طهران "المسلة "…. رفضت السلطات السعودية منح رئيس هيئة الحج الإيرانية سعيد أوحدي، وممثل المرشد الإيراني لشؤون الحج مجتبى عبد خدايي، ورئيس هيئة الهلال الأحمر، ورئيس شركة الطيران الإيرانية، للتوقيع على مذكرة لإرسال الحجاج الإيرانيين لهذا العام.
وقال رئيس هيئة الحج الإيرانية سعيد أوحدي في مؤتمر صحفي، إن “الهيئة حصلت على دعوة من قبل وزير الحج السعودي بندر حجار للتباحث وتوقيع الاتفاق من أجل إرسال الحجاج الإيرانيين هذا العام”، مضيفاً، إن “السلطات السعودية لم تمنح حتى الآن تأشيرات دخول للوفد الإيراني”.
وبين أوحدي أن “هذه اللقاءات تعقد سنويا مع الجانب السعودي قبل موسم الحج لوضع خطة لاستقبال الحجاج الإيرانيين“، مشيراً إلى أنه “من المقرر أن يعقد الاجتماع مع وزير الحج السعودي بندر حجار غدا الأربعاء”.
ورجح رئيس هيئة الحج الإيرانية أن يتم تأجيل هذا الاجتماع مع وزير الحج السعودي، بسبب عدم حصول الوفد الإيراني على تأشيرات دخول من قبل الرياض بحسب إرم.
وخلفت حادثة تدافع منى التي وقعت في اليوم الأول من عيد الأضحى 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، المئات من القتلى والجرحى من مختلف البلدان الإسلامية، فيما كانت غالبية الضحايا من الإيرانيين 465 حاجا إيرانيا.
وشهدت العلاقات بين إيران والسعودية توترا حادا، بعدما أعلنت الرياض إعدامها رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر بداية يناير الجاري؛ ما دفع محتجين إيرانيين إلى اقتحام وإحراق السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد؛ ما دفع السعودية إلى قطع كافة علاقاتها مع إيران.
كما قررت الهيئة العامة للطيران السعودي في يناير الماضي، وقف جميع الرحلات الجوية من وإلى إيران، فيما قال وزير الخارجية عادل الجبير “إن الحجاج الإيرانيين لا يزالون محل ترحيب في السعودية” ، مضيفاً، إن السعودية ستمنع مواطنيها من السفر إلى إيران.
وكان المتحدث باسم اللجنة القضائية والقانونية في البرلمان الإيراني النائب محمد علي اسفنائي، أعلن في حينها، رسميا قرار حكومة بلاده بمنع الإيرانيين من أداء الحج خلال هذا العام بعد قطع العلاقات مع السعودية، مضيفاً، ربما تقوم دولة بوساطة لمنح الإيرانيين تأشيرات دخول لأداء الحج ودخول السعودية.