الرياض “المسلة” ….. أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن اختيار عنوان “الخيال الممكن” لكتابه الذي صدر قبل أسبوع وتلقفته الأوساط الثقافية والاجتماعية والأكاديمية بكثير من الاهتمام، هو أدق وصف تجربة الهيئة في تأسيس وبناء قطاع السياحة والتراث في المملكة بموضوعية وإنصاف.
وقال الأمير سلطان بن سلمان: “بينما وأنا أراجع عشرات الأسماء المقترحة للكتاب، والعناوين المرشحة لذلك، وأراجع بعض الوثائق الصوتية والمكتوبة التي ستكون جزءاً رئيسياً من هذا الكتاب، تذكرت كلمة تاريخية ومهمة لوالدي الرجل المسؤول الذي تعلمت منه الكثير في حياتي الشخصية والمهنية، فخلال زيارته للهيئة عام 1426 هـ حيث تشرفنا بعرض الملامح الأولى للخطة الوطنية للتنمية السياحية قال يحفظه الله: “الحقيقة أنا أتابع في الصحف أعمال هيئة السياحة، وبعض من يشاهد البرامج أو التصريحات يقول هذه مبالغ فيها وفيها خيال وليست ممكنة، وهذا يذكرني بتجربة هيئة تطوير مدينة الرياض، وكيف أن البعض يرى أن الطموح والخطط المستقبلية لتطوير الرياض من نسج الخيال، والآن نريدهم أن يأتوا ويشاهدوا الواقع، فنحمد الله على ذلك ونطالب بأكثر وأكثر”.
ومن الكلمات المهمة التي قالها يحفظها الله لدى زيارته للهيئة “النظرة البعيدة لازم يكون معها طموح، والطموح المنضبط المعقول، يعني فيه طموح خيال، أجلس وأرسم ورقة، وأقول هذا يصير، لكن عندما يكون طموحك مربوطاً بالخيال المنضبط بالإبداع المطلوب في العمل هنا يأتي النجاح بإذن الله”.
ويؤكد الأمير سلطان بن سلمان “عندها لم أجد عنواناً أفضل من “الخيال الممكن” الذي هو نابع من مدرسة سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله، واليوم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خططها وطموحاتها تتحقق وترتقي عملاً وتطويراً إلى آفاق لم يتخيلها حتى أكثر الناس تفاؤلاً”.
ويضيف ” استطعنا وشركاءنا بتوفيق الله أن نحول ما كان يعتبر في ذلك الوقت خيالاً وغير ممكن إلى واقع ممكن وقبل للاستمرار والنمو والازدهار، ولذلك لم أجد عنواناً يصف تجربتنا في تأسيس وبناء قطاع السياحة والتراث في المملكة بموضوعية وإنصاف ودقة أفضل من كلمات والدي في رؤيته المتفاعلة لما يمكن أن تحققه الهيئة آنذاك وهي التي عبر عنها العنوان الخيال الممكن”.
وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد دشن الأربعاء الماضي بجامعة الطائف كتابه (الخيال الممكن)، وأكد أن الكتاب ليس سيرة ذاتية أو تجربة شخصية بل توثيق لتجربة إدارية بكل تحدياتها وفصولها.