دبى "المسلة" …. أظهرت بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن متوسط أسعار الغرف الفندقية في الإمارة تراجع بنسبة 6.4% خلال عام 2015، بعد أن وصل إلى 569 درهماً مقارنة بـ608 دراهم في عام 2014.
وقال مسؤولون في قطاع السياحة إن المعروض الجديد يسهم بنسب محدودة في تراجع أسعار الغرف، وبالتالي انخفاض كلفة المنتج السياحي، ما يصب في مصلحة دبي، باعتبارها وجهة قادرة على استقطاب فئات جديدة من الزوار، لافتين إلى أن العائدات الفندقية في ظل الأسعار الحالية لاتزال قوية بدرجة كافية لاستقطاب مزيد من الاستثمارات.
وتوقعوا أن يسهم دخول مزيد من المشروعات الفندقية إلى الخدمة خلال الفترة المقبلة، لاسيما الفنادق الصغيرة والمتوسطة، في تراجع كلفة المنتج السياحي في دبي، لاسيما بعد إعفاء الفنادق من فئتي ثلاث وأربع نجوم من رسوم البلدية.
بدورها، أكدت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أنها تعمل على استراتيجية تتمثل في استقطاب جميع فئات الزوار، ومن مختلف الأسواق إلى دبي، وتوفير منتجات سياحية بأسعار تناسب احتياجاتهم.
بيانات فندقية
وتفصيلاً، أظهرت بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أن متوسط أسعار الغرف الفندقية في الإمارة تراجع بنسبة 6.4% خلال عام 2015، ليسجل 569 درهماً مقابل 608 دراهم في عام 2014.
وأشارت البيانات، إلى أن متوسط العائد على الغرفة الواحدة تراجع بنسبة بلغت 8.5% ليصل إلى 439 درهماً مقابل 480 درهماً في عام 2014، لافتة إلى الزيادة الملحوظة في عدد الغرف المحجوزة خلال الفترة بين يناير وديسمبر 2015.
استراتيجية سياحية
وقال مدير إدارة علاقات الشركاء والعمليات الدولية في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، ماجد المري لـ«الإمارات اليوم» ، إن «الدائرة تعمل على استراتيجية تتمثل في استقطاب جميع فئات الزوار، ومن مختلف الأسواق إلى دبي، وتوفير منتجات سياحية بأسعار تناسب احتياجاتهم»، مشيراً إلى أن ذلك يعزز من جاذبية دبي وجهة للسياحة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأضاف أن هذه الاستراتيجية تأتي في إطار رؤية دبي السياحية التي تستهدف استقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020، لافتاً إلى أن عدد المنشآت الفندقية من فئة خمس نجوم كانت تستحوذ على جزء كبير من السوق الفندقية في دبي، وبناء عليه، تم الإعلان عن حوافز تمثلت في إعفاء الفنادق من فئتي ثلاث وأربع نجوم من رسوم البلدية، لتعزيز ودعم الاستثمارات في الفئة المتوسطة التي تشهد طلباً كبيراً.
معروض جديد
إلى ذلك، قال رئيس شركة «العابدي» القابضة للسياحة والسفر، سعيد العابدي، إن «السوق الفندقية في دبي شهدت دخول أكثر من 6000 غرفة فندقية خلال عام 2015 فقط»، مشيراً إلى أن المعروض الجديد يسهم بنسب محدودة في تراجع أسعار الغرف، وبالتالي انخفاض كلفة المنتج السياحي، ما يصب في مصلحة دبي لتصبح وجهة قادرة على استقطاب فئات جديدة من الزوار، خصوصاً من أصحاب الدخل المتوسط، فضلاً عن تعزيز تنافسية السوق السياحية في الإمارة، مقارنة بوجهات دولية وإقليمية أخرى.
وأضاف أن السوق مطالبة بخفض أسعار الغرف الفندقية التي تشهد ارتفاعات كبيرة، خصوصاً خلال أوقات الذروة والمواسم، موضحاً أن العائدات الفندقية في ظل الأسعار الحالية، لاتزال قوية بدرجة كافية لاستقطاب مزيد من الاستثمارات، وأبرز دليل على ذلك المشروعات التي لاتزال في مرحلة الإنشاء والتخطيط، والتي ستدخل السوق تباعاً خلال السنوات المقبلة. ورأى العابدي أن دخول مزيد من المشروعات الفندقية إلى الخدمة خلال الفترة المقبلة، لاسيما الفنادق الصغيرة والمتوسطة، سيسهم في تراجع كلفة المنتج السياحي في دبي، متوقعاً أن تشهد حصة الفنادق الاقتصادية، ارتفاعاً متواصلاً، بعد إعفاء الفنادق من فئتي ثلاث وأربع نجوم من رسوم البلدية المفروضة، بواقع 10% على سعر الغرفة لكل ليلة إشغال، خلال الفترة الممتدة بين الأول من أكتوبر 2013 و31 ديسمبر 2018.
زيادة الجاذبية
من جانبه، قال مدير إدارة التسويق في مجموعة «روتانا»، أمين الدقاق، إن «تراجع أسعار الغرف سيسهم بلا شك في زيادة جاذبية دبي، وجهة سياحية في متناول مختلف شرائح الزوار، وبالتالي جذب واستقطاب فئات جديدة من السياح إلى الإمارة»، لافتاً إلى أن المشروعات الفندقية الجديدة التي دخلت السوق، وتلك التي لاتزال في مرحلة الإنشاء، تشمل جميع الفئات الفندقية، ولا تقتصر على فنادق اقتصادية.
وأضاف الدقاق أن كلفة الغرفة الفندقية تلعب دوراً بارزاً في الميزانية التي يخصصها الزوار للسفر، وبالتالي فإن قرار السفر يعتمد بنسبة كبيرة على متوسط أسعار الغرف في الوجهة المقصودة، لافتاً إلى أن دبي توفر لزوارها مختلف المنتجات التي تلبي احتياجاتهم وتناسب متطلباتهم.
كلفة المنتَج
وفي سياق متصل، قال المدير العام الإقليمي لفنادق «غلوريا»، فريدي فريد، إن «العائدات الفندقية لاتزال جيدة خلال الفترة الراهنة، لكنها ليست بمستويات عامي 2013 و2014»، لافتاً إلى أن تراجع متوسط أسعار الغرف الفندقية يشير إلى أن كلفة المنتج السياحي في الإمارة في انخفاض.
وأضاف أن جزءاً كبيراً من المشروعات الفندقية لاتزال فاخرة من فئة خمس نجوم، في المقابل، فإن بعض العلامات الدولية والشركات تسعى إلى افتتاح فنادق صغيرة ومتوسطة من فئة ثلاث وأربع نجوم، ما يسهم في إيجاد توازن في السوق الفندقية، وينعكس على تنوع المنتج السياحي بشكل أكبر.
وأشار إلى أن تراجع أداء بعض الأسواق المصدرة للزوار إلى دبي، مثل السوق الروسية تحديداً، كان له دور في انخفاض متوسط أسعار الغرف خلال العام الماضي.