القاهرة "المسلة" ….. أكدت الدكتورة شروق عاشور أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية ورئيس قسم الإرشاد السياحى بأحد الجامعات الخاصة والمشرف على الدراسات بالمركز الفرنسيسكاني للدراسات القبطية بالقاهرة أن الحرف التراثية أداة للتنمية السياحية وهى مستقبل السياحة فى مصر وعرضت تجارب رائدة لبلاد مختلفة حققت تنمية فى هذا المجال ومنها فرنسا بها 900 مؤسسة للمعروضات التراثية وفى تونس يمارس المهنة 300 ألف عامل وأن مساهمات التذكارات السياحية فى الاقتصاد المتزن تمثل 25% من اقتصاد فرنسا 20% من اقتصاد أسبانيا 30% من اقتصاد إيران.
جاء ذلك فى محاضرتها عن الحرف الأثرية أداة للتنمية السياحية بندوة لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة وأمينها الدكتور محمد عبد الهادى التى انعقدت بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا ظهر الثلاثاء 22 نوفمبر تحت عنوان " فاعلية المواقع الأثرية فى صعيد مصر وأهميتها فى تنمية المجتمع المحلى ".
ويشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن المحاضرة تضمنت عرضاً لأعمال الخيامية موضحة أن عدد المحلات بشارع المعز كان 300 محل والآن 17 محل فقط وأن أعمال الخيامية متوارثة من أيام مصر القديمة حيث كانت تنصب الخيام لعمال بناء الأهرامات وكذلك فى العصر الإسلامى متمثلة فى كسوة الكعبة التى كانت ترسل إلى مكة المكرمة حتى عام 1962 موضحة أن أعمال العاديات فى حاجة إلى التنمية وأن اسم العاديات نفسه جاء من اسم السيدات اللاتى كن يعملن فى أعمال التحف النحاسية وكان يطلق عليهن العبايات ومنها أطلقت الكلمة على كل منتجات خان الخليلى وشارع المعز من العاديات المختلفة وألقت الضوء على أعمال الفخار والفواخير وأعمال الصنادقية من أشكال الخشب المختلفة خلف حارة الروم وأعمال الجلود.
وطالبت الدكتورة شروق عاشور بتحديد تسعيرة لكل أعمال العاديات منعا لاستغلال السائح مما ينعكس بتأثير سلبى على السياحة الوافدة إلى مصر مع تقنين هذه الصناعة بقانون خاص وإنشاء مراكز لهذه الحرف ودمجها مع عناصر السياحة الخرى وأشادت بمركز الحرف التقليدية بالفسطاط الذى أنشئ عام 2005 ومركز الفواخير بمصر القديمة الذى أنشئ عام 1958 ومنطقة الحرانية بطريق المريوطية ودورها فى خدمة السياحة وبها مشروع للنسيج لتدريب الأطفال وبها مائة نول لإنتاج السجاد ومنطقة غرب سهيل قرب خزان أسوان وإنشاء مدارس فنية حرفية متخصصة لحماية المهنة من الاندثار.