تعرض عدد كبير من أصحاب الفنادق في غانا لانتقادات حادة لاستغلال إقامة نهائيات كأس الامم الافريقية الشهر الحالى فى غانا كذريعة لرفع الأسعار بشكل جماعى وهى الفترة التى تمتد حتى منتصف فبراير المقبل.
وذكرت تقارير واردة من غانا أن جميع الفنادق وبيوت الاقامة المؤقتة وبيوت الضيافة بلا استثناء في شتى انحاء البلاد ضاعفت معدلات الاسعار مرتين أو ثلاث مرات مع اقتراب الحدث الرياضى الهام الذى يبدأ نهاية الشهر الحالى .
وعلى الرغم من استعداد غانا لوصول عدد ضخم من مشجعي كرة القدم والمسئولين والصحفيين الا ان العديد منهم سيفاجأ بان الفنادق إما محجوزة بالكامل أو باهظة الثمن بشكل كبير ، ونظرا لارتفاع الأسعار فمن شبه المستحيل للزوار تقريبا العثور على مكان للاقامة بسعر معقول.
واشارت التقارير الى أن متوسط سعر الغرفة العادية في فنادق العاصمة اكرا ارتفع من 140 دولارا أمريكيا فى الاحوال العادية إلى 300 دولار أمريكي بسبب كأس الامم الافريقية ، اما بالنسبة لبيوت الاقامة المؤقتة والتي يبلغ سعر الحجرة فيها في المعتاد 80 دولارا أمريكيا في الليلة فتطالب الآن بسعر 230 دولارا امريكيا لليلة في نفس المكان خلال فترة كأس الامم الافريقية.
ونفى مديرو الفنادق فى غانا ان يكون تم تحقيق ارباح باهظة كما تم تصويره ، مؤكدين أن تغيير الأسعار هو أمر معتاد في الفنادق باعتبار أن الفنادق فى اول العام ويتم تحديد اسعار العام الجديد فى تلك الفترة ، وشددوا على أن سمعة غانا اهم كثيرا من جمع الاموال وتحقيق ارباح طائلة من وراء اقامة كأس الامم الافريقية .
وأعترف عدد من مديرى الفنادق بأن كأس الامم الافريقية جاء فرصة لرفع الاسعار بسبب قواعد العرض والطلب حيث أن هناك طلبات كثيرة جدا تفوق المعروض ، مشيرين الى أن غانا انفقت مائة مليون دولار من اجل تنظيم كأس الامم مع وجود توقعات بأن تدر ارباحا تفوق ضعف هذا المبلغ.