Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار يطالب بإنشاء متحف للمصاحف الشريفة وفنون الخط العربى بمصر

 

 

 

القاهرة “المسلة”  المحرر الاثرى …. فى إطار جهود الدولة متمثلة فى دار الكتب التابعة لوزارة الثقافة يؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء أن مصر تمتلك كنوزًا نادرة من المصاحف الشريفة وفنون الخط العربى تحتاج لمتحف خاص يساهم فى إحياء وتنشيط السياحة الدينية فى مصر والمزمع عقد مؤتمر خاص بها بسيناء بين مدينتى شرم الشيخ وسانت كاترين تحت عنوان “سيناء عاصمة السياحة الدينية” .

 

 

ويشير د. ريحان إلى دراسة أثرية للدكتور عبد الرحيم خلف أستاذ الآثار الإسلامية بقسم الآثار بكلية الآداب جامعة حلوان تناولت أكبر مصاحف العالم وأصغرها التى تحتفظ بها مصر ويعد أكبرها المصحف المنسوب إلى سيدنا عثمان وكان محفوظًا بالمشهد الحسينى قبل نقله إلى المكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية بمسجد السيدة زينب بالقاهرة ويزن 80 كيلو جرام .

 

 

ويضيف د. ريحان أن الدراسة ألقت الضوء أيضا على مصحف صغير جدًا طول ضلعه 1.5سم على شكل قبة الصخرة بدار الكتب المصرية وغلاف مصحف من الفضة يزن 150كيلو جرام ومصحف مكتوب على لوحة خشبية طولها 88سم وعرضها 58سم عبارة عن برواز من الخشب المذهب بداخله ورقة مخطوطة فى شكل مربعات مكتوب بها القرآن الكريم كاملا تاريخها 1730م ومحفوظة بالمكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية وحبة قمح بدار الكتب المصرية عليها البسملة وسورة قريش والإخلاص تاريخها 1938 .

 

 

ويوضح د. ريحان أن المتحف المقترح سيحقق إقبالًا كبيرًا من كل جنسيات العالم خصوصًا لو تمت الدعاية له باحتوائه على أكبر مصاحف العالم المحفوظ بالمكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية بالسيدة    والمنسوب إلى سيدنا عثمان الذى يبلغ طوله 68سم وعرضه 57سم وارتفاعه 40سم وعدد صفحاته 1087 ورقة من الـرَّق من القطع الكبير مدون بالخط الكوفى بمـداد بنى داكن وبخط مكى يناسب القرن الأول الهجرى وكذلك أصغر المصاحف الذى يعود لعام 1628م ويعد تحفة بالغة الجمال مكتوب بالخط الدقيق والمعروف بخط الغبار (الصغير جدًا) والمداد الأسود ويصعب قراءة النص بالعين المجردة ومثمن الشكل على هيئة قبة الصخرة ومحلى من الداخل والخارج بصفائح من الذهب والفضة ومرصع بالفصوص الثمينة والأحجار الكريمة كالياقوت والفيروز والزمرد.

 

 

ويضيف د. ريحان بأن فنانى الخط العربى فى العصر الإسلامى  ابتكروا نماذج بديعة من المصاحف تعتمد على تصغير الخط  للدرجة التى لا يمكن قراءتها بالعين المجردة منها مصحفين كتبهما محمد روح الله اللاهورى (الهندى الجنسية)  كل منهما ثلاثين ورقة وهما من غرائب المصاحف وقد كتب على أفندى لطفى (كان مهندسا بديوان الأشغال) مصحفًا بقلم النسخ فى 16 ورقة عام (1313هـ/ 1896م) فى ثلاث سنوات وقدمه هدية لخديوى مصر عباس باشا الثانى والذى أهداه لمكتبة الأزهر وهناك مصحف آخر بالخط المغربى الدقيق موجود بدار الكتب المصرية.

 

 

ويتابع د. ريحان بأن هناك نماذج غير تقليدية للمصاحف عبارة عن لوحة واحدة على هيئة صفحة واحدة تحتوى على القرآن الكريم بكامله من العصر العثمانى فى مصر وبعضها من عصر أسرة محمد على ومنها لوحة من الخشب مقسمة إلى 350 مربع ومستطيل موضوعة بالتبادل مرة بالطول وأخرى بالعرض بالإضافة إلى وجود أدعية حول تلك المربعات  وهناك كتابة غير  تقليدية لآيات القرآن الكريم على حبات القمح والأرز منها حبة من القمح  محفوظة بدار الكتب المصرية برقم 1037 تنسب إلى الخطاط محمد الكردى المكى بتاريخ  1357هـ/ 1938م وهناك نموذج آخر عبارة عن حبة قمح  بدار الكتب المصرية كتب عليها بالخط العربى تاريخ من تولوا حكم  مصر من عهد عمرو بن العاص (20هـ / 640م) إلى عهد الملك فؤاد ( 1340هـ / 1921م) بخط حسن عبدالجواد كتبت فى  القرن العشرين .

 

 

وفى النهاية يؤكد د. ريحان أن تجميع كل هذه المصاحف المتواجدة فى مصر فى متحف واحد سيكون من أهم وأندر المتاحف على مستوى العالم سيكون بمثابة معهد لفنون الخط العربى والفنون الإسلامية المرتبطة به ومركزًا ثقافيًا دوليًا يوضع على أجندة التعاون الثقافى بين مصر وكافة دول العالم لإحياء هذه الفنون وإعادة تدريسها وتعليمها فى ورش عمل بهذا المركز وكذلك على خارطة السياحة المحلية والإقليمية والدولية .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله