كتب سعيد جمال الدين
قال إسماعيل عامر، مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة: إن المكتب يستعد لتنفيذ ورش عمل سياحية فى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر بعدد من المدن الهندية الرئيسية، بهدف تسليط الضوء على مقومات الحركة السياحية في مصر وتعريف الشركات الهندية بالمزيد من الشركاء المصريين وتعزيز حركة السياحة من أقاليم مختلفة داخل السوق الهندية العملاقة.
وأضاف عامر في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أنه تم اختيار التوقيت بعناية للسماح للشركات المشاركة في ورش العمل بحضور فعاليات معرض BITB الذى يعقد للمرة الأولى بالهند، كما أن تنظيم القافلة سيجري بالتعاون مع أهم اتحادات شركات السياحة الهندية بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الشركات المهمة، داعيًا جميع شركات السياحة المهتمة بالسوق الهندية بالحرص على التواجد في تلك القافلة المهمة.
ولفت إلى أن المكتب السياحي يعمل حاليًا على تنفيذ رحلة تعريفية خلال النصف الأول من شهر أكتوبر لعدد من أهم منظمي حفلات الزفاف الهنود بهدف تعريفهم بإمكانيات تنفيذ حفلات زفاف بمصر خاصة وأن عددًا من الدول المنافسة أصبحت تستقطب هذا النوع من السياحة الهندية ومنها تايلاند وسنغافورة وماليزيا والأردن.
وكشف عن أن الهند تشهد سنويًا نحو 10 ملايين حفل زفاف مما يجعل نمط سياحة الزفاف للأثرياء الهنود من أهم الأنماط القائدة في السوق الهندية، متابعًا أن المكتب مهد لتلك الرحلة من خلال تنفيذ حلقتين من برنامج تليفزيوني شهير بقناة ABP الهندية بالاستعانة بممثل التليفزيون الهندي المعروف Karan Mehra وزوجته الفنانة Nisha Rawal وهو ما أبرزته أهم وسائل الإعلام الهندية وساعد على الترويج لمصر فى أوساط الشباب والمقبلين على الزواج فى الهند بشكل كبير عقب إذاعة البرنامج كما يجري حاليًا الإعداد لتنفيذ الجزء الثاني من البرنامج بمشاركة فنانين آخرين في إطار خطة المكتب بالاستفادة من الفنانين الهنود في العملية الترويجية.
وأشار عامر، إلى أن المكتب السياحي المصري في مومباي يعمل في إطار السفارة المصرية بالهند على إنجاز مشروعين مهمين في مجال تطوير العلاقات الثقافية المصرية الهندية وهما مهرجان “مصر على ضفاف الجانجا” الذي سيعقد لأول مرة بالهند ليمثل واجهة الثقافة والفنون المصرية في الهند ومهرجان سوراجكند للحرف اليدوية الذي يقام في فبراير 2017، ويحضره أكثر من مليون ونصف المليون زائر هندي سنويًا وتشارك هيئة تنشيط السياحة فيه بجناح كبير هذا العام بصفة مصر دولة شريك في المعرض في تلك الدورة.
وأكد عامر أن السوق الهندية تعتبر قاطرة حقيقة للخروج من العثرة السياحية التي تواجه المقصد السياحي المصري بسبب ارتفاع معدلات إنفاق السائح الهندي والتقارب الثقافي والحضاري بين الشعبين فضلًا عن قرب المسافة النسبية بين البلدين وأن النتيجة المحققة عام 2015 بزيادة 27.2% عن عام 2014 والتي تعتبر أكبر زيادة حدثت منذ أحداث ثورة يناير 2011، رغم الانخفاضات العامة من باقي الأسواق خلال عام 2015، إنما تعكس استجابة السوق للجهود الترويجية المبذولة كما تعكس مرونة وقدرة عالية على التعافي السريع من الأزمات.
وأوضح أنه للوصول إلى المعدل المرجو من تلك الحركة بما يتناسب مع اهتمام القيادة السياسية بهذا السوق الواعد فإن هناك العديد من الإجراءات التى يجب النظر فيها ومنها المتعلقة بتوفير الطيران المباشر من المدن الهندية الرئيسية أسوة بالدول السياحية المنافسة، فضلاً عن ضرورة النظر فى إجراء تسهيلات في تأشيرات دخول السياح الهنود خاصة في ظل ترامي أطراف الدولة الهندية وصعوبة الحصول على تأشيرات مسبقة وهو ما سوف يعزز أنماطًا مهمة من السياحة وبخاصة سياحة الحوافز وسياحة الزفاف والسياحة العلاجية والتي يرتبط ازدهارها بشكل مباشر بإمكانية الحصول على تأشيرات دخول للأفراد بمنافذ الوصول، كذلك فإن الميزانيات المخصصة للترويج بالسوق الهندية يجب أن ترتبط بالهدف المرجو تحقيقه من هذا السوق وبحجم السوق وحجم الميزانيات التي تنفقها المقاصد السياحية المنافسة فيه.