Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

ماذا بعد مباركة «فرنسيس» لأيقونة مسار العائلة المقدسة؟ بقلم : جلال دويدار

 

 

بقلم: جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

في القداس الذي أقيم الاربعاء من الاسبوع الماضي بحضور البابا فرنسيس بابا المسيحيين الكاثوليك في الفاتيكان البالغ عددهم في أنحاء العالم ٢ مليار مسيحي كاثوليكي.. كانت مصر محوره الاساسي. شهدت هذه المناسبة الدينية شهدت حضور وفد مصري برئاسة يحيي راشد وزير السياحة.. 

 

مباركة البابا لأيقونة رحلة العائلة المقدسة في مصر واعتمادها كمزار للمسيحيين الكاثوليك. هذه الخطوة المهمة تعد وبكل المقاييس إضافة فاعلة وقوية إلي تراث مصر الحضاري الفريد وهو ما سوف يساهم في مزيد من الاثراء للسياحة الثقافية. تنشيط هذه النوعية من السياحة هو أمر مطلوب للارتفاع بمستوي السياح الوافدين وزيادة الموارد استنادا لما تتسم به من انفاق عال.

 

 

>>> 

البابا فرنسيس في القداس حرص وفي إطار مباركته  »لأيقونة» رحلة العائلة المقدسة أن يشيد بتاريخ مصر في احتضان الانبياء. أشاد بما حققته زيارته لأرض مصر الطيبة مثنيا علي كرم شعبها. وصف مصر بالأرض المباركة عبرالعصور مؤكدا أنها أرض التعايش بين الاديان والضيافة والتاريخ والحضارة. ما قاله البابا فرنسيس يعد أقوي دعم ومساندة للسياحة المصرية بشكل عام ولجهود الدولة المصرية للتسويق والترويج لبرنامج رحلة العائلة المقدسة في مصر. ما جاء في كلمته يحمل في مضمونه ومعناه دعوة المسيحيين الكاثوليك إلي اعتبار هذا التراث الديني مزارا لهم.

 

 

>>> 

لايجب بأي حال الاكتفاء بهذا الموقف الودي القائم علي حقائق التاريخ من جانب البابا فرنسيس. إن هذا الدعم البابوي للسياحة المصرية يحتاج إلي سرعة العمل من جانب كل أجهزة الدولة لإعداد مسار رحلة العائلة المقدسة لاستقبال رحلات الزائرين . هذا يتطلب تمهيد الطرق وتوفير الخدمات علي أعلي مستوي والفنادق لاستقبالهم وتأمينهم. لا عائد ولا فائدة من هذا الدعم التاريخي الذي يؤكد حقيقة هذا الحدث الديني التاريخي اذا لم يكن هناك تحرك ايجابي وتعاون خلاق لتحقيق هذا الهدف.

 

 

لا يفوتني في هذه المناسبة أن اشير إلي الجهود التي بذلتها وزارة السياحة علي مدي الشهور الماضية للحصول علي دعم ومساندة الفاتيكان لأن تكون رحلة العائلة المقدسة في مصر ضمن اهتمامات المسيحيين الدينية. ليس خافيا التأثير الايجابي للزيارة التي قام بها البابا إلي مصر وتأثره بمباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي للإقدام علي هذه الخطوة. علي ضوء هذا التطور واجب علينا أن نتذكر فضل الدكتور المرحوم ممدوح البلتاجي وزير السياحة الأسبق في تبني هذا المشروع وكذلك رجل الاعمال السياحي منير غبور الذي تولي تسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة وتوثيقها بفيلم تليفزيوني رائع.

 

 

 في النهاية اتساءل هل في إستطاعتنا حقا إستثمار تطورات هذا الحدث في خدمة صناعة الأمل والتنمية في مصر.. أتمني ذلك.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله