واشنطن "المسلة" ….. يبدو أن تأثير تصريحات دونالد ترامب خلال حملة الرئاسة الأميركية الحالية، لم يقتصر على الناخبين فقط، إذ امتد ليشمل السياح الذين أصبحوا يتجنبون الإقامة في فنادقه المنتشرة حول العالم.
وأظهر استطلاع أجراه موقع "ترافل ويكلي"، شمل 1100 شركة متخصصة في تنظيم الرحلات، ان عدداً كبيراً من السياح أصبحوا يرفضون الإقامة في فنادق ترامب بعد تصريحاته الأخيرة بخصوص النساء وفضائحه المتعلقة بالتحرش.
وكشف أكثر من نصف الشركات ان بعض زبائنها طلبوا حرفياً "عدم حجز ليال لهم في فندق تابع لسلسلة ترامب"، فيما ذكر 46 في المئة ان غالبية العملاء رفضوا الإقامة في فنادق ترامب، بينما أكد 61 في المئة ان شركات السياحة أصبحت تتجنب اقتراح الإقامة في فنادق ترامب أمام عملائها.
وقال الخبير في الرحلات السياحية ستايسي ويغانت أن "الأمور تراكمت ضد ترامب، وعملاؤنا تعبوا من قصصه وتناقضاته" بحسب الحياة.
وشهدت بعض فنادق ترامب احتجاجات خارجها بسبب تصريحاته التي اعتُبرت "عنصرية" في نظر الكثيرين، الأمر الذي أقلق شركات السياحة ودفعها إلى العزوف عن التعامل معها.
لكن يبدو ان الأمر لم يقتصر على الشركات، إذ بدأ السياح أنفسهم يرفضون الإقامة في فنادق ترامب، خوفاً من تعرضهم للانتقاد.
وقالت مديرة قسم السياحة الفاخرة في شركة "أوفاشين" الأميركية جولي دانزيغر لصحيفة "هافنغتون بوست" أن حجوزات فنادق ترامب عبر شركتها تراجعت بنسبة 29 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية، مضيفةً ان "السياح يتساءلون ماذا سيقول عنا أصدقاؤنا وزملاؤنا في العمل إن قضينا ليال في فندق يملكه ترامب".
وفي السياق ذاته، أشار موقع "هيبمنك" الخاص بالسفر إلى ان الحجوزات في فنادق ترامب تراجعت بنسبة 58 في المئة خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وسبق لشركة "فور سكواير" أن أجرت بحثاً مشابهاً، ووجدت ان فنادق ونوادي الغولف التابعة لترامب شهدت زيارات أقل بنسبة 16 في المئة خلال شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، مقارنةً بالشهر الذي سبقه.
وذكرت صحيفة "ذي نيويورك تايمز" ان "ذا ترامب انترناشيونال هوتل" الجديد في واشنطن، خفّض أخيراً أسعاره بسبب قلة الحجوزات.
وخلافاً للتقارير، قال الرئيس التنفيذي لسلسة الفنادق إريك دانزيغر أن الأمور مستقرة في فنادقهم، موضحاً ان "الحملة الانتخابية تسير بمعزل عن أعمال ترامب، ففنادقنا ما زالت تحقق نمواً".
ويجهز ترامب حالياً لإطلاق سلسلة فنادق جديدة تستهدف الشباب، لكنها لن تحمل اسمه، بل ستنطلق تحت اسم "سيون".