القاهرة "المسلة" …… أعلنت اللجنة العلمية للمؤتمر الدولى " "التعددية والتعايش السلمى فى مصر من القرن 1 إلى 12م " موافقتها على الورقة البحثية المقدمة من الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار وعضو لجنة المتابعة ببيت العائلة المصرية تحت عنوان " تسامح المسلمين في مصر تجاه الآثار غير الإسلامية: نموذجاً حضارياً " وذلك للعرض ضمن فعاليات المؤتمر الذى تنظمه جامعة عين شمس برئاسة الدكتور عبد الوهاب عزت بالتعاون مع بيت العائلة المصرية والمركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى فى الفترة من 2 إلى 4 مايو 2017 بقاعة المؤتمرات بالمركز الثقافى الأرثوذكسى بالقاهرة وقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة عين شمس تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية ومعالى وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور أشرف الشيحى والدكتورة أمل الصبان أمين المجلس الأعلى للثقافة وجامعة ماربورج الألمانية.
وصرح الدكتور طارق منصور مقرر المؤتمر ووكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة عين شمس بأن اللجنة التنظيمية للمؤتمر تضم الدكتور عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس ورئيس المؤتمر ونيافة الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى بالقاهرة وأمين مساعد بيت العائلة نائبا لرئيس المؤتمر ومستشارو المؤتمر الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق وأمين عام بيت العائلة والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار السابق والدكتورة أمل الصبان أمين المجلس الأعلى للثقافة وفريق عمل من أساتذة جامعة عين شمس ومعهد الدراسات القبطية والمركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى.
وأضاف الدكتور طارق منصور بأن أهداف المؤتمر تكمن فى بيان عبقرية المكان والزمان وأثرهما فى تكوين الشخصية المصرية وبيان مدى تماسك الوحدة الوطنية وتأثيراتها على الناتج القومى للشعب المصرى والتأكيد على هوية مصر عبر العصور الإسلامية والمسيحية وعبقرية مصر فى استيعاب الآخر والمذاهب الدينية واللغات والعمارة والفنون فى مصر وعناصر النسيج الوطنى ودورها فى التنمية وتأثير التعددية على واقع مصر المعاصر وتأكيد الدور الثقافى للمؤسسات الوطنية فى رعاية الفنون والآداب وشتى العلوم الإنسانية والتأسيس لسلسة من المؤتمرات المتخصصة فى هوية مصر وثقافتها وتاريخها وحضارتها عبر العصور وتتضمن محاور المؤتمر التعبير عن هذه المعانى من التعددية والتعايش السلمى فى مصر عبر العصور وأثرها على الآثار والفنون والتعليم والثقافة والمجتمع وواقع مصر المعاصر.
ومن جانبه يشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى أن دراسته تؤكد أن التسامح الإسلامى هو أبلغ رد علمى حضارى على دعاوى التطرف التى تعتمد على تفسير ورؤية خاطئة لنظرة الإسلام للحضارات السابقة عليه وكيف كان المسلمون بتسامحهم الدينى نموذجاً حضارياً للحفاظ على الآثار المصرية القديمة وآثار العصرين اليوناني والروماني والآثار المسيحية واليهودية والإسلامية ويتعرض البحث للمبانى المسيحية التى أنشئت فى العصر الإسلامى بداية بكنيسة الفسطاط الذى بناها الصحابى الجليل مسلمة بن مخلدالذى تولى ولاية مصر من قبل الخليفة الأموى معاوية بن أبى سفيان من عام 47 إلى 68هـ ويؤكد على أن عدد كنائس وأديرة مصر حتى نهاية القرن الثانى عشر الميلادى وصل إلى 2084كنيسة 834 دير كما يتعرض لعهود الأمان من الخلفاء المسلمين منذ العصر الفاطمى وحتى أسرة محمد على والمحفوظة بمكتبة دير سانت كاترين.
ويعرض البحث لنماذج من الآثار المسيحية التى حفظت بسيناء فى ظل التسامح الإسلامى ومنها دير سانت كاترين وكنائس وادى فيران ودير الوادى بطور سيناء وكنيسة أنشئت بجزيرة فرعون بطابا قبل بناء صلاح الدين لقلعته الشهيرة بالجزيرة