النجف الاشرف – فراس الكرباسي
القنصلية الايرانية العامة في النجف الاشرف احتفت بمناسبة الذكرى 38 لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية.
واقامت المجلس السنوي وسط حضور رسمي وعلمائي عالي المستوى تمثل بحضور محافظ كربلاء والنجف والديوانية ومدير عام دائرة العتبات والمزارات الشيعية، وممثلي مكاتب السادة المراجع كالمرجع بشير النجفي والشيخ محمد اليعقوبي والسيد جعفر الموسوي الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة .
والسيد صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف، والسيد مجتبى الحسيني ممثل الامام الخامنئي والسيد حميد الحسيني رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية ،والشيخ قيس الخزعلي الامين العام لعصائب اهل الحق والشيخ قاسم الهاشمي الامين العام لمؤسسة الغري .
ووفود الفصائل المسلحة في الحشد الشعبي كمنظمة بدر وحركة النجباء وممثلي العتبة العلوية ومسجد الكوفة ومزار ميثم التمار وشخصيات اجتماعية وعشائرية وامنية مهمة.
وقال القنصل الايراني العام في النجف الاشرف عبد الرحيم سادتي فر في كلمته بعد ان رحب بالضيوف “عند تصفح تاريخ الثورة الاسلامية، فان الحركة والاسس السياسية الموضوعة من قبل الامام الخميني منذ بداية النهضة حتى انتصار الثورة وكل ما حدث في الفترة ما بين الانتصار حتى هذه اللحظة من التطورات وحركات المقاومة الاسلامية والثبات في مجابهة الاعداء.
ما هي الا تدابير رجل تمكن بعد الاتكاء والتوكل على الله والتمسك بالقران والسنة واقوال المعصومين ومن دون الخشية من الاخرين، ان بيادر بالقيام بالنهضة ضد الظلم والاستبداد وان يودع روح المقاومة والثبات لدى الامة”.
واضاف سادتي “لقد استطاع الشعب الايراني بعد مضى بعد مضي ثمان وثلاثين عام من الانتصار والايمان بالوعد الالهي والتمسك بالقران والعترة والانقياد لأوامر القيادة الحكيمة المتمثلة بالإمام علي الخامنئي وتمكنوا من الصمود امام الضغوط المفروضة من قبل القوى العالمية”.
وتابع “لقد حققت الثورة الاسلامية العديد من الانجازات في مختلف المجالات، فزيادة المعرفة وارتقاء الجوانب المعنوية للدولة ومعرفة العدو تعتبر من اهم واكبر الانجازات التي حققتها الثورة الاسلامية.
فتكوين البسيج (الحشد الشعبي) كان منذ بادئ الامر في المجال العسكري ومن ثم توسع ليشمل الامور الاخرى كالبسيج الاداري والثقافي والبناء ومن خلال تخطيط هذا الرجل العظيم تحولت الاقوال الى افعال والشعب الايراني الى شعب شجاع مجاهد مستعد للشهادة والتضحية في سبيل الله”.
وبين سادتي “ان احدى الانجازات التي تبعث الفخر لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية هي التنمية المستمرة والحضور الدائم في مختلف المجالات العلمية وخلق الثقة لدى الاوساط الشابة وتواجدهم في الساحات الاقتصادية والانشائية والاستغناء عن الاخرين والغاء التبعية في مختلف الامور”.
واشار سادتي “هناك انجازات مهمة في المجال الاقتصادي على سبيل المثال في حماية الفقراء وبذل الجهود لاستئصال الفقر وتأسيس المؤسسات والمراكز التي مهمتها حماية المستضعفين وتقديم العون لهم وايضا الوصول الى الاكتفاء الذاتي في قطاعي الصناعة والزراعة”.
اما على الصعيد الطبي، فقد اوضح سادتي “لقد تم تسجيل زيادة واضحة في عدد الاطباء وقد تم سد حاجة الدولة لاستقطاب الاطباء الاجانب وتحويل البلد الى قطب للسياحة الطبية واستقبال المرضى الاجانب لعلاج مختلف الامراض بالإضافة الى الحصول على المركز الاول في انتاج الادوية الطبية .
حيث تغطي نسبة 97% من الادوية الطبية لعلاج الامراض بل ويتم تصديرها الى الدول المجاورة ولابد من الاشارة الى امكانية المستشفيات الايرانية اجراء عمليات جراحية مستعصية وما ذكرناه يمكن اعتباره من اهم الانجازات التي تم تحقيقها على الصعيد الطبي وبالاستطاعة تسمية هذا الانجازات بـ(الثورة الطبية)”.
في مجال انتاج الطاقة الكهربائية، قال القنصل الايراني العام في النجف “فلم يقتصر وصول الجمهورية الاسلامية الايرانية الى الاكتفاء الذاتي في مجال انتاج الطاقة الكهربائية وبنسبة 100% بل تجاوزت لتكون دولة مصدرة للطاقة الكهربائية بعد توسيع محطات الطاقة وزيادة في وحدات الانتاج ويعتبر العراق احدى الدول التي تصدر لها الطاقة الكهربائية”.
اما في مجال الانجازات العسكرية، بين سادتي “لا يمكن انكار الانجازات العسكرية حيث انه سابقا لم يكن يمقدور الجمهورية الاسلامية صناعة المنظومات العسكرية ولكن الان تجاوزت الارقام لتصل الى صناعة بعض المنظومات العسكرية التي تنحصر صناعتها في الدول المتقدمة كل هذه الانجازات ساعدت الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تكون حكومة مستقلة ومصدرة للكثير من الصناعات العسكرية”.
واما على الصعيد الاجتماعي، كشف سادتي “كان للإمام الخميني وجهة نظر حول وحدة الكلمة والتوجه نحو التلاحم الشيعي السني.
وكان من ابرز المصاديق لهذا المفهوم واما على الصعيد الدولي فأنها اصبحت من الدول القوية والفاعلة وذو ريادة في السياسات الدولية ويعتقد المحللون السياسيون ان ايران دولة تقودها القيم الدينية والتعاليم القرآنية .
وتعتبر من الدول الديمقراطية والمتطورة ومن اكثر الدول تماسكا ومن اقوى الدول قوة ومؤثرة على مستوى العالم .
وهناك علاقات تجمع ايران مع دول العالم المختلفة في حين تفتقر الولايات المتحدة الامريكية لهذا الترابط المبني على اساس المحبة والمودة المتبادلة”.
واردف سادتي “استطاعت ايران حماية المستضعفين والمظلومين والمسلمين الاحرار وايقاظ الامة الاسلامية وتغيير مسارها وانتفاضة الشعب الفلسطيني وحمايتها وتحويلها الى مطالب دولية .
ونجحت في السياسة المعادية للاستكبار العالمي التي انتهجها الامام الخميني بالشعار لا شرقية .. لا غربية وقد ارتكزت وتجذرت هذه السياسة بين الشعب وكافة مؤسسات الايرانية.
وهذه السياسة لا تقتصر على القيادة بل ازالت وحطمت جميع اصنام الاستكبار وفراعنة العصر من الامريكان والكيان الصهيوني ومن تحالف معهما فهم الداعمين والممولين الرئيسيين للإرهاب كما تشير الوقائع”.
ومن جهته قال محافظ النجف لؤي الياسري في كلمته “اعتدنا في مثل هذا اليوم من كل عام احياء هذه المناسبة التي شكلت واحدة من ابرز الاحداث التي قلبت الموازين ووجهت بوصلة الشعوب نحو الحرية ورفض الظلم والهيمنة.
وفي قراءة سريعة للثورة الاسلامية الايرانية من خلال الزمان والمكان والرمز يتبين بان الثورة جاءت بعد انحراف خطير وهيمنة قوى الاستعمار على مقدرات الشعوب والمكان.
لايزال مطمعا للدول الكبرى والرمز فالسيد الخميني استطلع بقيادته الفذة تحقيق الانتصار واستيعاب تحديات المرحلة”.
وبعدها قال محافظ الديوانية الدكتور سامي الحسناوي في كلمته “كلنا يعلم كان حدث قيام الثورة الاسلامية الايرانية من اهم واكبر الاحداث في الشرق الاوسط والعالم .
لما له تأثير اقتصادي واجتماعي وسياسي وامني كبير واصاب الدول الكبرى بذهول لذا تسابقت الدول لإجهاض الثورة.
ولكنها بقيت بفضل قيادة السيد الخميني الاسلامية واصبحت ايران مصدر للشعوب في نيل التحرر ومحاربة الاستكبار .
واليوم تنعم الكثير من الدول والشعوب ببركان هذه الثورة فقد ساعدت حركات التحرر في فلسطين واليمن وسوريا ولبنان .
وتعرفون مقدار المساعدة التي قدمتها ايران لجارتها العراق في القضاء على عصابات داعش الاجرامية”.