Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

دراسات فى الآثار والفنون الإسلامية كتاب جديد للدكتور حسن نور

منبر الحضارة

 

كتب د. عبد الرحيم ريحان

 

 

 

يضم هذا الكتاب بين دفتيه إحدى عشرة دراسة جديدة في مجال الآثار والكتابات والفنون والمسكوكات الإسلامية ، من عصور مختلفة ، ومن أقطار متباعدة ، ومن مواد متباينة ، شملت إيران في العصور الإسلامية المختلفة ( مغولية ، تيمورية ، صفوية ، قاجارية ) ومصر ( مملوكية ، عثمانية ، علوية ) وطاف بالجمهوريات الإسلامية بوسط آسيا ، والأندلس ، ومعظم أقطار العالم الإسلامى ، وذلك بدراسة بعض التحف الخشبية والزجاجية و النسيجية الخيمية و النقوش والكتابات التسجيلية وبعض النقود الذهبية والفضية ، وحصر بالمخطوطات التركية العثمانية المصورة وتحتفظ بها المكتبة البريطانية ومجموعة شستربيتي في دبلن بأيرلندا، مع دراسة تظهر التأثيرات الفنية المتبادلة بين الحضارتين الإسلامية والأوربية في فن الزجاج ، ودراسة أخرى نقدية تصوب بعض الأخطاء التى وقع فيها أحد كبار المستشرقين وهو ” توماس أرنولد ” .

 

 

ففى الدراسة الأولى ، نشر علمى ولأول مرة لثلاثين ( 30 ) نقشًا كتابيًا على عمائر جلها غير مسجل بوزارة الآثار المصرية ، ولم يكتب عنها أحد من قبل، وذلك بمدن فرشوط وبهجورة ونجع حمادى بمحافظة قنا، وهى تحمل تواريخ ترجعها للقرنين 12-13هـ / 18-19م، تخص عمائر إسلامية ومسيحية، مدنية ودينية، تمت دراستها من حيث الشكل والمضمون، بتحديد موقع الأثر، وموضع النقش من الأثر، وحالته من الحفظ، والمادة الخام، والمقاس، وطريقة تنفيذ الكتابة  والألوان ، واللغة ، ونوع الخط ، وعدد الأسطر ، وقراءة النص وتحليله واستخراج ما به من دلالات معمارية واجتماعية وألقاب ووظائف وأسماء مدن وقرى ومنشئين وكتاب وخطاطين وتقاويم وحساب جمل، وغير ذلك.

 

 مسح آثرى

 

 تمت تلك الدراسة بعد عمل المسح الأثرى لنيف وثلاثمائة ( 300 ) أثر معمارى غير مسجل بمحافظتى قنا والأقصر، وإجراء المقارنات فيما بينها من جهة، والمقارنات مع نظائرها المتزامنة معها بالقاهرة من جهة أخرى، واستخرجت بعد ذلك مميزات وخصائص هذه النقوش الكتابية، كما زودت الدراسة بملحق وثمانية وعشرين شكلا توضيحيا تسبق تسعا وثلاثين لوحة.

 

وفى الدراسة الثانية نشر علمى لاثنتى عشرة تحفة خشبية من العصر المملوكى، لم يسبق نشرها من قبل، نقلت من آثارها المعمارية المتهدمة بالقاهرة عندما شق شارع الخليج المصرى – بور سعيد حاليا – لتزين قصر الأمير يوسف كمال على الضفة الغربية لنيل مدينة نجع حمادى بصعيد مصر، تكمن قيمة تلك المجموعة فيما يزينها من كتابات ورنوك وتواريخ وزخارف هندسية ونباتية ومقرنصات وخرط ، والدراسة مزودة بثلاث وأربعين لوحة تردف تسعة وثلاثين شكلا توضيحيا.

 

والدراسة الثالثة على شاكلة سابقتها، فهى منقولة من نفس الشارع ولنفس القصر، وتنشر ولأول مرة عشرين تحفة خشبية لكن من العصر العثمانى ، وتختلف في الأشكال والوظائف، فهى أبواب داخلية ودواليب حائطية ووزرات ومشربيات وأسقف، بطرز وأنماط متعددة ، وهى مزودة بواحد وخمسين شكلا ولوحة ملونة وغير ملونة .

 

 التحف الزجاجية

 

والدراسة الرابعة حصرت التحف الزجاجية الخاصة بالعائلة العلوية ، وتحتفظ بها المتاحف المصرية الخمسة الكبرى ، واختارت منها إحدى عشرة تحفة ترجع للقرن 13هـ/ 19، ونشرتها لأول مرة  هذه التحف مختارة بعناية لما عليها من أسماء بعض أعضاء الأسرة العلوية ، أو بعض صورهم الشخصية ، أو شاراتهم مع التاج الملكى أو علم الدولة المصرية أو رسم الإرمة التركية بما عليها من أهلة ونجوم وطابع الرسمية وزخارف الباروك والركوكو، وبما عليها من ظواهر فنية ذات انعكاسات سياسية ، والدراسة مزودة بملحقين وأربعة وعشرين لوحة تسبق تسعة وعشرين شكلًا توضيحًا.

 

والدراسة الخامسة على شاكلة سابقتها، إذ أحصت التحف الزجاجية الخاصة بالأسرة القاجارية بإيران ، وتحتفظ بها المتاحف المصرية الخمسة الكبرى ، ثم انتخبت منها أربع عشرة تحفة لم يسبق نشرها، تحمل هذه التحف أماكن صناعتها بإيران أو أوربا، أو كتابات باللغة الفارسية، أو تواريخ، أو صور شخصية لبعض شاهات قاجار أو شعار آل قاجار ممثلا في رسم الأسد رافعا السيف بيمناه ومن خلفه قرص الشمس أو غير ذلك من الزخارف المتنوعة ، والدراسة مزودة بملحقين وثلاثة وثلاثين لوحة تسبق ثمانى وثلاثين شكلا توضيحيا.

 

والدراسة السادسة تظهر أثر فن الزجاج المملوكى على الزجاج الفرنسى المتأخر زمنيا، من خلال ثلاث تحف محفوظة بمتحف الجزيرة بالقاهرة ، ولم يسبق نشرها ،  والدراسة مزودة بثمانية أشكال واثنتى عشرة لوحة .

 

 

والدراسة السابعة على شاكلة سابقتها لكن على مسار أوسع يشمل فن الزجاج الإسلامى كله وفن الزجاج الأوربى كله ، بإظهار التأثير والتأثر فيما بينهما طوال العصور الإسلامية المبكرة والوسطى والمتأخرة ، سواء أكانت المشغولات الزجاجية ذات صفة ثابتة كالفسيفساء الزجاجية والنوافذ الزجاجية والأبواب والمرايا الثابتة ، أو كانت ذات صفة منقولة كوسائل الإضاءة وأدوات المطبخ وأدوات الكتابة والمكاييل والصنج والتماثيل وغيرها ، فأظهرت الدراسة أسباب التأثير ، ومظاهره ، ومراحله ، ورواده  وزودت الدراسة بعشرة أشكال توضيحية تسبق سبعا وثلاثين لوحة .

 

 

والدراسة الثامنة كانت حضارية وأثرية وفنية للخيام الإيرانية حتى نهاية

القرن 12هـ / 18م ، وفيها تعريف لجميع المصطلحات الدالة على الخيام وما يتصل بها ، وصفة الخيام الإيرانية من خلال ماورد في المصادر الأدبية وأقوال الرحالة ، والوثائق ، وصححت الدراسة الخلط الذى كان يقع فيه بعض الباحثين بين الخيمة ومترادفاتها مما يؤدى بعض وظائف الخيمة وكشفت الدراسة عن كل الجوانب الحضارية للخيام الإيرانية ، فهى من هدايا الملوك ، ومن شارات الملك ، وضمن شوار العروس ، ومن معايير الطبقية الإجتماعية ، وعرفت بأسواقها وأماكن صناعتها  واستيراد بعض مستلزماتها من الصين ، وتصدير الخيام الى أوربا فى بعض الفترات  ، وصنفت الدراسة طرز الخيام الى خمسة طرز من خلال رسومها في تصاوير المخطوطات الإيرانية المغولية والتيمورية والصفوية ، ثم أصلت هذه الطرز لجذورها الأولى قبل الإسلام ، وشرحت خططها اللونية ورمزيتها، وما عليها من زخارف، وأظهرت العلاقة بين الخيام والعمائر سواء في التخطيطات والمساقط أم في الوحدات والعناصر المعمارية ، وذلك بمقارنات بين طرز الخيام في التصاوير وطرز العمائر الحقيقية بإيران، ثم زودت الدراسة بواحد وستين شكلا توضيحيا تردف خمسا وعشرين لوحة.

 

 

والدراسة التاسعة بمثابة مراجعة علمية لكتاب المتخصصة ” نورا تتلى ” والذى

 يحمل عنوان :-

 Miniatures From Manuscripts ACatalogue and Subject Index of Paintings in the British Library and British Museum             

والمنشور في لندن عام 1981م ، نظرا لأهمية ذلك الكتالوج الذى أحصى المخطوطات التركية المصورة والتى تحتفظ بها المكتبة البريطانية والمتحف البريطانى بلندن ، وسلطت الأضواء على أهمية المرجع وخطته العلمية في التعريف بتلك المجموعة بذكر عنوان كل مخطوط ، واسم مؤلفه ، ورقم الحفظ ورمزه ، وعدد تصاويره ، وتاريخ تصويره . وسار الشطر الثانى من هذه الدراسة على خطى سابقه، أى بمراجعة لكتالوج العالم المتخصص ” منورسكى ”  والموسوم ب :-

 The Chester Beatty ACatalogue of the Turkish Manuscripts and Miniatures .                                        

       والمنشور في دبلن بايرلندا عام 1958م ، وسارت خطة مراجعته كسابقه

لنورا تتلى.

والدراسة العاشرة كانت بمثابة دراسة نقدية لكتاب العالم المتخصص ” توماس أرنولد ” والذى يحمل عنوان :- The Old and New Testaments in Muslim Religious Art

وفيها دراسة وصفية للمؤلف وأخرى نقدية تصحح بعص الآراء التى جانب الصواب فيها لأرنولد عندما حاول أن يثبت أن العهدين القديم والحديث قد تركا أثرهما على التصوير الإسلامى الديني.

والدراسة الأخيرة في هذا الكتاب عن طرق الكشف عن عيار النقود الإسلامية الذهبية والفضية، وفيها تعريف بالعيار ودار العيار، وبالخواص الطبيعية والكيميائية للذهب والفضة ، وحصر بالطرق القديمة والحديثة في الكشف عن عيار النقود الإسلامية ، الذهبية والفضية،  سواءً الطرق القديمة كالحمى في النار أو المحك أو الوزن والتعليق، أو الطرق الحديثة المتمثلة في الإنبعاث الذري أو الكثافة النوعية أو أشعة إكس الوامضة أو التحليل بالميكروسكوب الميتالوجرافى أو غير ذلك ، مع تطبيقات على نماذج من النقود الإسلامية الذهبية والفضية من أقطار وعصور مختلفة.

وكان الهدف من تجميع هذا الشتات من الدراسات المتنوعة بين دفتي كتاب واحد ، هو تسهيل مهمة الباحثين والمتخصصين في الآثار الإسلامية وسد الفراغ في المكتبة العربية بمثل هذه الدراسات المتنوعة في كل الأقطار والأزمان.

 

 

 

المؤلف فى سطور

الأستاذ الدكتور حسن محمد نور عبد النور

        من مواليد مركز إسنا محافظة الأقصر بمصر في عام 1962م .

        عمل معيدا حتى أستاذا بكلية الآداب جامعة سوهاج .

        مهمة علمية إلي جامعة لندن ( كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في الفترة من 29 يناير حتي 31 أغسطس من عام 2002م ).

        أعير للدراسات العليا بجامعتى عمر المختار وقار يونس في ليبيا فيما بين عامى ( 2003-2008م ).

        عمل مستشارا علميا بالهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية في الفترة مابين أعوام ( 2009- 2012م ) .

        نشر ثلاثة عشر كتابًا،  وواحد وخمسين بحثًا في تخصص الآثار الإسلامية بكل فروعه.

        حضر أربعة عشر مؤتمرا دوليا في مصر وخارجها، وألقى بحثًا في كل مؤتمر .

        أشرف على أكثر من ( ثلاثة وعشرين) رسالة ماجستير ودكتوراه بمصر وخارجها.

        حصل على درع الملك عبد العزيز من جامعة الإمام محمد في مارس 2015م، وعلى جائزة جامعة سوهاج التشجيعية بمصر في يونيو 2015 م، وعلى جائزة الاتحاد العام للآثاريين العرب للبحوث المتميزة وهى مقدمة من عالم الآثار السعودى الكبير( أ . د / عبد الرحمن الطيب الأنصارى ) في نوفمبر 2015م .

        عضو في العديد من المؤسسات والاتحادات والجمعيات العلمية منها :- الجمعية السعودية للدراسات الأثرية – الإتحاد العام للآثاريين العرب ، والجمعية الدولية للحضارة والفنون الاسلامية ، وغير ذلك .

        خبرة في التدريس الجامعى لمدة خمسة وعشرين عاما.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله