مطار تدمر الحربي يستقبل أول طائرة سورية بعد السيطرة عليه

دمشق "المسلة" ….. هبطت اليوم (الاثنين) أول طائرة سورية في قاعدة تدمر الجوية، التي تم السيطرة عليها أخيرا من قبل الجيش السوري، بعد ثلاثة أسابيع من المعارك الضارية مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري.

وقال التلفزيون الرسمي في خبر مقتضب إن " الطائرة السورية الاولى هبطت في القاعدة الجوية في تدمر الواقعة شرق مدينة تدمر الأثرية بعد يوم واحد من سيطرة الجيش السوري المدعوم من قبل القوات الجوية الروسية بشكل كامل على المدينة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، في الريف الشرقي لمحافظة حمص (وسط سوريا) ".

وفي الوقت نفسه، بدأ الجيش السوري اليوم عملية تمشيط المدينة وتفكيك عشرات العبوات الناسفة التي خلفها تنظيم "داعش" لنسف الآثار التاريخية التي عمل الجيش على تحييدها من المعارك الدائرة، بحسب ما أكده مصدر عسكري لوكالة أنباء (شينخوا).

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الانباء السورية الحكومية، ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر وزارة الدفاع الروسية لمساعدة الجيش السوري في نزع فتيل المتفجرات في تدمر.

وقبل ذلك بيوم، هنأ بوتين الرئيس السوري بشار الأسد على استعادة مدينة تدمر الأثرية، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).

ونقلت الوكالة عن الرئيس الأسد تأكيده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تصميم الجيش على استعادة المدينة من الإرهابيين بالإضافة للدعم الفعال من القوات الجوية الروسية هو ما حقق هذا الإنجاز الكبير لسوريا وللبشرية.

وكان الجيش السوري اعلن امس (الأحد) سيطرته الكاملة على مدينة تدمر الاثرية بعد ان سيطر عليها تنظيم (داعش) في مايو من العام الماضي.

وقال مصدر عسكري ل(شينخوا) بدمشق أمس إن مقاتلي تنظيم (داعش) انسحبوا إلى بلدة الشخنة في الشمالي الشرقي من حمص.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، منذ مايو 2015.

واثار سقوط تدمر على الفور قلقا في العالم على المدينة التي يعود تاريخها إلى الفي عام ويطلق عليها لقب "عروس البادية السورية".

وتتوسط اثار تدمر التي تبعد مسافة (210 كلم) شمال شرق دمشق، بادية الشام.

وبدأ الجيش السوري في السابع من مارس الحالي عملية لاستعادة تدمر في محافظة حمص في وسط سوريا بغطاء جوي كثيف توفره الطائرات والمروحيات الروسية.

وتهدف العملية العسكرية التي يشنها الجيش السوري في ريف حمص الشرقي إلى تأمين طريق تدمر ــ دير الزور التي تعاني من نقص شديد من المواد الغذائية والطبية.