Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

المدير التنفيذي لطيران الخليج : احتياجنا للدعم الحكومي انخفض وتهاوي أسعار النفط عاملًا ايجابيًا

المدير التنفيذي لطيران الخليج : احتياجنا للدعم الحكومي انخفض وتهاوي أسعار النفط عاملًا ايجابيًا

أكد المدير التنفيذي لطيران الخليج استمرار مساعي الشركة للتقليل من الاعتماد على الدعم الحكومي، وتقليص الديون المتراكمة لتجاوز مرحلة الخسائر،  إلى جانب التوسع في سوق الطيران وسط منافسة مع الشركات الإقليمية ، مشيرًا أن انخفاض أسعار النفط  يعد من العوامل الايجابية لشركات  الطيران لخفض مصاريفها التشغيلية.

وقال ماهر المسلم في تصريح ل" زاوية " ان الشركة لم تعلن عن نتائجها لعام 2015 حتى الآن لخضوعها إلى التدقيق، لكن هناك توقعات بأن تكون أفضل من  العام 2014. "نتائج طيران الخليج المالية والتشغيلية للعام 2014 كانت نتائج الناقلة المالية الأقوى على مر عقد من الزمان. وتعكس تلك النتائج انخفاضاً في الخسائر السنوية من 93.3 مليون دينار في العام 2013 إلى 62.7 مليون دينار في العام 2014 " يضيف المسلم.

أضاف المسلم أن الشركة تسعى لتوسيع وجهات ناقلتها الجوية حول العالم وزيادة شبكة أسطولها من الطائرات والاستمرار في تقليص ديونها المتراكمة منذ سنوات، لكن التحديات التنافسية في سوق الطيران بمنطقة الخليج، مازالت تشكل عوائق أمام خطط الشركة. قال المسلم خطة إعادة الهيكلة  "شملت الاستغناء على الوجهات غير المربحة و تقليل النفقات في مختلف أرجاء الشركة، وتعديل هيكلها وأدت إلى تخلص الشركة من ديونها وحققت أفضل نتائجها منذ عقد من الزمن".

وأضاف أن الشركة سوف تسدد ديونها المتبقية بنهاية العام الجاري 2016. تتمثل معظم الديون المتراكمة على شركة طيران الخليج لصالح شركة نفط البحرين «بابكو»، وتسديد أقساط طائراتها لشركات صناعة الطائرات العالمية ، وبدأت الناقلة الوطنية تواجه خسائر متتالية، بعد تأثرها نتيجة نمو شركات طيران دول الجوار الخليجي المدعومة حكوميا

دعم حكومي

يضيف المسلم أن حجم الدعم الذي تحتاجه طيران الخليج قد انخفض بصورة ملحوظة على مدى العامين الماضيين، معبرًا عن أمله أن يستمر في الانخفاض؛ حتى تصل الناقلة لهدفها في الاستدامة على المدى البعيد. أشار أيضا إلى أن طيران الخليج وصلت فيه إلى الاستدامة التجارية؛ لكنه من المضلل في هذه المرحلة توقع الوقت الذي ستصل فيه الناقلة إلى نقطة التعادل. مؤكدا إلى أن الشركة تخطط  للاستمرار في تقليص الخسائر حتى تصل الناقلة لنقطة التعادل.

كان تمويل حكومي قدره 185 مليون دينار ( 490 مليون دولار ) في 2012 قد ساعد شركة طيران الخليج على خفض الديون. أدرجت شركة طيران الخليج في ميزانية الحكومة للعام 2015؛ لكن المسلم يقول أن الشركة لا تستطيع الإفصاح عن الدعم المالي الذي حصلت عليه الناقلة في ذلك العام. إلا أن الشركة تعمل مع الحكومة لتوفير الدعم اللازم في صور أخرى.

وبحسب مشروع الموازنة العامة فقد خفضت الحكومة البحرينية المخصص لدعم شركة طيران الخليج بمبلغ 10 و 20 مليون في سنة 2015 و 2016 على التوالي. البحرين سجلت عجزا في الموازنة وصل إلى  1.47 مليار دينار (3.90 مليار دولار) للعام 2015، مقارنة ب  914 مليون دينار العام 2014 لكن الحكومة تسعى للمحافظة على ناقلتها الوطنية رغم الخسائر التي سجلتها لسنوات متواصلة.

" طيران الخليج هي أصل هام من أصول البنية التحتية الوطنية الداعمة للنمو الاقتصادي البحريني؛ وأشكال الدعم المباشرة وغير المباشرة التي تحصل عليها الناقلة الوطنية من الحكومة بأشكالها المختلفة تعد ضرورية لاستمرارية الناقلة" يقول المسلم

توسعات

يرى المسلم أن تهاوي أسعار النفط قد عاد بفائدة كبيرة على الناقلات في العام 2015 – بما فيهم طيران الخليج مشيرا أن أسعار الوقود تمثل الحصة الأكبر من ميزانية أية ناقلة، ومع انخفاض هذه الأسعار يصبح تشغيل الطائرات الكبيرة ذات الاستيعاب الأكبر اقتصادياً جداً.

"في حالتنا، هذا الأمر لا يترك أثراً كبيراً علينا كما هو الحال بالنسبة للناقلات التي تشغل الطائرات الكبيرة على رحلاتها الطويلة. إلا أن انخفاض أسعار النفط هو أمر ملموس يؤثر علينا إيجابياً في إعطائنا المجال للتخطيط للوجهات ذات الرحلات الطويلة وللتفكير في شراء طائرات أكبر في المستقبل" يضيف المسلم .

يقول المسلم أن أبرز صفقات الشركة، في عام 2015 هو شراء 45 طائرة من طراز بوينغ وإيرباص بمبلغ يصل إلى 7.6 مليار دولار أمريكي. وتتكون الصفقات من 16 طائرة بوينغ من طراز 787-9 Dreamliners، و17 طائرة إيرباص من طراز 321NEO، و12 طائرة إيرباص من طراز 320NEO.

وحسب الاتفاق، سوف تتسلم الشركة طلبات الطائرات في الربع الثاني من العام 2018، حيث تأتي هذه الطلبيات في أعقاب المفاوضات الموسعة للناقلة مع شركتي تصنيع الطائرات لمراجعة طلبيات طيران الخليج السابقة للطائرات من طراز بوينغ وإيرباص.

أكد المدير التنفيذي لطيران الخليج أن الصفقات الجديدة سوف تساعد في تحسين أسطول طيران الخليج المستقبلي؛ مضيفًا "أن هذه الطائرات الجديدة، على اختلاف أحجامها، بإمكانها تعزيز مختلف منتجات وخدمات الناقلة على مختلف الأصعدة – سواء من ناحية الحفاظ على البيئة، أو تعزيز ربط الرحلات، أو تحسين خدمات الناقلة" و يبلغ حجم أسطول الناقلة الوطنية للبحرين حاليا 28 طائرة نحيفة وعريضة البدن من ايرباص.

وحول المشاريع المستقبلية يؤكد المسلم أن خطة الناقلة الوطنية ذات العشر سنوات التي ضمت تعزيز جدول رحلاتها وتوظيف الأسطول لنمو شبكة وجهات طيران الخليج عن طريق تسيير المزيد من الرحلات ويأمل المدير التنفيذي لطيران الخليج في توسيع الشركة لتشمل 60 وجهة بحلول 2023.

إيران

أكد المسلم أن انفتاح إيران على سوق الطيران لا يمثل أية منافسة مباشرة لطيران الخليج ، وإنما للناقلات الأخرى التي تعكس رحلات وجدولة الطيران الإيراني في المنطقة؛ ويتوقع أن تشهد معظم  الناقلات الإقليمية -وبخاصة الخليجية-  تطورات إيجابية في الأعوام القادمة. أعلنت شركة طيران الخليج البحرينية أثناء معرض البحرين الدولي للطيران يناير الماضي،

عن قرارا بإلغاء 16 رحلة أسبوعيا إلى إيران منذ بدء توتر العلاقات السياسية بين البلدين. ويقول المسلم أن الإيرادات التي تجنيها الشركة من رحلاتها إلى إيران تشكل 2.7 من حجم الإيرادات للشركة و رغم أهمية السوق الإيراني لكن يعتقد أن الشركة قادرة على التعويض في مكان آخر، مشيرا أن خسائر الرحلات إلى إيران لن يكون مؤثرا بصورة تهدد الإستراتيجية الوطنية للشركة وخطتها للنمو.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله