عمان "المسلة" …. اعتبرت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب، أن العلاقة بين الطيران والسياحة «متكاملة وشكّلت في نتائجها تأسيساً حقيقياً للشراكة بين قطاعات الاقتصاد». ورأت في افتتاح الدورة السادسة من «قمة العرب للطيران» بعنوان «تواصل الثقافات وحفز الاقتصادات» في منطقة البحر الميت، أن الطيران «وسيلة النقل الأساس بين الدول وعنصر فاعل ومهم لنجاح القطاع السياحي، كما بات يشكل قيمة أساسية مضافة للمنتج السياحي، ومدخلاً إلى التنمية».
وأكدت «الحاجة الملحّة الى البحث في التحديات التي يواجهها قطاع الطيران والسياحة ودراسة الأسواق السياحية». وأشارت إلى أن الأردن «ينظر الى الطيران كقطاع اقتصادي سياحي، لأنه يعزز الجهود الترويجية التي نبذلها للتسويق للمنتج السياحي الأردني، كما يعزز جهود الحكومة لتشجيع السياحة البينية العربية والإقليمية، وصولاً إلى تنمية اقتصادية وثقافية شاملة».
وقال رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر بن فهد آل فهيد، أن قطاع السياحة والسفر «من أهم القطاعات التي تساعد على التوظيف والحد من البطالة». ولفت إلى أن القطاع «يدعم عالمياً ومباشرة نحو 108 ملايين وظيفة حتى عام 2015». فيما يتمثل الدعم غير المباشر للتوظيف «في نحو 277 مليون شخص يستفيدون من قطاع السياحة، أي وظيفة من كل 11 في العالم». وأعلن أن القطاع السياحي «يساهم في الدول العربية في التوظيف المباشر بما يقارب 10 ملايين شخص، ويشكل 12 في المئة من الوظائف في الدول العربية».
وتوقع أن «يصل حجم الاستثمارات في القطاع السياحي في الدول العربية إلى 323 بليون دولار نهاية عام 2020». وذكر أن قيمة إنفاق الدول العربية على السياحة العلاجية في الخارج «تبلغ 27 بليون دولار سنوياً»، مؤكداً ضرورة أن «تحظى المنطقة العربية منه بما يعادل 35 في المئة لما لديها من قدرات».
وأفاد آل فهيد بأن «نحو 196 مليون راكب انتقلوا عام 2015، مستخدمين رحلات جوية محلية ودولية عبر شركات نقل جوي مسجلة في بلدان عربية. أما عالمياً، فقارب الرقم 3.1 بليون راكب». وأوضح أن قطاع النقل الجوي «يوفر 63 مليون وظيفة عالمياً، ويؤثر في الناتج المحلي العالمي بنسبة 3.5 في المئة، أي 2.7 تريليون دولار مباشرة وغير مباشرة». وأشار إلى أن «أكثر من 1.1 بليون سائح جابوا العالم خلال عام 2015، ولم تستقطب المنطقة العربية سوى 72 مليوناً منهم». ولفت إلى أن «السياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة وصلت الى 45 في المئة، ثمص تراجعت نتيجة ذلك إلى 30 في المئة، ما كبّدها خسائر تجاوزت 40 بليون دولار» بحسب الحياة.
وأعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة «العربية للطيران» عادل العلي، أن قطاع الطيران «لا يزال يساهم في شكل كبير في اقتصادات الدول العربية ومسيرتها التنموية، ومع مرور الوقت تزداد أهمية وجود علاقات وثيقة ومتبادلة بين قطاعي الطيران والسياحة». وشدد على أن صناعة الطيران «تخلق وظائف كثيرة، ما يساهم في تعزيز الاقتصاد». ولفت إلى أن هذه الصناعة «نمت 100 في المئة خلال السنوات العشرين الماضية وحققت دعماً كبيراً للاقتصاد». واعتبر العلي أن «الاستثمار في تطوير المطارات هو من الأفضل».