يعمل قضاء “سمن داغي” بولاية هاتاي جنوبي تركيا، على التعريف بإمكانياته السياحة، لا سيما قناة الروي الأثرية المبنيّة في العهد الروماني والمعروفة باسم “قناة تيتوس”.
يبعد قضاء “سمن داغي” نحو 30 كيلومترًا عن مركز مدينة أنطاكيا، ويسكن في المنطقة مواطنون أتراك من المسلمين والمسيحيين والأرمن، ما يضفي عليه تنوعًا ثريًا على الصعيد الديمغرافي فضلًا عن جمال طبيعته الخلابة.
تأسست “قناة “تيتوس”، وهي عبارة عن نفق طويل خلال الفترة الرومانية، على امتداد طريق الشاطئ وبمحاذاة الميناء المتربع على مكان مميز بين خضرة اليابسة وزرقة البحر المتوسط. جاء تأسيسها تلبية لاحتياجات مياه الشرب للمنطقة، ويبلغ طولها 5 كيلومترات بعرضٍ يسمح للأفراد التجول فيها بسهولة.
تعد قناة تيتوس من أفضل الأماكن التي تجذب كل راغب في التماهي مع الطبيعة، حيث خضرة اليابسة وزرقة المتوسط وعبق التاريخ القادم من أعماق قناة نقش الزمان على أحجارها أسرارًا تروي سلسلة تعاقب الحضارات البشرية على هذه المنطقة. وفي لقاء مع مراسل الأناضول، قال قائمقام المنطقة، جاهد جليك، إن قضاء “سمن داغي” يملك أطول ساحل في تركيا، إضافة إلى مواقع متميزة تجذب النشاط السياحي مثل قناة تيتوس، ومغارة المهد، ودير سمعان، وضريح الخضر عليه السلام، وغيرها من المناطق الأثرية.
ولفت جليك إلى أن القضاء يملك بنية تحتية قوية قادرة على توفير جميع متطلبات السياح، الراغبين بالتمتع بجمال الطبيعة وعبق التاريخ والتعرف على روعة العيش المشترك الذي يتمتع به القضاء الغني من الناحية الديمغرافية.
نقلا عن الأناضول