Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

دول أوروبية تستأنف رحلاتها السياحية إلى تونس العام المقبل

 

تونس "المسلة" ….. حصلت تونس على دعم جديد من دول أوروبية من أجل تنشيط الحركة السياحية إليها عندما كشفت أنها ستلغي مع مطلع العام المقبل قرار تعليق الرحلات إلى البلد الأفريقي الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة.

 

وأعلن رؤساء وزراء بلجيكا وهولندا ولكسمبورغ خلال مؤتمر صحافي مشترك، مساء الإثنين الماضى، في العاصمة التونسية أن بلدانهم تخطط لاتخاذ قرار بإلغاء حظر سفر مواطنيها إلى تونس والذي فرضته قبل أكثر من عام ونصف العام.

 

وقال شارل ميشال، رئيس الوزراء البلجيكي، “ثمة توجه من قبل دول البينيلوكس (هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ) لرفع حظر السفر السياح إلى تونس”. وأضاف “لكن ذلك يتطلب عدة إجراءات ستتم متابعتها ودراستها من قبل مسؤولي بلاده”، دون توضيح طبيعة تلك الإجراءات أو موعد إلغاء قرار حظر السفر. واعتبر ميشال أن استقرار الوضع الأمني في تونس سيفسح المجال أمام عودة الاستثمارات الأجنبية، وتشجيع أصحاب الأعمال على التوجه إلى السوق التونسية بحسب العرب.


ويأتي هذا القرار بعد أيام من تمكن الحكومة من جمع 14.7 مليار دولار خلال مؤتمر “تونس 2020” ، والذي اعتبر اقتصاديون أنه يمثل نقطة الإقلاع لإنعاش اقتصاد البلاد المتدهور. وأوضح قسافي بيتال، رئيس وزراء لوكسمبورغ، أن زيارته إلى تونس التي انتهت، أمس، هي “خطوة تسبق رفع حظر سفر سياح بلاده إلى تونس”.

 

وحظرت عدة دول أوروبية، العام الماضي، السفر إلى تونس على خلفية العمليات الإٍرهابية التي استهدفت سياحا أجانب بينهم بلجيكيون وبريطانيون في هجوميين منفصلين الأول على متحف باردو غرب العاصمة والثاني في أحد فنادق محافظة سوسة. وكانت ألمانيا قد استأنفت رحلاتها باتجاه تونس، في أكتوبر الماضي، إذ حلت باخرة “أوروبا” وعلى متنها قرابة 312 سائحا معظمهم من الألمان بميناء حلق الوادي، ثم تبعتها مطلع هذا الشهر رحلة ثانية وعلى متنها قرابة 300 سائح.

 

وقال رئيس الحكومة يوسف الشاهد إن “الزعماء تناولوا خلال المباحثات اقتراحا برفع حظر السفر إلى تونس أو التخفيف منه نظرا لتحسن الوضع الأمني في تونس”. وتواجه السلطات التونسية منذ العام 2011 أعمالا مسلحة تقوم بها جماعات إرهابية، راح ضحيتها العشرات من الأشخاص من قوات الجيش والشرطة ومدنيين وسياح أجانب، لكن تونس بدأت في تنشيط دبلوماسيتها الاقتصادية مع العديد من الأسواق التقليدية.


وبفضل هذا التحرك، عادت الرحلات السياحية الفرنسية، كما كشفت سفيرة بولندا في تونس ليديا فيتوركيفيتش، أن السياح البولنديين سيعودون إلى تونس العام المقبل، مؤكدة أن العديد من وكالات الأسفار شرعت في تنظيم رحلات إلى البلاد بمعدل رحلتين في الأسبوع. وأشارت فيتوركيفيتش إلى أن طائرتين تقومان، بالفعل، أسبوعيا بتأمين سفرتين نحو تونس انطلاقا من مدينتي فرسوفيا وكاتوفيتشي. وسجلت تونس تراجعا في أعداد السياح بعد العمليتين الإرهابيتين العام الماضي. وكان أكثر من 152 ألف سائح بولندي قد زاروا تونس خلال العام 2010.

 

وكشفت أوساط اقتصادية تونسية مؤخرا لـ“العرب” أن هناك تحركا دبلوماسيا تونسيا لإقناع الحكومة البريطانية باستئناف رحلاتها السياحية إلى البلاد بعد توقفها منذ يونيو العام الماضي، إثر مقتل 38 سائحا بريطانيا في هجوم مسلح على فندق بسوسة.


وأكدت تلك المصادر أن صبري باش طبجي، وزير الدولة لدى وزير الخارجية التونسي جدد دعوة بلاده خلال لقاء مع السفير البريطاني بتونس هاميش كاويل، إلى مراجعة التحذير الموجه لمواطنيه الراغبين في السفر إلى تونس نظرا للوضع الأمني المستقر. وما يعطي دفعا أكثر لعودة النشاط للقطاع السياحي، هو ما أعلنت عنه وزيرة السياحة، سلمى اللومي، بأن عدد السياح الوافدين إلى بلادها منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية نوفمبر، بلغ أكثر من 5 ملايين سائح، أي بنسبة نمو قدرها 4.7 بالمئة على أساس سنوي.


وبلغت العائدات السياحية حوالي 2.1 مليار دينار (ما يعادل مليار دولار)، بحسب اللومي التي اعتبرت أن حجم المداخيل السياحية تطور خاصة خلال الفترة الممتدة بين شهري يوليو ونوفمبر. وفاق عدد السياح الروس الذين زاروا تونس حتى أكتوبر الماضي، التوقعات المعلنة من قبل وزارة السياحة، حيث بلغ عددهم 620 ألف سائح، مما يعطي انطباعا بأن القطاع السياحي يسير في الاتجاه الصحيح لاستعادة عافيته.


ووفقا للبيانات الرسمية، فإن تونس سجلت خلال العام الماضي توافد قرابة 5.36 ملايين سائح، ويتوقع أن يتم تجاوز ذلك العدد هذا العام، لكن الحكومة تعتقد أن 2017 سيكون عام عودة السياحة مجددا كما كانت قبل ست سنوات. ويشكل القطاع السياحي حوالي 7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، ويمكن أن تصل النسبة إلى 14 بالمئة إذا تم الأخذ بعين الاعتبار عائدات السياحة الاستشفائية للسياح الأجانب في تونس. ويتوقع أن تبلغ نسبة النمو 1.4 بالمئة هذا العام، في وقت يتواصل فيه انخفاض قيمة الدينار أمام العملات الرئيسية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله