تونس “المسلة” ….. دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) اليوم الأربعاء إلى التسريع في تنفيذ بنود اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واتخاذ الإجراءات القانونية ووضع السياسات وتوفير الإمكانات البشرية والمادية والتقنية اللازمة لذلك.
وقالت المنظمة في بيان بمناسبة (اليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة) الذي يصادف الرابع من يناير من كل عام إنه على الرغم من كل الجهود التي بذلت لتحسين ظروف الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان حقوقهم والعمل على دمجهم في مجتمعاتهم “إلا أننا لم نتمكن في منطقتنا العربية من بلوغ المعايير الدولية في هذا المجال ومن استيفاء بنود اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها الدول العربية”. وحذرت من أن “نظرة مجتمعاتنا إلى هؤلاء الأشخاص مازالت محكومة إما بشعور الشفقة بهم أو بشعور التعالي عليهم مع ما يرافق ذلك من مواقف رفض ونبذ واهانة لكرامة هذه الفئة التي ازداد عددها بفعل الحروب والنزاعات التي شهدتها بعض البلدان العربية في السنوات الأخيرة وتعقدت وضعيتها بما نتج عنها من دمار وقتل وتشويه وتخريب.” ودعت ألكسو إلى التسريع في تنفيذ بنود اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكين المنظمات والهيئات والجمعيات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة في وضع السياسات الخاصة بهم ومتابعتها على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية بحسب كونا.
كما طالبت بالعمل على دعم الموارد البشرية وتطوير القدرات العاملة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التدريب في القانون الدولي لحقوق الإنسان ومتابعة مؤشرات التزامها وتعميق المعرفة بالاتفاقية الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومختلف النصوص القانونية في هذا المجال.
وشددت على ضرورة ايلاء عناية مضاعفة بالأشخاص ذوي الإعاقة عامة والأطفال خاصة في أماكن التوتر والصراعات وفي مخيمات اللاجئين من خلال برامج دمج تساعدهم على ممارسة حقوقهم وتخفف عنهم حدة آثار الأوضاع التي يمرون بها والعمل على إرساء تربية دامجة في المنظومات التعليمية العربية حتى تكون منصفة وعادلة ومقاومة لكل أشكال التمييز القائم على عنصر الإعاقة.
