سجلت سنغافورة رقماً قياسياً جديداً في أعداد السياح حين استقبلت هذا الأسبوع سائحها رقم عشرة مليون لهذا العام،وقد وصل سنجيف بنداري، 36 عاماً، إلى مطار شانغي في سنغافورة، حيث فوجئ باستقبال كبير حين كان بانتظاره ممثلون عن هيئة سياحة سنغافورة.
وفاقت أعداد الزوّار هذا العام والبالغ عددهم أكثر من 10 ملايين زائر أعداد الزوّار في العام الماضي (9,7 مليون زائر)، ولا تزال النسبة في ارتفاع حين تخطت سنغافورة حاجز الثمانية مليون زائر في العام 2004، وهو ما استغرق سنغافورة عشرة أعوام لزيادة هذا الرقم من 7 ملايين زائر في العام 1995. وتمكنت سياحة سنغافورة بحلول العام 2004 من تخطي حاجز التسعة ملايين زائر خلال عامين، والعشرة ملايين زائر بعد عام واحد.
وتعليقاً على النمو القوي في أعداد السياح، قال كويك سوي كوان، نائب الرئيس التنفيذي لدى هيئة السياحة السنغافورية: “شهد هذا العام معدلات قياسية من الزوّار في كل شهر من أشهر السنة مقارنة بالعام الماضي. إلا أن أعلى عدد من السياح على الإطلاق كان في شهر يوليو حيث زار سنغافورة في ذاك الشهر 951 ألف زائر. وبشكل مماثل فقد حقق قطاع الضيافة نتائج قياسية، إذ وصلت نسبة الإشغال إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق”.
وقد أضاف: “وبالنظر إلى النمو الكبير الذي حققناه، يُمكننا الجزم أننا تمكنا من الوصول إلى أهدافنا في العام 2007 المتمثلة في تحقيق عوائد تبلغ 13.6 مليار دولار أمريكي من قطاع السياحة، وتحقيق رقم قياسي آخر والتأكد من أننا على الطريق الصحيح للوصول إلى الأهداف الطموحة التي وضعناها للعام 2015
وقد رافق بنداري، الذي يقضي عطلته في سنغافورة، كلاً من زوجته غيتا بنداري، 34 عاماً، وأبنائه كاران 7 سنوات، وهيا 4 سنوات. وكان باستقبالهم كويك سوي كوان، نائب الرئيس التنفيذي لدى هيئة السياحة السنغافورية، بالإضافة إلى وفد من صناع سياحة سنغافورةية، ومجموعة من العارضين أدوا فقرات تجمع ما بين الحاضر وعبق الماضي.
وفي هذا السياق، قال سنجيف بنداري السائح رقم عشرة مليون: “إن الاستقبال الحافل الذي استقبلني به السنغافوريين كان رائعاً جداً لا سيما أن هذه زيارتي الأولى لهذا البلد. وكان أطفالي متحمسون جداً لقضاء عطلتهم في سنغافورة لأننا سمعنا عن الكثير من الفعاليات التي يُمكن للسياح القيام بها. ولذلك قررنا أن نسافر إلى سنغافورة”.
ومقارنة بالفترة ذاتها من العام 2006، فقد أظهرت الأشهر التسعة الأولى من العام 2007 نمواً قوياً بلغ 7.1 بالمائة في أعداد الزائرين، أي زيادة بحوالي 766,000 زائر. وخلال هذه الفترة، ارتفع معدل سعر الغرف إلى حوالي 192 دولاراً، أي بزيادة قدرها 19.5 بالمائة، بينما وصلت نسبة الإشغال بالفنادق إلى 86 بالمائة. كما وصل معدل إيرادات الغرفة الواحدة إلى 165.9 دولار أمريكي، وحققت الفنادق المسجلة تجارياً في سنغافورة إيرادات وصلت إلى 854.4 مليون دولار أمريكي.
