أكثر من 47 مليون رحلة سياحية محلية العام الماضي
ارتفاع الإيرادات السياحية إلى (166،8) مليار ريال في نهاية 2016م
الرياض “المسلة” ….. تدخل السياحة الوطنية هذا العام منعطفا مهما بالانتقال من مراحل التنظيم والتأسيس إلى الانطلاق بأسس قوية نحو تنفيذ المشاريع وتحقيق الإنجازات التي خططت لها في استراتيجية تنمية السياحة الوطنية المقرة من الدولة عام 2005م.
وتؤكد المؤشرات الإحصائية السياحية تطورا لافتا في قطاع السياحة في السنوات الأخيرة، وذلك بعد نجاح جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تأسيس بنية القطاع وتنظيمه، واعتماد لوائحه وأنظمته.
حيث أوضحت هذه المؤشرات الارتفاع الكبير لإسهام السياحة الوطنية في الناتج المحلي الإجمالي كأحد أكثر القطاعات الاقتصادية غير البترولية نموا، إذ ارتفعت الإيرادات السياحية من (57،3) مليار ريال في العام 2004م، إلى (166،8) مليار ريال في نهاية 2016م، بنسبة نمو (7%) عن العام الذي قبله.
فيا تجاوز إجمالي الاستثمارات السياحية في المملكة 151 مليار ريال، بنهاية العام الماضي 2016م.
وتضاعف عدد منشآت الإيواء السياحي المرخصة منذ بدء إشراف الهيئة على قطاع الإيواء، من (1402) منشأة عام 2009م إلى (6527) منشأة في نهاية عام 2016م بنسبة نمو (300%)، إضافة إلى زيادة عدد الشركات العالمية الدولية لتشغيل الفنادق من (8) شركات في عام 2002م، إلى (25) شركة دولية بنسبة نمو (300%)، وزيادة عدد منظمي الرحلات السياحية إلى(566) منظم رحلات مرخص من قبل الهيئة، مقارنة بـ 10 منظمى رحلات في العام 2002م وفي قطاع غير منظم ومرخص.
فيما بلغ عدد الرحلات السياحية المحلية في المملكة خلال العام الماضي 2016م: 47.5 مليون رحلة مقارنة بـ 46.5 مليون رحلة في 2015، بنسبة ارتفاع تبلغ 2.3%، وبلغت قيمة الإنفاق على الرحلات السياحية المحلية 44.9 مليار ريال في العام 2016م
الميزانية الأضخم منذ تأسيس الهيئة
وتعد ميزانية الهيئة لهذا العام هي الأضخم منذ تأسيس الهيئة، وتم اعتماد هذه الميزانية الاستدراكية إيماناً من الدولة بأهمية قطاعي السياحة والتراث الوطني كأحد العناصر الأساسية والمهمة في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل، وتنويع مصادر الدخل، حيث تبني برنامج التحول الوطني عددا من برامج ومشاريع ومبادرات الهيئة، التي تمثل مشاريع جاهزة للتنفيذ عملت الهيئة على بلورتها خلال العقد الماضي بهدف الارتقاء بقطاع السياحة والتراث الوطني تحقيقا للغرض الذي تأسست الهيئة من أجله لإنشاء صناعة تنموية متكاملة للسياحة والتراث باعتبارهما رافدين مهمين للاقتصاد الوطني وموردا غنيا لفرص العمل للمواطنين.
وبلغ اجمالي ميزانية الهيئة (1.110.000) مليار ومائة وعشرة آلاف ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي بلغت (79%)، موزعة على النحو التالي: الميزانية التشغيلية (373) مليون ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي (13%)، ميزانية قطاع السياحة (216) مليون ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي (52%)، ميزانية قطاع التراث الحضاري (506) مليون ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي (246%).
وقد بدأت الهيئة فعليا في تنفيذ هذه المبادرات والمشاريع من خلال تنفيذ (98) مشروعاً في العام 2017م.
وبلغت مبادرات الهيئة في برنامج التحول الوطني (31) مبادرة، منها (15) مبادرة للهيئة و(16) مبادرة بالتعاون مع الشركاء، وبلغ إجمالي تكاليف هذه المبادرات 9،930 مليار ريال؛ تقدر نسبة الهيئة منها (40%)، والشركاء من الجهات الحكومية ما نسبته (60%)، ومن المتوقع أن يصل إجمالي استثمارات القطاع الخاص إلى أكثر من 16 مليار ريال، تمثل ما نسبته (64%) من إجمالي التكاليف المالية بنهاية عام 2020م.
وأقرت الدولة مؤخراً برنامجين رئيسيين لتمويل مشاريع السياحة والتراث الوطني ضمن مبادرات التحول الوطني 2020، هما: مبادرة إقراض المشاريع السياحية والفندقية مع وزارة المالية بمبلغ 2.7 مليار ريال، ومبادرة ضمان التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مع برنامج كفالة بمبلغ 270 مليون ريال تضخ في رأس مال البرنامج وينتج عنها تمويل يصل إلى 1.5 مليار ريال.
ومن المتوقع أن تشهد صناعة السياحة والتراث الوطني خلال السنوات القليلة القادمة العديد من التطورات والإنجازات، من أهمها المشاريع التي تضمنتها المرحلة الأولى من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، ومشروع مدينة عكاظ والتي حظيت بميزانية سخية من الدولة بلغت 815 مليون ريال ومشاريع تطوير العلا وجزر فرسان وغيرها.