Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

دراسة تؤكد: الذكاء وكرم الضيافة سمات مجتمع الصعيد فى البرديات العربية

دراسة تؤكد: الذكاء وكرم الضيافة سمات مجتمع الصعيد فى البرديات العربية

 





القاهرة – المسلة – المحرر الاثرى  – أكدت دراسة أثرية للدكتور محمد عبد اللطيف أستاذ مساعد الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ، ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية السابق بوزارة الآثار أن مجتمع الصعيد يتميز بالذكاء وكرم الضيافة وذلك فى محاضرته تحت عنوان "نقاط الإشاع الحضارى لمحافظة قنا فى العصر الإسلامى فى ضوء البرديات العربية."

 


جاء ذلك ضمن ندوة لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة وأمينها الدكتور محمد عبد الهادى ظهر الثلاثاء 22 نوفمبر تحت عنوان "فاعلية المواقع الأثرية فى صعيد مصر وأهميتها فى تنمية المجتمع المحلى" تحت رعاية الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة والدكتورة أمل الصبان أمين المجلس الأعلى للثقافة.

 


وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن المحاضرة تضمنت وصفا لمجتمع الصعيد وقد ذكر الوجه القبلى بلفظ صعيد مصر فى العديد من البرديات العربية كما ذكر على قطعتين من الرق (الجلد) محفوظتين بدار الكتب المصرية ،ونقل عن المقريزى قوله بأن المسلمين أطلقوا على الصعيد هذا الاسم لأنها أرض ليست فيها رمل ولا سباخ بل كلها أرض طيبة مباركة، وقد وصف الرحالة العرب أهل الصعيد بالذكاء وتوقد الذهن وخفة الحركة، والكرم لدرجة أن الرجل في أيام الناصر محمد بن قلاوون وما بعدها كان يمر من القاهرة إلى أسوان فلا يحتاج إلى نفقة، بل يجد بكل بلد وناحية عدة دور للضيافة إذا دخل دارا منها أحضر لدابته علافها وجئ له بما يليق به من الأكل ونحوه ، وأن العمائر الخيرية كانت منتشرة ببلاد الوجه القبلي ،وخاصة في العصر المملوكي البحري في أيام حكم الناصر محمد بن قلاوون.

 


ويضيف د. ريحان من خلال الدراسة أن مصر قبل الفتح الإسلامى كانت ولاية رومانية مقسمة إلى قسمين كبيرين هما الوجه البحري أو أسفل الأرض والوجه القبلي أو الصعيد أو أعلى الأرض، وكان كل قسم من هذه الأقسام مقسما إلى وحدات إدارية صغيرة يعرف كل منها بإسم "نوم" إلا أن العرب قد أبدلوا اسم نوم بكلمة "كورة" ،وهي التي تؤدي معنى الناحية أو المركز في مفهومها العصري ، وقد بلغ عدد هذه الكور ثمانين كورة في الوجهين البحري والقبلي ، وكانت كل كورة تنقسم بدورها الى عدة قرى ولكل من الكورة والقرية زمام أطيان خاص بها ،وقد كان يتولى شئون إدارة الكورة نائب أو رئيس وهو ما يشبه مأمور المركز في عصرنا الحالي ويتولى شئون القرية زعيم وهو ما يشبه أيضا العمدة.

 


وحينما فتح المسلمون مصر لم يحدثوا أي تغير يذكر على هذا التقسيم الإداري إذ وجدوا أن هذه الدولة كغيرها من الدول التي فتحوها ذات نظام إداري ثابت مبنى على حضارة أصيلة ومدنية عريقة ،ولكنهم أحدثوا من الإصلاح ما يتفق مع العقيدة الدينية ويتمشى مع مصلحة الأمة المحكومة
.

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله