الرياض "المسلة" ….. تنظم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة في مركز التراث العمراني الوطني بالتعاون مع مؤسسة التراث الخيرية والجمعية السعودية لعلوم العمران، والجمعية السعودية للمحافظة على التراث، والهيئة السعودية للمهندسين محاضرة بعنوان: (الخصائص التخطيطية للمساجد في المدينة المنورة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم)، وذلك بسرحة مسجد الظويهرة بمحافظة الدرعية بعد صلاة العشاء من يوم غد الأربعاء 1/3/1438هـ الموافق 30/11/2016م. ويلقي المحاضرة الأستاذ الدكتور عبدالله القاضي وكيل جامعة الدمام للدراسات والتطوير.
وتأتي هذه المحاضرة في إطار منتدى التراث الثقافي وخدمة المجتمع كما أنها تمثل امتدادا لسلسلة من المحاضرات التي درج مركز التراث العمراني على تنظيمها شهرياً بهدف العناية بالتراث العمراني وتطويره، وقد خصص المركز عدداً من هذه المحاضرات للعناية بالمساجد التاريخية، مثل محاضرة (فقه العمران في المساجد التارخية ) التي قدمها البروفسيور سامي عنقاوي في 25 محرم 1438 ه، والتي أشار فيها إلى الصلة الوثيقة بين التراث عموما والمساجد على وجه الخصوص وما جاء في تعاليم ديننا الحنيف.
وتهدف محاضرة الخصائص التخطيطية لمساجد المدينة المنورة إلى التعريف بالمساجد التاريخية في منطقة المدينة المنورة، وما تتميز به من خصائص معمارية فريدة، تستحق بذل الجهد للمحافظة عليها، لتستعيد أصالتها وقيمتها الحضارية، مع إعادة تأهيلها وتوظيفها؛ لتكون حلقات لتحفيظ القرآن الكريم وعلوم الحديث والسنة الشريفة لمختلف المراحل العمرية، ترسيخاً لرسالة المسجد في الإسلام؛ بوصفه مركز إشعاع في حياة المسلمين.
كما تستمد المحاضرة أهميتها من رمزية المكان التاريخية الذي تقام فيه وهو مسجد الظويهرة بحي البجيري في الدرعية التاريخية التي تحتضن معالم حضارية عريقة شهدت تأسيس وتوحيد المملكة العريية السعودية على الملك المؤسسة عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، وتم اختيار مسجد الظويهرة لاحتضان هذه المحاضرة لرمزية المسجد التاريخية وكونه يمثل نموذجاً للمساجد التي أعيدت إلى الواجهة، وقد تم ترميمه على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية.
وقد تم ترميم مسجد الظويهرة في إطار البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية، الذي بدأته مؤسسة التراث الخيرية ويتم تنفيذه حاليا بالشراكة بين المؤسسة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية.