزات التنافسية باعتباره الاكثر جذبا للسائح الالمانى حيث تمتلك مصر العديد من الاثار والمناخ الجيد الذى يضع مصر كأفضل المزارات السياحية الاولى فى العالم بالاضافة إلى قرب مسافته واسعاره المنافسة . وأشارت الشركات إلى أن المقصد المصرى لم تتأثر الحجوزات اليه بالصورة الملفتة حتى نهاية شهر أبريل المقبل ، مؤكدين قيام السياح بالاستمرار فى القيام بالحجز فى فترات قريبة لموعد السفر .
وطالبت الشركات الالمانية باستمرار الدعم التسويقى للحملات ومحاولة العمل على خفض رسوم الهبوط للطائرات من أجل استمرار تدفق السياحة الالمانية بالمعدلات ذاتها أو زيادتها ، معربة عن قلقها من الحجوزات فى فترة الصيف لاسيما شهرى يوليو واغسطس لانخفاض الطلب على السفر فى هذه الفترة لارتفاع تكلفة الرحلات باعتبارها رحلات عائلية بالاضافة إلى أن هذين الشهرين ليسا من شهور الذروة السياحية الالمانية إلى مصر . وأكد الوزير أن هيئة تنشيط السياحة المصرية اخذت فى اعتبارها هذا التأثر واعدت العديد من البرامج الترويجية لشهرى يوليو واغسطس للسياحة الالمانية ، مؤكدا استعداد الوزارة لدعم الافواج السياحية المتخصصة من خلال الحزم والادوات الترويجية والعمل على جذب سياحة الصفوة التى تتمتع بالقدرة على الانفاق فى السفر .