آبها …. نفى مدير عام إدارة الخدمات الهندسية في الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الزهراني توقف العمل في مشروع مطار أبها الجديد، وقال لـ»المدينة»: إن العمل متواصل ومستمر بوتيرة متسارعة دون توقف تحت إشراف مهندسين سعوديين، مشيرا إلى أن المشروع سيساهم بشكل كبير في زيادة طاقة المطار الاستيعابية من 1.5 مليون إلى 13 مليون مسافر سنويًا.
وأشار الزهراني إلى انه روعي في المشروع الجديد التنسيق عند تصميمه مع جميع الجهات الحكومية العاملة في المطار كالجوازات والجمارك والمرور والشرطة والقوات الجوية والأرصاد وحماية البيئة وبما يحقق احتياجاتها التي تواكب التطور، موضحا أن التصميم الجديد سيؤمن أيضا البنى الأساسية لقطاع الطيران وبما يضمن استمرارية نموه وتعزيز معدلات الازدهار الاقتصادي في منطقة عسير.
مطار بأيدٍ سعودية
ولفت إلى أن هناك 12 مهندساً سعودياً من الإدارة العامة للخدمات الهندسية بقطاع المطارات باشروا أعمالهم في المشروع الجديد بهدف الاستفادة من الكفاءات الوطنية الشابة وإكسابهم الخبرات اللازمة وفق توجه الهيئة العامة للطيران بدعم وتمكين أبناء الوطن، وبين أن هؤلاء المهندسين تتلخص مهامهم في مراجعة المخططات والمواد واعتمادها والإشراف على تنفيذها والتأكد من مطابقتها للمواصفات والاشتراطات المطلوبة ورفع كفاءة أداء التنفيذ.
مراحل المشروع
وتطرق إلى مراحل مشروع المطار الجديد، وقال: إنه سيتضمن مخططات ضخمة تشمل توسعة منشآت ومبانٍ لتتواكب مع احتياجاته على مدى السنوات المقبلة بالإضافة إلى توسعة وزيادة مواقف الطائرات،وأشار إلى أن خطة المشروع الجديد تركزت على توسعة الأجواء على مستوى بيئة المطار المحلية لرفع كفاءة وزيادة الطاقة الاستيعابية للمدارج إلى الحد الأقصى،وتوفير الأنظمة والعمليات المنتظمة بحيث يمكن الاستيعاب والتعامل مع زيادة معدل رحلات الطائرات،ونوه إلى انه سيشمل إنشاء مواقف جديدة لتسهيل حركة الطائرات، وزيادة عدد المواقف بنسبة كبيرة.
وأشار الزهراني إلى أن مشروع تطوير مطار أبها الإقليمي يتكون من ثلاث مراحل تنتهي المرحلة الأولى منه عام 2018م وستصل خلاله الطاقة الاستيعابية للمطار إلى (7) ملايين مسافر بينما يستوعب المطار حالياً (1.5) مليون مسافر، وستقدر المساحة الإجمالية للصالات في المرحلة الأولى بمساحة (75,000) متر مربع وستزيد عدد كوانترات إنهاء إجراءات السفر إلى (28) في المرحلة الأولى بدلاً من عدد (16) كونتراً لإنهاء إجراءات السفر حالياً، وسترتفع عدد السيور المخصصة للأمتعة من سير واحد حالياً إلى (5) سيور بعد الانتهاء من المرحلة الأولى مما سيسهم في تقليل مدة انتظار المسافرين.
وأضاف: إن العمل في المرحلة الثانية يستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل إلى (9) ملايين مسافر وإنشاء 24 جسرًا بين الصالات والطائرات بجانب مواقف سيارات بسعة 6000 سيارة.
وبخصوص الطاقة الاستيعابية للمطار عقب انتهاء المرحلة الثالثة قال: إنها ستصل إلى (13) مليون مسافر سنوياً وبعدد (36) جسراً للركاب وترتفع مواقف السيارات لتكون بسعة عشرة آلاف سيارة».
محطة تكرير للمياه
وقال الزهراني الى ان تصميم مطار أبها الجديد سيلبي جميع الجوانب والعناصر الأساسية لصالات ركاب المسافرين حيث ستتوفر أحدث التقنيات الذكية لتسهيل حركة المسافرين من أنظمة ذكية لمعلومات السفر من حيث انها ستقوم بتوجيه المسافر إلى البوابة الخاصة به عبر الجوازات للرحلات الدولية والتفتيش للرحلات الداخلية والدولية،كما سيتم تركيب انظمة استشعار في مناطق معينة داخل صالة الركاب وربطها مع كل مسافر من خلال جهاز الجوال عن طريق البلوتوث او الواي فاي.
قاعات استقبال فاخرة
وبين ان المطار الجديد سيوفر قاعات استقبال فاخرة لتلبية حاجات المسافرين على درجات رجال الاعمال والدرجة الاولى كما انه سيكون هناك مواقف ذكية للسيارات تعتمد على نظام دفع آلي وذاتي،وتم تخصيص مواقف لسيارات الإيجار والاجرة بالإضافة إلى مواقف السيارات لفترات طويلة.
ساحة جديدة لوقوف طائرات
وكشف أن المشروع يتضمن تحسين وتجديد المدارج وإعادة تأهيل مرافق المطار وتوسعة الصالات بإضافة صالة دولية للمغادرة وأخرى للقدوم إضافة إلى الممر الموازي وساحة وقوف الطائرات الحالية التي تشمل الأعمال المدنية والكهربائية كذلك سيتم إنشاء ساحة وقوف طائرات جديدة تتسع لمواقف (8) طائرات وستسهم هذه التحسينات في تحسين الخدمات بالصالة الحالية لحين اكتمال مشروع المطار التطويري.
إعادة تصاميم المطار لخدمة الجنوب
اعتمد سليمان بن عبدالله الحمدان وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني فى 11 نوفمبر الماضى التصاميم الجديدة لمشروع مطار أبها الإقليمي، وبما يضمن رفع طاقة المطار الاستيعابية من (1.5) مليون مسافر إلى (13) مليون مسافر، ويحقق استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني في تشغيل المطار محورياً لخدمة الإقليم الجنوبي.
وحرصت الهيئة على رفع مستوى التصميم والكفاءة التشغيلية للمطار وقامت بإجراء دراسة هندسة قيمية للمشروع وتطوير التصميم ليفي بالغرض المطلوب حيث تمت اضافة (11) جسراً متحركاً لخدمة صعود الركاب إلى الطائرات، ومواقف سيارات تستوعب أكثر من (3000) سيارة، ومسجداً بسعة ألف مصلٍ، وكذلك مبانٍ للأرصاد وحماية البيئة ولإدارة المطار والملاحة الجوية والصيانة.