دمشق "المسلة" …. تحضيراً لانتخابات مجلس إدارة اتحاد غرف السياحة السورية، المحدد إجراءها نهاية هذا الشهر، أصدر المهندس بشر يازجي وزير السياحة القرارات ذات الصلة، التي تضمنت أسماء الأعضاء المنتخبين و المعينين و ممثلي الغرف في الاتحاد، و ذلك وفق ما نص عليه قانون إحداث غرف السياحة رقم 65 لعام 2002.
و شملت القرارات تسمية أعضاء مجالس الإدارات و الشُعب المنتخبين في كلا من غرف دمشق و ريف دمشق و المنطقة الجنوبية و المنطقة الوسطى و المنطقة الساحلية و المنطقة الشمالية و المنطقة الشرقية، الذين سيشكلون الهيئة العامة التي ستجتمع لانتخاب 12 عضوا يمثلون الغرف السياحية في الاتحاد، علما أن عدد الأعضاء المنتخبين في كل غرفة و الذين سيمثلونها في الاتحاد هو 7 أعضاء، إضافة إلى الأعضاء الذين تم تعينهم في مجالس إدارات الغرف من قبل وزارة السياحة التي وجهت مجلس إدارة الغرفة في المحافظات المعنية خلال مدة 15 يوم لانتخاب مكتب الغرفة الخاصة به بحسب دام برس.
الجدير ذكره أن كل المنتخبين و المعينين في المجالس هم من المستثمرين العاملين طول مدة الأزمة داخل سوريا، و أن ما تم إنجازه يأتي في إطار توجيهات وزارة السياحة الهادفة إلى تفعيل القطاع السياحي الخاص من خلال إشراكه في صناعة و اتخاذ القرارات التي تهم القطاع، و خاصة بعد التنامي المضطردة في عدد المنشآت السياحية الداخلة بالخدمة، إضافة للتي حصلت على التأهيل السياحي من الوزارة.
كما يأتي أنجاز هذه الانتخابات ترجمة لإعادة هيكلية الكوادر في مفاصل عمل الغرف و الاتحاد، إذ تم إدخال العناصر الشابة العاملة الغرف بهدف ضخ دماء جديدة و افساح المجال أمامها لتفعيل دور القطاع السياحي كإحدى القطاعات الاقتصادية والخدمية الهامة من حيث توفير فرص العمل و العائدات و الدفع بعجلة التنمية الاجتماعية و الاقتصادية قدما.
كما أن من الدلالات الملموسة لعودة تلك الانتخابات، عودة الأمن و الاستقرار إلى أغلب المناطق في سورية و التي ترافقت مع عودة أصحاب المنشآت السياحية مجددا، حيث أثبت الاستثمار السياحي و رغم ظروف الأزمة القدرة على تحقيق الجدوى الاقتصادية و على التشغيل و تحقيق الأرباح التي انعكست في الأرقام المحققة و نسب الاشغال الفندقي و الارتياد للمنشآت السياحية.
و في هذا السياق تراهن سياحتنا بجناحيها العام والخاص و عبر استكمال الانتخابات على نقل هموم و مشاكل القطاع و تذليلها و إيجاد الحلول لها، إضافة لتنمية الاستثمارات السياحية و رفع جودة الخدمات المقدمة في المنشآت السياحية، و كذلك دعم الترويج و التسويق للمنتج السياحي السوري، لاسيما بعد أن اتخذ القرار بإعطاء ممثلي الغرف الفرصة في تطوير العمل السياحي وتحديثه، من خلال المشاركة في إعداد كل القرارات و تعديل الأنظمة و القوانين المعمول بها حاليا بما فيها الصعوبات التي تواجه المستثمرين في القطاع السياحي، وصولا إلى تطبيق مبدأ النافذة الواحدة في الاستثمار و تقديم الخدمات للمستثمرين و العاملين في القطاع.
يشار إلى أن عدد أعضاء مجالس إدارات الغرف المنتخبين بلغ 84 عضوا، بينما بلغ عدد ممثليها في الاتحاد 70 عضوا، و أعضاء مجالس الشُعب 118 عضوا.
